قالت صحيفة (الشرق الاوسط) اليوم الاربعاء ان الاشهر الثمانية الاخيرة شهدت سرقة او فقد 5610 جوازات سفر سعودية، مشيرة الى ان هناك "سوقا" نشطة في الاردن لبيع مثل هذه الوثائق والتي يتهافت العراقيون تحديدا على شرائها بهدف السفر الى بلدان اخرى لتحسين اوضاعهم المعيشية.
واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تحددها "ان مصر وسورية والاردن والبحرين تصدرت سائر الدول العربية التي يتم فيها سرقة وثائق السفر الرسمية للسعوديين، في حين جاءت كل من تركيا واندونيسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في مقدمة الدول التي يتعرض فيها السعوديون لسرقة وثائقهم الرسمية".
وقالت مصادر (الشرق الاوسط) ان جوازات السفر السعودية المسروقة "تجد اقبالاً" كبيرا في الاردن وخاصة من قبل العراقيين الذين يرمون من وراء شرائها "السفر بها الى بلدان اخرى لتحسين اوضاعهم المعيشية".
واضافت المصادر ذاتها "ان الاشهر الثمانية الاخيرة شهدت فقد او سرقة 5610 جواز سفر سعودي، منها 4900 وثيقة داخل السعودية و 710 وثيقة سفر في بلدان عربية واسيوية واوروبية".
وتصدرت الرياض وجدة والدمام والاحساء قائمة المدن السعودية التي شهدت فقدان او تلف هذه الوثائق الرسمية بسبب اهمال اصحابها، كما تقول (الشرق الاوسط) التي اشارت الى ان مصر وسورية "جاءت في مقدمة الدول العربية التي تسرق فيها جوازات السفر السعودية يليهما الاردن والبحرين".
وتضيف الصحيفة ان تركيا واندونيسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة جاءت من ضمن اكثر الدول غير العربية التي يتعرض فيها السعوديون لسرقة وثائقهم الرسمية.
وتؤكد هذه المصادر ان اقدام السعوديين على السكن او ارتياد مواقع مشبوهة وغير آمنة هو اهم الاسباب التي تجعلهم في متناول عصابات تسرق جوازات سفرهم وتقوم باستغلالها في اعمال غير مشروعة، حيث "تقوم عصابات منظمة في تركيا باستغلال جوازات السفر السعودية المسروقة في جرائم تتعلق بالمخدرات وغسيل الاموال وتجارة الرق الابيض".
ولفتت مصادر الصحيفة الى ان سرقة هذه الوثائق من اصحابها السعوديين في فرنسا وبريطانيا "تتم في المطارات من خلال سرقة الحقائب اليدوية بكل ما تحتويه من نقود ومستندات ومجوهرات، بينما تتعرض الجوازات السعودية للضياع في اميركا عند قيام اصحابها بارسالها للقنصليات السعودية عبر وكالات البريد". –(البوابة)