حلم العودة يراود البرازيل

تاريخ النشر: 11 يونيو 2013 - 11:32 GMT
البوابة
البوابة

بينما يسعى المنتخب البرازيلي لاستعادة مستواه العالي وأفضل عروضه من خلال بطولة كأس القارات على ملعبه خلال الأيام المقبلة، يبرز مهاجمه الشاب نيمار دا سيلفا (21 عاماً) كاللاعب المطالب بإثبات قيمته في صفوف الفريق.

ورغم صغر سنه، أثبت نيمار أهميته مبدئياً مع المنتخب من خلال 20 هدفاً خلال 32 مباراة دولية، ولكنه لم يقدم مع السامبا حتى الآن العروض الرائعة التي صنعت شعبيته لدى جماهير فريقه السابق سانتوس قبل تعاقده مؤخراً مع برشلونة.

وبالنسبة لنيمار ولويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب، تمثل بطولة كأس القارات فرصة لإقناع المشجعين الشغوفين بأن الفريق في وضع يسمح له بالمنافسة، وأنه يستطيع الفوز بلقب كأس العالم 2014 ليكون لقبه العالمي السادس.

وأثار سكولاري دهشة الجميع في البرازيل عندما خلت القائمة التي أعلنها للمشاركة في كأس القارات من اسم اللاعبين المخضرمين كاكا ورونالدينيو رغم أن الأخير على الأقل قدم موسماً مميزاً مع فريقه أتلتيكو مينيرو.

وقال المدرب مبرراً عدم ضم رونالدينيو: "بالنسبة لي، ليس مفيداً أن تحاول إسعاد شخص أو آخر بينما ينتابك شعور سيء، أود أن اشعر بالارتياح وأن أكون مخلصاً لمعتقداتي".

وسعى سكولاري للمشاركة في البطولة بفريق يمزج بين العناصر الشابة مثل لاعبي خط الوسط أوسكار ولوكاس مورا والمهاجم برنارد وعناصر الخبرة مثل داني ألفيش ومارسيلو وحارس المرمى جوليو سيزار والمهاجم فريد.

ويبدأ الاختبار بالنسبة للمنتخب البرازيلي مع ركلة البداية في كأس القارات؛ إذ يلتقي الفريق الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة في المباراة الافتتاحية للبطولة السبت المقبل مع نظيره الياباني بطل آسيا في العاصمة برازيليا في أولى مباريات المجموعة الأولى.

ويتنافس مع الطرفين في هذه المجموعة كلُ من منتخبي إيطاليا الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة ووصيف بطل أوروبا الحالي، ومنتخب المكسيك.

وأشار المحللون في البرازيل إلى أن فرصة المنتخب في بلوغ النهائي على ملعب ماراكانا العريق في ريو دي جانيرو نهاية الشهر الحالي تتطلب قفزة هائلة في المستوى مقارنة بما ظهر عليه خلال المباريات الودية.

وتراجع ترتيب الفريق في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) الأربعاء الماضي ليكون في المركز 22 وهو الأسوأ له منذ بداية إصدار هذا التصنيف.

وخلال العام الحالي، خاض المنتخب البرازيلي عدة مباريات ودية تحت قيادة سكولاري؛ فخسر أمام المنتخب الإنجليزي 1-2 على ملعب ويمبلي، وتعادل مع نفس الفريق 2-2 قبل أيام على ملعب ماراكانا.

وتعادل السامبا مع منتخبات إيطاليا 2-2 وروسيا 1-1 وتشيلي 2-2 وحقق الفوز على بوليفيا 4-0 وعلى فرنسا 3-0.

وبرر سكولاري هذه النتائج السيئة قبل لقاء فرنسا بأن مشاركة المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 مباشرة ودون خوض التصفيات لا يمنحه أي وقت لتدريب الفريق أو وضع نظام معين للارتقاء بالمستوى، ولكنه يأمل بتحقيق هذا خلال فترة التجمع التي يخوضها المنتخب حالياً قبل كأس القارات.

في المقابل، يثق نيمار بأن هذه الفترة السلبية التي يمر بها منتخب بلاده ستنتهي قريباً، حيث قال: "الكرة البرازيلية من بين الأفضل في العالم وستستمر كذلك، لدينا لاعبون موهوبون يمكنهم قيادة الفريق للقمة".