مشجعو الفرق الرياضية وخاصة كرة القدم غالباً ما تصيبهم حالة من العنف الذي يجتاح العالم من قبل مشجعي الرياضة تظهر نتائجه المباشرة في زيادة حدة العنف المنزلي.
وقد أظهرت الأبحاث في بريطانيا أن العنف المنزلي ارتفع بنسبة 31% عقب فوز ألمانيا على إنجلترا 4-1 في كأس العالم 2010.
وقد حدثت نتائج مشابهة عقب أي فوز يحققه الفريق الإنجليزي في تلك المسابقة، ولكن لم يحدث تغيير يذكر في حالات التعادل.
وأظهر البحث الذي أجري أثناء المسابقة أنه عندما هزمت إنجلترا سلوفينيا 1-0 ارتفعت نسبة العنف المنزلي إلى 27.7% وبعد أن خرج الفريق الإنجليزي من المسابقة على يدي ألمانيا، زادت نسبة العنف المنزلي بنسبة 31,5 %.
وقد أظهرت هذه الأرقام التي تم الحصول عليها من 33 نقطة شرطة أن مستويات العنف المنزلي التي يتم إبلاغها للشرطة ظلت كما هي عقب المباريات التي يتعادل فيها الفريق.
ومن النتائج الإيجابية لهذا البحث أن الهيئات البريطانية والمؤسسات الشبابية كثفت جهودها لزيادة الوعي بين الجماهير من أجل القضاء على هذه الظاهرة.
والمثير في الأمر أن البروفيسور آلان بريمكومبي من جامعة شرق لندن الذي ترأس البحث يرجح أن شرب الكحوليات أثناء المباريات، بالإضافة إلى الحالة الانفعالية العالية التي تتركها المباراة على الجماهير هما سببا زيادة العنف المنزلي.
كما أكد أن هذه الموجة المقلقة من العنف يمكن تطبيقها على أية أحداث رياضية كبرى.
وقد دعا البروفيسور بريمكومبي الذي نشر بحثه في مجلة "سيغنفيكانس" البريطانية الشرطة وهيئات كرة القدم الأخرى لزيادة الوعي بالعنف المنزلي.
ويؤكد أن الأحداث الرياضية الكبرى لا تسبب العنف المنزلي، وأن المعتدين مسؤولون عن أفعالهم.
ويشير بريمكومبي إلى أن العنف المنزلي منتشر في أنحاء بريطانيا وهو مسؤول عن 15% من جرائم العنف و35% من الجرائم في بريطانيا.