لا يحتاج النجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد للإشادة بأدائه وإنجازاته المتجددة دائماً مع النادي الملكي، لكن هدفه في مرمى بوروسيا دورتموند الألماني رغم خسارة المباراة 1-2 وضعه في مرتبة مهمة يجب الإشادة به من خلالها.
فهدفه في ملعب سيغنال إيدونا بارك الخاص بدورتموند وضعه على رأس لائحة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد خمسة أهداف وكذلك بات أكثر لاعبي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى من حيث عدد الأهداف خلال الموسم الجاري.
فرغم الخسارة أمام حامل لقب البوندسليغا التي كرست عقدة الأندية الألمانية للنادي الملكي عندما تغلب عليه 2-1 الأربعاء الماضي ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إلا أن هدف رونالدو كان مهماً بالنسبة له.
ولا يقف التاريخ إلى جانب الريال لأنه خاض 24 مباراة ضد فرق ألمانية خارج ملعبه ونجح في الفوز مرة واحدة فقط، مقابل 17 هزيمة، وكان النادي الملكي يمني النفس بمواصلة انطلاقته القوية في المسابقة التي يسعى للظفر بلقبها للمرة العاشرة وتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج، والفوز بمباراته الثالثة على التوالي.
لكنه عانى الأمرين خصوصاً من الناحية الدفاعية بسبب غياب الثنائي ألفارو أربيلوا والبرازيلي مارسيلو بسبب الإصابة واهتزت شباكه أولاً عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي كسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة وسددها بيمناه على يسار الحارس والقائد إيكر كاسياس.
ولم تدم فرحة الألمان سوى دقيقتين فقط، حيث نجح النادي الملكي في إدراك التعادل عبر رونالدو الذي استغل تمريرة خلف المدافعين من أنخيل دي ماريا فرفعها فوق الحارس الذي خرج لملاقاته.
هذا الهدف جاء في المباراة الرسمية رقم 13 التي يخوضها ريال مدريد في مسابقات كأس السوير الإسباني والليغا ودوري أبطال أوروبا، وسجل خلالها الأبيض 28 هدفاً بمعدل يزيد على هدفين في المباراة الواحدة.
وسجل النجم البرتغالي 18 هدفاً خلال مباريات الفريق في البطولات الثلاث، بمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة، ليكون أبرز هداف بين فرق الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى (إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا).
وسجل رونالدو 11 هدفاً في الليغا (منهما اثنان أمس أمام ريال مايوركا 5-0)، وخمسة في دوري أبطال أوروبا واثنان في كأس السوبر الإسباني.
وبذلك يتقدم النجم البرتغالي على ليونيل ميسي مهاجم برشلونة (17 هدفاً)، وراداميل فالكاو مهاجم أتليتكو مدريد (13) على المستوى المحلي، كما الحال بالنسبة للهولندي روبن فان فان بيرسي (مانشستر يونايتد)، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (باريس سان جيرمان)، والألماني ميروسلاف كلوزه (لاتسيو)، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (بايرن ميونخ).

البوابة