السيسي يطيح بإمام مصري في الكويت

تاريخ النشر: 31 مايو 2014 - 01:21 GMT
البوابة
البوابة

 

لم يتمالك خطيب مصري يعمل في الكويت نفسه، وهاجم الفائز في الانتخابات المصرية عبد الفتاح السيسي.

و أحيل خطيب المسجد الى التحقيق في المخفر تمهيدا لإحالته على جهاز أمن الدولة بعد تناوله للأحداث بالنقد والتحليل اثناء خطبة الجمعة، كما قررت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الاستغناء عن خدماته.

ونقلت صحيفة الراي العام التي اوردت النبأ عن مصدر أمني قوله أنه وأثناء انهماك المصلين في الاستماع إلى خطبة الجمعة داخل المسجد فوجئوا بالخطيب يحيد عن مسار الخطبة التي كانت مخصصة للحديث عن ذكرى الإسراء والمعراج والدروس المستفادة منها إلى الأوضاع السياسية في مصر والانعكاسات السلبية، حسب قوله، لفوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، ووصفه لمؤشرات نجاحه بـ «التزوير».

 وقال المصدر الأمني إن «إصرار الخطيب على الكشف عن توجهه السياسي أثار غضب المصلين وعمت الفوضى بينهم داخل المسجد».

من جانبه، وصف مصدر في وزارة الاوقاف أن «ما اقدم عليه الخطيب يمثل تصريحا يتجاوز الخطبة المحددة من قبل الوزارة، ولا يسير ضمن الخطوط العريضة لها، وهو ما حدده ميثاق المسجد الذي قام الخطيب بالتوقيع عليه».

 

وقال «ان الخطيب تعرض صراحة للانتخابات التي حدثت في مصر ووصفها بالانتخابات المزورة التي شارك بتزويرها حتى القضاة».

 

واضاف أن «مفتشا من الوزارة تابع القضية التي تم التحقيق فيها في مخفر العمرية، وأنه تم تزويد وزارة الداخلية بشريط تسجيل للخطبة بناء على طلبها».

 

وأوضح أن «الوزارة حريصة على تذكير خطبائها بعدم التعرض للامور السياسية في الدول الاخرى، أو المساس بالرموز السياسية أو الدينية أو الاجتماعية للمجتمعات الاخرى»، لافتا الى أنه «صدر قرار من الوزارة بانهاء خدمات الخطيب».

 

أما الخطيب الشيخ سيد فراج مصري الجنسية، ناشد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد التدخل لوقف قرار إبعاده.

 

وقال سيد: «اعتليت المنبر وشرعت في الحديث عن العدل في الإسلام، وتطرقت إلى أنواع القضاة في الإسلام مستشهدا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة)، وقد طالبت القضاة بضرورة القيام بواجبهم حتى يكونوا من الصنف الذي سيدخل الجنة».

 

وأضاف الشيخ سيد «لم أكن أعلم أن هذا الحديث سيثير حفيظة بعض من رواد المسجد، حيث تفاجأت بأحد المصلين يعترض على كلامي أثناء الخطبة، وراح يسألني ماذا تقصد أنت تتحدث في أمور سياسية تخص ما يحدث في مصر، فطلبت منه أن يصمت احتراما لقدسية المسجد وجلال الخطبة لكنه تمادى فحاول عدد من المصلين إثناءه مذكرين إياه بحديث رسول الله (من قال لأخيه والإمام يخطب صه فقد لغى)، لكن لم يبالِ بنصيحتهم وراح ومعه نفر قليل يعلون الصوت داخل المسجد».

 

وزاد الشيخ سيد «تفاجأت بأن راعيي دورية تابعة لمخفر شرطة العمرية يدخلان المسجد ويطلبان إليّ الذهاب معهما بعد بلاغ من أحد المصلين بحدوث هرج ومرج، فامتثلت للأمر وذهبت معهم».

 

ومضى الشيخ سيد «فتح تحقيق رويت فيه الواقعة كما حصلت وطلبت من المحقق الرجوع إلى شريط التسجيل المسجل عليه الخطبة ليرى إن كنت تجاوزت في حديثي أو تكلمت في أمور منهي عنها، وبعد أن أخذ إفادتي طلب مني إحضار جواز سفري، فاتصلت على ابني فأحضره لي».

 

وأردف الشيخ سيد «تفاجأت بأن المحقق احتجز جواز سفري وطلب مني الانصراف حتى يتم إنهاء إجراءات إبعادي عن الكويت، فوقع الأمر عليّ كالصاعقة. وختم الشيخ سيد بالقول «لي ابن في الصف الثاني عشر ويستعد لدخول الامتحانات خلال أيام، فماذا سيكون مصيره إن أُبعدت عن الكويت التي عشت فيها سنين كثيرة لم أرتكب فيها خطأ أو مخالفة». وفق "الراي العام الكويتية".