فيتيل يخطف الفوز من هاميلتون في سباق أستراليا

تاريخ النشر: 26 مارس 2018 - 07:57 GMT
سيباستيان فيتيل
سيباستيان فيتيل

 

 

 

أسعف الحظ والاستراتيجية سائق فريق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل، أمس، ليخطف الفوز في سباق جائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم لفورميولا 1 من حامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون، مما دفع فريق الأخير (مرسيدس) لفتح تحقيق للبحث عن الأسباب.

وكان هاميلتون قد انطلق من المركز الأول على حلبة ألبيرت بارك في ملبورن، وبقي متصدراً إلى حين دخوله حظيرة فريقه وعودته منها خلف فيتيل. إلا أن الأخير انتظر على الحلبة، ولم يدخل سوى خلال وجود افتراضي لسيارة الأمان.

وبينما كان متوقعاً أن يخرج خلف هاميلتون، دخل فيتيل الحظيرة وعاد إلى الحلبة في الصدارة التي حافظ عليها حتى النهاية، محققاً فوزه الثاني توالياً في أستراليا.

وانعكست النتيجة إيجاباً على فريق فيراري الساعي لكسر احتكار مرسيدس لبطولتي السائقين والصانعين في الأعوام الأربعة الأخيرة، بحلول سائقه الثاني الفنلندي كيمي رايكونن في المركز الثالث، أمام الأسترالي دانييل ريكياردو سائق ريد بول، والإسباني فيرناندو ألونسو سائق ماكلارين.

وبعدما وجه تهنئة إلى فريقه عبر جهاز الاتصال الداخلي إثر عبوره خط النهاية وتحقيق فوزه الـ 48 في مشاركته الرقم 200 في منافسات الفئة الأولى، قال فيتيل: "من الواضح أننا كنا محظوظين بعض الشيء... قام لويس بلفة رائعة في التجارب الرسمية، واستحق الانطلاق من المركز الأول، وقدم سباقاً جيداً جداً، وهيمن منذ البداية".

وأضاف: "حالفنا الحظ وسنقبل بذلك. لم نصل بعد إلى حيث نرغب أن نكون، لا أشعر بالسيارة بشكل مثالي، إلا أن (السباق) يمنحنا بداية جيدة وحافزاً".

وسبق لفيتيل، بطل العالم 4 مرات مثله مثل هاميلتون، أن فاز بالسباق الأسترالي عام 2017، إضافة إلى 2011 عندما كان مع فريق ريد بول.

وبدا هاميلتون الذي انطلق من المركز الأول، متفاجئاً بالطريقة التي أفلت بها السباق منه، إذ إن منافسه الألماني "سرق" نحو 10 ثوانٍ من التقدم بفضل الدخول الافتراضي لسيارة الأمان.

وقال بعد السباق: "قاموا (فيراري) بالعمل الأفضل. كنت قادراً على الضغط، لكن في النهاية من الصعب جداً التجاوز على هذه الحلبة".

وكان فيتيل قد تصدر السباق بعد دخول هاميلتون إلى حظيرة الفريق لتبديل إطاراتهن لكن بعد توقف سيارة سائق هاس الفرنسي رومان غروجان على الحلبة واعتماد منظمي السباق دخولاًَ افتراضياً لسيارة الأمان، مما يعني عدم دخول سيارة الأمان عملياً إلى الحلبة، والتزام السيارات بخفض السرعة والحفاظ على إيقاع محدد، انقلب السباق لصالح فيتيل.

وسأل هاميلتون فريقه عبر جهاز الاتصال الداخلي: "ماذا حصل؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟، ليرد عليه أفراد الفريق: "اعتقدنا أننا في مأمن (أي لن نفقد الصدارة لصالح فيتيل)، لكن من الواضح أن ثمة خطأ قد حصل".

وتابع: "هل قمت بأمر خاطئ؟ هل كان علي أن أزيد سرعتي؟"

وبعد السباق، أكد مدير الفريق النمساوي توتو وولف، أن على مرسيدس التحقيق لمعرفة الخطأ الذي أتاح لفيتيل الفوز، مرجحاً أن يكون ذلك عائداً إلى مشكلة في أنظمة الفريق أو البرمجيات الإلكترونية.

وقال وولف: "من الصعب تقبل ما جرى لأننا كنا نحظى بالإيقاع المطلوب للفوز. كنا نحظى بفارق 3 ثوان تقريباً"، في إشارة إلى أن هاميلتون كان سيتقدم على فيتيل بهذا الفارق بعد توقف الأخير.

وتابع: "لا أعرف ماذا حصل، علينا أن نستشير أجهزة الكومبيوتر وهذا ما نقوم به حالياً. أعتقد أن المشكلة هي في أنظمتنا وقراءة خاطئة للتوقيت من برمجيات الفريق".

وبشأن السباق نفسه، اعتبر وولف أن إحدى المشكلات التي واجهها هاميلتون هي ضيق المساحة وصعوبة التجاوز على الحلبة التي تعد "حلبة طريق" في جزء كبير منها.

وأوضح: "كان لويس يهاجم بشكل مفتوح، لكن كما ترون، التجاوز صعب جداً في حارات ضيقة، لذلك اضطر إلى الاستسلام في نهاية المطاف، لأن إطاراته لم تكن لتصمد".

وعلى صعيد المراكز الأخرى، حقق بطل العالم مرتين والسائق السابق لفيراري ألونسو، نتيجة لا بأس بها في السباق الأول لهذه السنة، بعد تجربة مريرة العام الماضي مع سيارة فريقه ماكلارين.

وقال الإسباني لأفراد فريقه بعد السباق: "قمتم بعمل جيد، أنا فخور جداً بكم. الآن قادرون على القتال".

وهذا الموسم هو الأول لماكلارين مع محرك رينو، بعدما فض الفريق الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، تعاونه مع شركة هوندا اليابانية.