استأنفت نرويجية حكما صدر بسجنها في دبي لمدة 16 شهرا بعد أن تعرضت للاغتصاب، ووجدت نفسها متهمة بممارسة الزنا وشرب الخمر وشهادة الزور.
النرويجية مارتا ديبورا داليف البالغة من العمر 24 عاما وتعمل مهندسة للديكور الداخلي في قطر، كانت وصلت الى دبي في رحلة عمل، وخلال مارس الماضي تقدمت إلى الشرطة ببلاغ عن تعرضها للاغتصاب على يد زميلها السوداني (متزوج وأب لثلاثة أطفال)، ويعمل معها في قطر، حيث طلبت اليه وهي ثملة اصطحابها إلى غرفتها في الفندق الذي تقيم فيه خشية إصابتها بسوء، لكن بعد التحقيقات التي اجرتها السلطات المعنية وجدت (داليلف) نفسها متهمة بـ «ممارسة الزنا وشرب الخمر وشهادة الزور» وصدر بحقها الاسبوع الماضي حكما في السجن لمدة 16 شهراً.
وحدد موعد لجلسة السماع في محكمة الاستئناف في سبتمبر المقبل.
ووصفت داليلف في حديث لوكالة فرانس برس الحكم الصادر بحقها بأنه «قاس جدا».
وتسبب الحكم الصادر بحقها بموجة من الغضب في أوساط جماعات حقوق الانسان والسلطات في النرويج.
وقالت داليلف انها كانت تقضي الليلة مع بعض زملائها في 6 مارس عندما تعرضت للاغتصاب.
وقامت داليلف برفع بلاغ الى الشرطة، التي قامت بحجز جواز سفرها والمال الذي تحمله، ثم حكم عليها بعد أربعة أيام بثلاث تهم من بينها الزنا.
وحكم على زميلها السوداني الذي اتهم بمهاجمتها بالسجن لمدة 13 شهرا لممارسة الجنس خارج الزواج وشرب الخمر.
وضمنت الحكومة النرويجية افراجا مشروطا لداليلف، وظلت تعيش منذ توجيه التهم اليها في رعاية مركز نرويجي في دبي.
وذكرت داليلف لوسائل اعلام نرويجية بعد الحكم عليها، انها باتت مطلوبة رسميا من قبل السلطات في دبي.
واضافت «كان ينبغي أن أكون في السجن منذ الثلاثاء، لكنني أبلغت أنهم لا يبحثون عني»