يوفنتوس يسعى لانطلاقة جديدة في دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 17 فبراير 2021 - 06:53 GMT
يوفنتوس يعتمد على خبرة رونالدو الأوروبية
يوفنتوس يعتمد على خبرة رونالدو الأوروبية

يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفاً على نظيره بورتو البرتغالي في مباراة هامة ضمن منافسات دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وستكون المواجهة المرتقبة بمثابة الشرارة التي يتطلع إليها الفريق الإيطالي لبدء رحلته الجادة لاستعادة العرش الأوروبي والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وتحلم جماهير يوفي بأن تكون المباراة نقطة انطلاق جديدة في هذا الطريق وأن يتخلص بطل إيطاليا في النهاية من الحظ العاثر الذي صادفه في أكثر من نسخة والذي منحه رقماً قياسياً سلبياً في خسارة المباريات النهائية للبطولة.

ويعود كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس إلى بلاده البرتغال لقيادة هجوم فريق السيدة العجوز في هذه المواجهة الصعبة.

وعندما فاز يوفنتوس على لقبه الثاني في البطولة قبل ربع قرن، لم يكن أصغر لاعبي الفريق الحالي ليوفنتوس قد ولد بعد، لكن رونالدو توج باللقب الأوروبي خمس مرات خلال النسخ الـ 12 الماضية.

المباراة على عاتق رونالدو

يعتمد يوفنتوس بشكل كبير على خبرة "صاروخ ماديرا" بهذه الأدوار الإقصائية حيث سجل 67 هدفاً في 81 مباراة على مدار مسيرته حتى الآن.

وأحرز رونالدو اللقب مع ريال مدريد في 2017 على حساب يوفنتوس بالفوز عليه 4–1.

وكان هذا هو النهائي السابع الذي يخسره يوفي في البطولة بعدما سقط بنتيجة 1–3 أمام برشلونة في نهائي 2015 وخسر بركلات الترجيح أمام ميلان في 2003.

وكان أندريا بيرلو المدير الفني الحالي ليوفنتوس قائداً لخط وسط ميلان في نسخة 2003 ليحرز وقتها أول لقبين له في البطولة الأوروبية.

وانتقل بيرلو إلى يوفنتوس في 2011 ليساهم معه في الفوز بأول أربعة من الألقاب التسعة التي أحرزها البيانكونيري في الدوري الإيطالي على مدار المواسم التسعة الماضية على التوالي.

وأنهى بيرلو مسيرته في نيويورك سيتي وعاد إلى مدينة تورينو في يوليو الماضي بهدف تدريب فريق شبان يوفنتوس، لكن النادي فجر المفاجأة وكلف بيرلو بقيادة الفريق الأول بعد إقالة ماوريتسيو ساري.

وكان ساري فاز بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي رغم ما تسببت فيه أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا من ارتباك في صفوف الفريق.

لكن الخروج المبكر أمام ليون الفرنسي في دور الستة عشر من دوري الأبطال الموسم الماضي كلف ساري منصبه.

وتحت قيادة بيرلو هذا الموسم، تصدر يوفنتوس مجموعته بالدور الأول لدوري الأبطال حيث أنهى مسيرته في دور المجموعات بالفوز الكبير 3–0 على برشلونة في مباراة شهدت هدفين لرونالدو.

كما قاد بيرلو الفريق للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي بالفوز 2–0 على نابولي، وتأهل يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا بعد التغلب على إنتر ميلان 2–1 في مجموع مباراتي المربع الذهبي.

لكن معظم المراقبين يرون أن يوفنتوس الحالي ما زال في مرحلة تطوير مستواه، لا سيما أن الفارق الذي يفصله عن انتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي أصبح ثماني نقاط وتتبقى ليوفي مباراة مؤجلة.

وأظهرت هزيمة الفريق أمام نابولي 0–1 السبت الماضي افتقاد يوفنتوس للثبات على المستوى.

دورتموند يواجه إشبيلية

بدأ بوروسيا دورتموند الألماني التخطيط للمستقبل بالفعل بالإعلان عن التعاقد مع ماركو روزه ليتولى تدريب الفريق اعتباراً من الصيف المقبل، لكن على الفريق السعي أولاً لإنقاذ موسمه.

وكان دورتموند يوجه أنظاره إلى روزه المدرب الحالي لبوروسيا مونشنغلادباخ منذ عام 2018 عندما كان يشرف على ريد بول سالزبورغ وقد قاده إلى التتويج بلقب الدوري النمساوي مرتين.

وقبل أن يتولى روزه تدريب دورتموند رسمياً سيكون على الفريق إنجاز عدد من المهام الصعبة هذا الموسم.

ويحل دورتموند ضيفاً على إشبيلية الإسباني الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، كما يواجه مهمة صعبة في مساعيه للتأهل مجدداً إلى البطولة الأوروبية حيث يتأخر في الدوري الألماني بفارق ست نقاط عن أقرب المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

وقبل المباراة المهمة والتي من المنتظر أن تكون صعبة أمام إشبيلية، أبدى إيدين تيرزيتش المدير الفني الحالي لدورتموند رغبة في التركيز على نقاط قوة الفريق، وصرح: “هذا يشكل تحدياً نسعد بخوضه”.

وقال تيرزيتش عن إشبيلية الذي توج بأربعة ألقاب في الدوري الأوروبي خلال الأعوام العشرة الماضية: “إشبيلية فريق يتمتع بإدارة جيدة وحقق الكثير من النجاحات في الأعوام الأخيرة.

“نجحوا بشكل جيد في تعويض اللاعبين الذين رحلوا بآخرين جدد، ويحتلون الآن المركز الرابع في مسابقة دوري صعبة، حققوا الفوز في آخر تسع مباريات ولم تهتز شباكهم سوى بأهداف قليلة. يؤدون بشكل جيد ولديهم مجموعة رائعة من اللاعبين”.

ورغم اعترافه بأفضلية إشبيلية عند المقارنة بين الفريقين، يرى تيرزيتش أن فريقه يمتلك فرصة جيدة في التأهل للدور المقبل بدوري الأبطال، مضيفاً أن ذلك سيتحقق “إذا ظهرنا بمستوانا على الملعب طوال 180 دقيقة وربما أكثر.

“لا نزال نثق تماماً في كفاءة الفريق، أثق في قدرتنا على استعراض نقاط قوتنا على أرض الملعب وأن نكون منافساً قوياً”.

وتأتي مباراة إشبيلية في بداية ثمانية أيام حاسمة بشكل كبير لمشوار دورتموند هذا الموسم، حيث تشهد أيضاً مواجهة الديربي أمام شالكه وكذلك مواجهة مونشنغلادباخ في دور الثمانية بكأس ألمانيا.

ويحتل شالكه المركز الأخير في الدوري الألماني برصيد تسع نقاط فقط حصدها خلال 21 مباراة.