رونالدو: سولشاير رائع واللاعبون الشبان لن يعمروا في الملاعب

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2022 - 10:32 GMT
بيرس مورغان وكريستيانو رونالدو (المصدر: piersmorgan/Twitter)
بيرس مورغان وكريستيانو رونالدو (المصدر: piersmorgan/Twitter)

نشر حساب الإعلامي الشهير بيرس مورغان على موقع "يوتيوب" ليلة الأربعاء الجزء الأول من مقابلته الحصرية مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد.

وأثارت مقتطفات تم نشرها من هذه المقابلة الجدل على مدار اليومين الماضيين، إذ أكد "الدون" أنه لا يحترم مدربه الحالي الهولندي إيريك تين هاغ، كما هاجم ملاك وإدارة النادي.

وشن "صاروخ ماديرا" هجوماً عنيفاً على زميليه السابقين، واين روني وغاري نيفيل، رداً على الانتقادات التي وجهها له الثنائي بسبب مستواه هذا الموسم.

المفاوضات مع مانشستر سيتي

في البداية تحدث صاحب الـ 37 عاماً عن اقترابه من الانتقال إلى مانشستر سيتي في صيف 2021، حيث قال: "كانت الصفقة قريبة، تحدثوا كثيراً، وقال (المدرب جوسيب* غوارديولا أنهم حاولوا التعاقد معي".

"لكن كما تعلم، وبالنظر إلى تاريخي مع مانشستر يونايتد، وقلبي، كان لهذه الأشياء دور، إضافة لدور السير أليكس فيرغسون.

"لذلك فوجئت، وبنفس الطريقة، إلا أنه كان قراراً واعياً، لأن القلب يتكلم ويتكلم بصوتٍ عالً في مثل هذه اللحظات".

دور فيرغسون في العودة إلى مانشستر يونايتد

قال رونالدو: "أعتقد أنه كان المفتاح، كان هذا الفارق في تلك اللحظة، لن أقول أن مانشستر سيتي لم يكن قريباً، لكني أعتقد أنني اتخذت قراري.

"لست نادماً، وكما ذكرت من قبل، كان فيرغسون هو مفتاح عودتي، تحدثت معه، قال لي: من المستحيل أن تذهب إلى مانشستر سيتي، وقلت له: حسناً يا رئيس، لذلك اتخذت القرار وأكررها بكل تأكيد أنه كان قراراً جيداً".

مشاعر رونالدو في المباراة الأولى بعد العودة

كما تحدث البرتغالي عن المشاعر التي خالجته في المباراة الأولى بعد عودته إلى مانشستر يونايتد، حيث قال: "كان شعوراً رائعاً، لكن ليس فقط في يوم المباراة، شعرت خلال الأسبوع الذي سبقها بأن كل شيء تغير، الجميع يتحدث عني، عدت إلى المكان الذي أنتمي إليه.

"كانت لحظة خاصة أن أعود إلى مانشستر يونايتد وألعب أمام جمهورنا، وبالطبع تسجيل هدفين في شباك نيوكاسل كان أفضل ترحيب تلقيته في أولد ترافورد، كان يوماً لا يُنسى ولا يُصدق، وهتاف الجمهور، يحيا رونالدو، المشجعون بالنسبة لي هم كل شيء".

تحطيم الأرقام القياسية

ولدى سؤاله عما إذا كان مسروراً لأن مبيعات قمصانه في أول 24 ساعة بعد العودة إلى يونايتد سجلت رقماً قياسياً غير مسبوق تفوق فيه على غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، رد رونالدو قائلاً: "بالطبع كنت سعيداً بذلك.

"كما تعلم أنا لا أتابع السجلات، لأنها تتبعني، وهذا سجل آخر في تاريخي".

وعن كون التغريدة الخاصة بعودته قد حظيت بأكبر عدد من الإعجاب، شدد البرتغالي: "إنها لحظة جيدة، لا أحد يتوقع أن تتغير الأمور خلال 72 ساعة مقارنة بما كنت قد خططت له، لم يكن الاهتمام قادماً فقط من مانشستر سيتي، وإنما من أندية أخرى أيضاً، ولم يكن مانشستر يونايتد في السباق، الصفقة كانت مفاجئة للجميع حتى أنا".

كيف وجد مانشستر يونايتد عند عودته

رد رونالدو على هذا السؤال بالقول: "بيرس، حتى أكون صادقاً، عندما وقعت لمانشستر يونايتد اعتقدت أن كل شيء قد تغير لأنه مر 13 عاماً منذ تجربتي السابقة معهم.

"كنت في ريال مدريد لتسع سنوات، إضافة لثلاث سنوات أخرى مع يوفنتوس، وعندما عدت اعتقدت أن كل شيء سيكون مختلفاً، كما تعلمون التكنولوجيا والبنية التحتية وكل شيء.

"لكني فوجئت بطريقة سيئة، دعنا نقول الأمر بهذه الطريقة، لأني رأيت أن كل شيء كان على حاله كما تركته.

"لم يكن هذا مانشستر، في تلك اللحظة كما ذكرت أقيل (المدير الفني أولي غونار) سولشاير، وتولى مايكل كاريك المنصب لمباراتين أمام فياريال وتشيلسي، وكان كل شيء سريعاً جداً، تفاجئت بقلة الاستقرار في النادي.

"توقف بهم الزمن في رأيي، وهو أمر أدهشني حقاً، لأن النادي في ذلك العام وقع معي ومع (جايدون) سانشو و(رافاييل) فاران، اعتقدت أن الأمور ستكون على النحو الذي ينبغي أن يكون عليه مانشستر.

"لكن فيرغسون ترك فجوة كبيرة في النادي، ليس فقط السير أليكس، لكن هناك شخص واحد أعتقد أنه صنع الفارق، ديفيد جيل، الرئيس، إنه رجل طيب للغاية.

"كان الهيكل المحيط بفيرغسون مهماً جداً أيضاً، لذلك علمت أن مانشستر يونايتد لم يعد كما كان، لم أعتقد أنها كانت فجوة ضخمة، أشياء كثيرة حدثت خلال السنوات العشر الماضية، وكان هذا أكثر ما أدهشني حتى أكون صادقاً.

"في يونايتد، كان التقدم صفراً برأيي، بالمقارنة مع ريال مدريد وحتى يوفنتوس، إنهم يتابعون بقية العالم، لذلك فوجئت بالتكنولوجيا، خاصة من حيث طرق التدريب والتغذية والتعافي بشكل أفضل، مانشستر متأخر برأيي، وهذا أمر فاجأني.

"نادي بهذا الحجم يجب أن يكون على رأس الشجرة وهو ليس كذلك للأسف، ليس في هذا المستوى، لكني آمل أن يتمكن يونايتد في السنوات القادمة من الوصول إلى مستوى عالٍ".

"لا أعرف ما الذي يحدث لكن منذ رحيل فيرغسون لم أشاهد أي تطور في النادي، كان التقدم صفراً".

التعاقد مع رانغنيك

شدد رونالدو: "بالطبع، إذا لم تكن مدرباً، فكيف ستصبح مديراً لمانشستر يونايتد".

"لا أعرف ما الذي يحدث لكن منذ رحيل فيرغسون لم أر أي تطور في النادي، على سبيل المثال، عندما تقيل سولشاير، يجب عليك استقطاب مدير فني كبير بدلاً من مدير رياضي".

"بالطبع، أنا أحترمه، علينا مناداته بذلك لأنه تولى الوظيفة، كل المدربين الذين عملوا معي في مسيرتي، أصفهم بذلك لأنهم إذا تولوا الوظيفة فعلينا مناداتهم بهذه الطريقة.

"لكن في النهاية، في أعماقي، لم أره أبداً كمدرب لأني رأيت بعض النقاط التي لم أوافق عليها مطلقاً. كانت فترة صعبة".

هل سمعت برانغنيك من قبل؟

رونالدو: "بالطبع لا، لم يعرفه أحد ممن تحدثت معهم عنه".

كيف كان العمل مع سولشاير؟

قال رونالدو عن علاقته بزميله ومدربه السابق: "أنا أحب سولشاير، أعتقد أنه كان شخصاً متميزاً، لأن ما احتفظ به في قلبي هو جوهر الأشخاص، وسولشاير بالنسبة لي شخصية بارزة، الأمر صعب، من الصعب إدارة الفريق بعد فيرغسون، لكني أعتقد أنه قام بعمل جيد بالتأكيد.

"كان يحتاج إلى المزيد من الوقت، لكني لا أشك أبداً في أنه سيصبح مدرباً جيداً في المستقبل، كانت تجربة جيدة، كنت سعيداً جداً بالعمل معه حتى لفترة قصيرة".

ما رأيك في اللاعبين الشبان؟

أجاب رونالدو: "لا أعتقد أنهم لا يحترمون اللاعبين ذوي الخبرة، لكنهم يعيشون في عصر مختلف، والعقلية ليست هي نفسها.

"الجوع هو الاختلاف، فهم يحصلون على الأشياء بسهولة أكبر، ولا يعانون، ليس فقط مع مانشستر يونايتد، وإنما مع جميع الفرق.

"في جميع البطولات حول العالم، اللاعبون الأصغر سناً الآن، ليسوا مثل جيلي، لكن لا يمكننا إلقاء اللوم عليهم لأن هذا جزء من الحياة، كما تعلم. الجيل الجديد والتقنيات الجديدة التي تشتت انتباههم.

"هذا لا يفاجئني لكن في الوقت نفسه هذا عار لأنه إذا تواجد حولهم أفضل الأمثلة وإذا لم يقلدوا على الأقل ما فعلته، فهذا أمر غريب بالنسبة لي، لأني أتذكر عندما كان عمري 18 عاماً، كنت أتطلع دائماً لرؤية أفضل اللاعبين مثل (رود) فان نيستلروي، و(ريو) فيرديناند، و(روي) كين، و(ريان) غيغز.

"هذا هو سبب النجاح الذي حققته، طوال عمري لأني أعتني بجسدي، وعقليتي وذهني، لأني رأيت هؤلاء الرجال وتعلمت منهم".

نصيحة إلى اللاعبين الشبان

شدد البرتغالي: "لست من النوع الذي يحب إسداء النصيحة لأني أفضل أن أكون قدوة.

"أذهب صباح كل يوم وأقوم بنفس الأشياء، ربما أكون أول من يصل وآخر من يغادر. أعتقد أن التفاصيل تتحدث عن نفسها. لهذا السبب أقول، أحب أن أكون قدوة.

"هناك من يتبعني، ليس كثيراً، إنهم لا يهتمون، والبعض قد يفعل ذلك لكن الكثيرين لا يبالون، لن يكون لديهم وظائف طويلة الأمد برأيي. العديد من جيلي لعبوا بعمر 36 و37 عاماً لكن هؤلاء لن يعمروا في الملاعب".

أفضل زميل في مانشستر يونايتد

أشاد رونالدو بزميله ومواطنه ديوغو دالوت، حيث قال: "إنه سؤال صعب كما يمكنني أن أراه من عيني فقط.

"في مانشستر يونايتد يمكنني أن أذكر دالوت، إنه شاب، لكنه محترف مميز، لا أشك في أنه سيستمر في كرة القدم لفترة طويلة لأنه شاب ذكي وفطن. وهو محترف بمعنى الكلمة، ربما أيضاً ليساندرو مارتينيز، وكاسيميرو الذي وصل إلى الثلاثينيات من عمره، سأختار دالوت".

وفاة ابنه عند الولادة

قال النجم المخضرم عن تلك اللحظة: "ربما كانت الأسوأ في حياتي منذ وفاة أبي، حين تحب طفلاً فإنك تفكر في أن كل شيء سيكون طبيعياً وحين لا يحدث ذلك يكون الأمر صعباً.

"من الصعب فهم سبب حدوث ذلك لنا، ربما كانت الفترة الأسوأ في حياتي، كانت لحظة صعبة لي ولجورجينا".

وعن ولادة ابنته قال: "أحاول أن أشرح لعائلتي في بعض الأحيان أني كنت سعيداً وحزيناً في الوقت ذاته، الأمر ليس سهلاً، لأنك لا تعرف ما إذا كان عليك البكاء أو الابتسام.

"لا أستطيع تحديد كلمات تصف ما شعرت به، لكنه شعور مجنون وعاطفي، يجب أن أؤكد أن لدينا على الأقل بيلا، مات أحدهما ونجا الآخر، من الصعب شرح ذلك".

كيف أثر ذلك على علاقتك بجورجينا؟ "في حالتي كان الأمر أفضل بهذه الطريقة. أصبحت أكثر وداً معها. كنت بالطبع صديقاً لها، لكني أبدو أكثر لطفاً معها ومع أولادي، بدأت أرى الحياة من منظور مختلف، كانت أصعب اللحظات، الأشهر الستة الماضية، منذ وفاة والدي، كانت الفترة التي مررت بها خلال الأشهر الستة الماضية".

هل يشعر بروح ابنه؟

شدد رونالدو: "بالتأكيد، يبقى معي مثل والدي، هم هنا في المنزل، نعم إنه شيء أريد الاحتفاظ به لبقية حياتي وليس رميه في المحيط أو البحر. أبقيه معي. إنه بجوار والدي، لدي كنيسة صغيرة، نعم، كنيسة صغيرة. أبي وابني يتواجدان فيها.

وأضاف: "أتحدث معهم كل مرة وهم بجانبي. أنت تعلم أنهم ساعدوني في أن أكون رجلاً أفضل، وأن أكون شخصاً أفضل، وأن أكون أباً أفضل. أنا فخور حقاً بالرسالة التي يرسلونها لي، خاصة ابني".

هل كان يعرف تين هاغ؟

رد البرتغالي: "قليلاً بسبب العمل الذي قام به مع أياكس".

رونالدو: انتقادي سهل والصحافة قمامة

قال الهداف المخضرم: "من السهل الانتقاد حين تريد تغطية شيء آخر بالإشارة إلى كريستيانو رونالدو، تريد وسائل الإعلام أن تضعني في الصفحة الأولى.

"اعتدت على هذا الأمر لأني في السابعة والثلاثين من عمري، تعلمت أشياء كثيرة، عندما تكون أسفل الموجة وعندما تكون في أعلاها، فأنت لا تدرك ولا ترى الأشياء التي لم تراها من قبل، أقدر اللحظات السيئة، حتى أعرف من هم في صفي، ومن سينتقد أكثر لأنهم يبحثون عن ذلك، لا يحبون رؤية أشخاص ناجحين.

"يحاولون فقط جلب المشاعر السلبية، شعرت في الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، ليس فقط بالنسبة لي، لكن حتى بالنسبة لعائلتي أيضاً، بالنسبة لجورجينا.

"في جميع أنحاء العالم، انتقدتني الصحف أكثر، في بعض الأحيان لا أفهم السبب. حتى صحف البرتغال انتقدتني كثيراً... لا أفهم.

"لكني ما زلت أعتقد أن الغيرة جزء من ذلك، يريدون تغطية العديد من الأشياء التي تساعدهم، أنا في قمة اللعبة منذ 21 عاماً، لذلك أعرف كل ما يتطلبه الأمر، لا يشكل الأمر مشكلة بالنسبة لي، من الصعب الاستماع إلى هذا النقد عندما تكون محبطاً قليلاً.

"لا أحب القراءة، جميعهم ​​يكذبون، الصحافة قمامة، ليس كلهم ​​ولكن الكثير منهم، إنهم يكذبون، لماذا أقرأ عندما يحاولون جعلي أنا وعائلتي نشعر بالسوء.

"أهتم بالأشخاص الذين يحبونني، لا أضيع الوقت على من لا يحبني، أعتقد أنها مضيعة للوقت، هؤلاء الأشخاص ليسوا مهمين في حياتي".

وعن انتقادات روني له قال رونالدو: "لا أفهم، يجب أن تسأله. كان منذ عام واحد فقط، قبل ستة أشهر، كان لديه أطفاله هنا ودعا كريستيانو للعب كرة القدم، أنا حقاً لا أفهم هؤلاء الأشخاص. أو إذا كانوا يريدون الظهور على أغلفة الصحف، أو يريدون وظائف جديدة أو أياً كان".

"ربما لأنه أنهى مسيرته في الثلاثينيات من عمره وما زلت ألعب في أعلى المستويات، لن أقول أن مظهري أفضل منه لكن هذا صحيح (يضحك)".

ماذا عن انتقادات غاري نيفيل؟

رد رونالدو: "يمكن أن يكون للناس آرائهم الخاصة لكنهم لا يعرفون حقاً ما يحدث في التدريب أو في حياتي، لا ينبغي عليهم الاستماع إلى وجهة نظر واحدة فقط بل وجهة نظري أيضاً.

"إنهم ليسوا أصدقائي، إنهم زملاء، نلعب معاً على سبيل المثال لا نذهب أبداً لتناول العشاء. كجزء من رحلتي ينتقدونني لكني أواصل رحلتي".

رونالدو: دعم كين وفيرديناند يعني الكثير لي

قال البرتغالي عن دعم قائديه السابقين في مانشستر يونايتد: "هذا يعني الكثير لأني كنت في غرفة الملابس معهم.

"إنهم جزء من رحلتي في كرة القدم أيضاً، كما ذكرت عدة مرات، كان كين بالنسبة لي أفضل قائد على الإطلاق.

"ساعدني فيرديناند كثيراً، كان جاري، هم أشخاص جيدون.

"ليس فقط لأنهم يتحدثون بشكل جيد عني، لكنهم كانوا هناك في غرفة الملابس. إنهم لاعبو كرة قدم. إنهم يعرفون كيف يفكر اللاعبون ويتصرفون".

يذكر أن حساب بيرس مورغان على يوتيوب سينشر الجزء الثاني من المقابلة ليلة الخميس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن