يرى المدرب ديفيد مويس أنه كان يستحق المزيد من الوقت مع مانشستر يونايتد الذي أقاله من منصبه بعد 10 أشهر فقط على استلامه المهمة خلفاً للأسطورة أليكس فيرغسون.
ويأتي تصريح مويس في حديث لصحيفة "مايل" البريطانية بعد أن استهل يونايتد مشواره مع مدربه الجديد الهولندي لويس فان غال بسقوط على أرضه أمام سوانزي سيتي (1-2) ضمن المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2014-2015.
وتحدث مويز الذي فشل في الارتقاء إلى مستوى طموحات جمهور الشياطين الحمر بعد خروج الفريق خالي الوفاض من جميع المسابقات وفشله حتى في الحصول على مركز مؤهل إلى إحدى المسابقتين القاريتين بحلوله سابعاً في الدوري الممتاز، عن تجربته قائلاً: "كانت خطوة نحو المجهول وبعودتي بالزمن إلى الوراء أرى أن مهمتي كانت شبه مستحيلة".
وواصل: "كان من المحبط تماماً أن أخسر هذه الوظيفة لأنها شيء شعرت أن بإمكانني تحقيق نجاح حقيقي فيه، علمنا أن المسألة كانت بحاجة إلى الوقت من أجل إجراء التغييرات اللازمة، كنا بحاجة إلى الوقت لكي يتطور الوضع، كنا بصدد إحداث تغييرات أخرى مهمة. في النهاية، لا اعتقد اني مُنحت الوقت الكافي من أجل الحكم على نجاحي أو فشلي".
واعترف المدرب الاسكتلندي بأنه شعر بالإساءة للطريقة التي أقيل بها من منصبه في 22 أبريل الماضي لأن وسائل الإعلام البريطانية نشرت خبر الإقالة قبل أن تتحدث إليه إدارة النادي وتعلمه بها، مضيفاً: "في النهاية، كان الأمر صعباً على عائلتي، الطريقة التي اكتشفنا بها، عبر وسائل الإعلام بأني فقدت وظيفتي".
ومن المؤكد أن مويس يشعر حالياً بشيء من الارتياح بعد الخسارة التي مُني بها يونايتد في أول مباراة مع خلفه فان خال القادم من مشاركة ملفتة في مونديال 2014 مع منتخب بلاده الذي حل ثالثاً.
وتعاقد يونايتد مع المدرب الهولندي لكي ينتشله من كبوته وقد حقق الفريق بداية واعدة بعد فوزه بمبارياته الست التحضيرية للموسم الجديد إذ تغلب على على ريال مدريد (3-1) وليفربول (3-1) في كأس الأبطال الدولية التي أقيمت في الولايات المتحدة.
وحذر بريندان رودجرز مدرب ليفربول نظيره فان خال من صعوبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارة الريدز في نهائي كأس الأبطال الدولية، متوقعاً أن يُصدم الهولندي عندما يبدأ مغامرته الأولى في الدوري الممتاز لأن البريميير ليغ يختلف تماماً عن الدوريات الأخرى التي تعملق فيها المدرب الفائز بالدوريات الهولندي والإسباني والألماني.
وعزز فان خال صفوف الشياطين الحمر بثلاثة لاعبين حتى الآن هم لوك شو الذي سيغيب عن الفريق لمدة شهر بسبب الإصابة، ولاعب الوسط آندير هيريرا من أتلتيك بلباو والحارس فانيا ميلينكوفيتش.
ومن المؤكد أن هذه التعاقدات لا ترتقي إلى مستوى طموحات جمهور الفريق، وسيحاول فان خال بالتالي تجنب الخطأ الذي وقع فيه مويس الموسم الماضي حين فشل في التعاقد مع أي لاعب خلال سوق الانتقالات الصيفية باستثناء مروان فلايني الذي تعاقد معه خلال اليوم الأخير من فريقه السابق إيفرتون.
وفقد يونايتد 3 مدافعين هم باتريس إيفرا المنتقل إلى يوفنتوس مقابل 1,2 مليون جنيه فقط، ونيمانيا فيديتش وريو فيرديناند المنتقلان إلى إنتر وكوينز بارك رينجرز دون مقابل لانتهاء عقديهما.