بعد ستة أشهر فقط من تسجيل كريستيانو رونالدو 25 هدفاً ليقود ريال مدريد لإحراز لقب الدوري الإسباني، يبدو أن المهاجم البرتغالي فقد حاسة تسجيل الأهداف الموسم الجاري.
ورغم فوز ريال 3-0 بسهولة على لاس بالماس، أمس الأول الأحد، إلا أن واقع عدم تسجيل رونالدو أو كريم بنزيمة بدأ يتسبب في شعور بالقلق لدى جماهير سانتياغو بيرنابيو.
ولم يحرز هذا الثنائي أي هدف في الليغا منذ هزا شباك خيتافي خلال فوز ريال 2-1 منذ ثلاثة أسابيع، وسجل رونالدو وبنزيمة فقط أمام خيتافي في الدوري المحلي هذا الموسم.
ويتصدر قائمة هدافي ريال ثنائي الوسط ماركو آسينسيو وإيسكو برصيد أربعة أهداف لكلٍ منهما، ويبتعد الثنائي بفارق كبير عن ليونيل ميسي الذي أحرز 12 هدفاً لبرشلونة في الدوري هذا الموسم.
وخرج أنين مسموع من المشجعين عندما أهدر بنزيمة انفراداً تاماً بمرمى لاس بالماس بداية المباراة، قبل أن يتعرض المهاجم الفرنسي لصيحات الاستهجان لدى مغادرته الملعب كونه لم يترك بصمة مؤثرة.
وكان غاري لينيكر مهاجم برشلونة السابق اعتبر أن بنزيمة يحظى بمكانة أكبر مما يستحق، لكن زيدان رد على ذلك واتهم النجم الإنجليزي السابق بأنه ينشر الكراهية، لكن لغة الأرقام لا تدعم المهاجم الفرنسي في الواقع.
وبعيداً عن الهدف الذي سجله أمام خيتافي، أحرز اللاعب جزائري الأصل هدفاً واحداً إضافياً على مدار الموسم جاء في إياب كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة، وهذه حصيلة متواضعة من 11 مباراة في جميع المسابقات.
والمثير أن رونالدو يملك العدد ذاته من الأهداف في الليغا، رغم تعرضه للإيقاف خمس مباريات بداية الموسم، لكنه سجل ستة أهداف في دوري أبطال أوروبا.
ولم تكن هذه أول مباراة يخرج منها رونالدو محبطاً خلال الموسم.
وقال سيرخيو راموس، قائد ريال: "الأهداف ستأتي منهما، يعود كريستيانو إلى منزله متوتراً عندما لا يسجل، لكننا لا نشعر بالقلق".
وأضاف مدافع إسبانيا: "إنهما يصنعان الفارق وأهم شيء تحقيق الفوز، الأهداف ستأتي".
لكن في ظل تأخر ريال بفارق 8 نقاط عن برشلونة المتصدر واللعب في ضيافة جاره العنيد أتلتيكو مدريد بعد فترة التوقف الدولية فإن الملكي سيحتاج سريعاً إلى عودة مهاجميه للتألق.