وتعتبر إدارة يوفنتوس الدولي الفرنسي بمثابة استثمار فني ومالي حقيقي يعكس نجاحها الشديد في تحقيق أهدافها ببراعة بداية من اختيار اللاعب في سن مبكرة حينما كان لم يكمل عامه التاسع عشر بعد بالإضافة إلى قدرتها على اقتناص هذه الموهبة مجاناً دون دفع أي مبلغ مالي بعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد ليتحول في خلال 3 أعوام فقط لأحد أبرز المواهب في أوروبا كلها وتقترب قيمته السوقية من 100 مليون يورو.
بوجبا خلال الأعوام الثلاثة الماضية ومنذ ارتدائه قميص يوفنتوس نجح أولاً في إثبات ذاته وفرض نفسه على تشكيلة المدرب السابق أنتونيو كونتي بالرغم من وجود عمالقة في وسط ملعب الفريق مثل أندريا بيرلو وآرتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو بعدما أظهر مستوى فني رائع وأبدى مرونه خططية واضحة في قدرته على اللعب في كل مراكز خط الوسط.
وكان بوغبا يتطور بشكل دائم لا يتوقف من مباراة لأخرى فكان يستغل قوته البدنية في القيام بكلا الواجبات الدفاعية والهجومية بنجاح فتجده يقوم بتغطية الظهيرين اثناء تقدمهما وتجده يسدد على المرمى ويمرر للمهاجمين تمريرات حاسمة بالإضافة إلى قدرته على قطع الكرات بشكل ممتاز دون القيام بمخالفات.
المستوى الذي ظهر به بوجبا اجبر المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب على ضمه للمنتخب الفرنسي الأول وفرض نفسه أيضاً ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب ليتم اختياره أفضل لاعب شاب في مونديال البرازيل 2014 بعد عام واحد من اختياره أفضل لاعب في مونديال الشباب الذي توجت به بلاده عام 2013، كما تم ترشيحه هذا العام ضمن الأسماء العشر المرشحة للفوز بلقب أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا.
ربما يرى البعض أن العروض المقدمة للاعب بها مبالغة كبيرة خاصة وأن الإعلام نجح في تسليط الضوء بشدة على اللاعب وإخباره مما جعل المزاد يشتعل بين الأندية المهتمة بضمه إلا أنه وبكل تأكيد لاعب كرة قدم موهوب قادر على تحقيق الكرة الذهبية مستقبلاً مثلما قال العديد من نجوم اللعبة وعلى رأسهم جيانلويجي بوفون ومارتشيلو ليبي وآرسين فينغر وبيرلو وماسيمليانو آليغري حيث يملك اللاعب كل الأمور البدنية والفنية التي تؤهله لذلك بشرط الاستمرار في التطور والنضج بنفس المعدل الذي يسير به اللاعب على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة.
