فجر العهد اللبناني واحدة من كبرى مفاجآت البطولة العربية للأندية، بإسقاط الزمالك قطب مصر الثاني، في عقر داره بهدف نظيف، في مباراتهما التي جرت على ملعب الاسكندرية، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما الفتح الرباطي المغربي والنصر السعودي.
وكما كان متوقعاً، بدأ اللقاء بضغط من قبل الفريق المحلي، كاد يسفر عن هدف مبكر عن طريق محمود عبد الرازق شيكابالا، الذي انطلق من الجهة اليمنى، إلى أن شق طريقه داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة أرضية ارتطمت بأقدام المدافعين وأمسكها الحارس دون عناء.
من نفس الجهة، انطلق العائد بعد انتهاء إعارته مع الاتحاد حازم إمام، وأرسل عرضية رائعة على القائم القريب، لكن مدافع العهد أبعدها برأسه في الوقت المناسب، قبل أن تأتي فرصة شبه انفراد للشباب مصطفى محمد، الذي تلقى تمريرة حريرية من معروف يوسف، وجد إثرها نفسه أمام الحارس، لكنه سدد بقدمه اليسرى بعيداً عن المرمى.
مع الوقت، نجح الفريق اللبناني في دخول المباراة، إلى أن انتهت حمى بداية القلعة البيضاء، لتبدأ مرحلة معاناة شيكابالا ورفاقه من أجل الاقتراب من المناطق المحظورة، بسبب التنظيم الدفاعي الجيد، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، لاستخدام تقدم الخصم بكل خطوطه بحثًا عن هدف لتهدئة جماهيره.
ظل الاستحواذ السلبي من نصيب النادي المصري، لكن دون تهديد حقيقي على مرمى الحارس مهدي خليل، وعلى عكس أحداث سير المباراة، كاد الفريق الضيف أن يخطف هدف التعديل، بعرضية نموذجية أرسلها البديل مهدي من أقصى الزاوية اليمنى، للمنفرد ديوب، الذي أهدر الكرة بغرابة أمام الحارس الشاب عمر صلاح.
كرر العهد نفس الجملة، لكن هذه المرة من الجهة اليسرى، لتصل لنجم الفريق الأول أحمد زريق، الذي اختير ضمن التشكيلة الأساسية لفريق الجولة الأولى، ليغالط الحارس الشاب المصري بلمسة سكنت الشباك، لتعلن الدقيقة 84 عن تقدم الفريق الضيف، وسط ذهول الجمهور الزمالكاوي، الذي لا يصدق ما حدث لفريقه في الآونة الأخيرة.
جاءت العواقب وخيمة بطرد دونغا، لخروجه عن النص في لقطة غير أخلاقية، ولولا غياب التوفيق عن زريق في فرصة كربونية لمشهد الهدف، لكانت الضربة الثانية في شباك صلاح، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز العهد على الزمالك بهدف نظيف.
ورفع العهد رصيده بهذا الفوز إلى 4 نقاط ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن الفتح الرباطي المغربي، فيما تجمد رصيد الزمالك عند نقطة واحدة في المركز الثالث وقبل الأخير.