افاد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الانترنت نقلا عن مصادر فلسطينية ان طاقما طبيا خاصا قد وصل بشكل عاجل صباح اليوم الاثنين، الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لعلاج الرئيس ياسر عرفات الذي تدهورت صحته.
واوضح المصدر ان الفريق الطبي وصل على متن سيارة اسعاف. ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
وقد لاحظ الصحافيون الذين تواجدوا في مقر المقاطعة الليلة الماضية ان الرئيس الفلسطيني بدا هزيلا وشاحب الوجه خلال المؤتمر الصحافي الذي تم خلاله الاعلان عن المرسوم الرئاسي الذي قضى باعلان حالة الطوارئ في الاراضي الفلسطينية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة احمد قريع.
وكان عرفات الذي تجاوز السبعين عاما، عانى اواخر الشهر الماضي من وعكة صحية تطلبت حضور طبيبه الخاص على راس فريق طبي من الاردن.
واعلن طبيبه الخاص الدكتور اشرف الكردي بعد ان قام بالكشف عليه انه تعافى واصبح "بصحة جيدة جدا".
وقال عرفات الذي خرج بصحبة الكردي وطبيبين اردنيين اخرين لمواجهة الصحافيين امام مقره في رام الله "الحمد الله الوعكة انتهت".
وكان الدكتور الكردي رفض في وقت سابق التعليق على مدى خطورة الوعكة الصحية التي ألمت بالرئيس الفلسطين.
وقال للبوابة قبيل توجهه الى رام الله لفحص عرفات انه لم ير بعد الرئيس الفلسطيني ولا يمكنه ان يتحدث بالتفصيل قبل عودته من رام الله.
وكانت تقارير اشارت الى ان الوعكة التي المت بعرفات كان مردها الاجهاد الذي تعرض له مؤخرا وخصوصا خلال استقباله الوفود من جميع انحاء فلسطين للاعراب عن تضامنها معه واستنكار القرار الاسرائيلي بابعاده بالاضافة الى انشغاله في الاجتماعات المتعلقة بتشكيل حكومة قريع.
وفي وقت سابق من العام الماضي، اكد الكردي وهو طبيب اعصاب شهير ووزير سابق للصحة في الأردن، ويشرف على صحة عرفات منذ الثمانينات أن عرفات لا يعاني من مرض باركنسون ( الشلل الرعاشي) ولكن من رجفات مردها التوتر العصبي.
وكان عرفات أجرى عملية جراحية في حزيران/يونيو 1992 لازالة تخثر دموي من الدماغ تكون اثر حادث سقوط طائرة تعرض له في ليبيا. —(البوابة)—(مصادر متعددة)