استشهد الثلاثاء أحد ابرز قادة ومنظري حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية، وهو جمال منصور مع سبعة فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي لبناية سكنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
واكدت مصادر طبية استشهاد منصور (41 عاما) في نابلس بينما كان في مكتب يديره في البناية التي تقع وسط مدينة نابلس، والتي تقع تحت السيادة الفلسطينية الكاملة.
وجمال منصور قيادي بارز في حركة حماس، وهو من مخيم بلاطة بالقرب من مدينة نابلس.
ولد عام 1960 ودرس في المخيم، ثم اكمل دراسته الجامعية في جامعة النجاح في نابلس. وفي عام 1980 عين رئيسا للكتلة الاسلامية في الجامعة وبقي متسلما هذه المسؤولية طيلة سنوات دراسته الجامعية.
ابعد عام 1992 الى مرج الزهور في جنوب لبنان مع حوالي 400 من الاسلاميين، وبعد عودته اعتقل في سجن عسقلان الاسرائيلي عام 1995 حيث تعرض للتعذيب.
بعدها دخل السجون الفلسطينية قرابة ثلاثة اعوام ليفرج عنه مع بدء الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر 2000.
وجمال منصور متزوج واب لاربعة اولاد.
وكان الشيخ جمال منصور وجه الخميس الماضي تهديدا مباشرا الى اسرائيل اثر اغتيال صلاح دروزة، احد قادة حماس، في مدينة نابلس وقال" ليعلم الاحتلال انه لا يمكن ان تكون هناك جرائم من دون رد فشعبنا عود الدنيا كلها بأنه يرفض الخنوع".
وعلق جمال منصور على اغتيال صلاح دروزة في تصريح لوكالات الانباء قائلا "ان هذه الجريمة جزء من ممارسات الاحتلال الروتينية، وهذا الاحتلال لا يتقبل منا الا الاستسلام والخنوع، وعلينا ان نتخلص من حالة التردد التي نعيشها والا نعطي المحتل فرصة كي يتمادى خاصة واننا جميعا اصبحنا الان مهددين".
وقد طالب جمال منصور الجهات الرسمية الفلسطينية والامنية والقضائية بـ"التعجيل بتقديم العملاء الموجودين في السجون الفلسطينية الى المحاكمة".
وكان مسؤول امني فلسطيني رفيع المستوى قد اكد "وجود اختراقات امنية كبيرة ووجود عملاء في صفوف حماس".
وفي رد على سؤال لوكالات الانباء لم ينشر قبل اليوم قال جمال منصور ساخرا "ان عمليات الاغتيال ليست بعيدة عن المحتلين فقد جعلونا في سجون كبيرة سجانوها على رؤوس الجبال وعلى التلال ومن غير الصعب رصد حركاتنا في هذه السجون الكبيرة وقصفنا من بعيد".
واعتبر منصور ان اعتقال ناشطي حماس من قبل السلطة "ترك آثاره" لكنه نفى ان يكون خلق ازمة ثقة بين قوات الامن الفلسطينية وحماس، واعتبر ان ثمة تعاونا محدودا في بعض قضايا التحقيقات الامنية.
وقد استبعد الشيخ جمال منصور ان تكون اسرائيل تخطط لاجتياح الاراضي الفلسطينية، ولكنه اكد انها "سترفع وتيرة الضربات وستستخدم تكتيكات جديدة اعنف وسيرتفع عدد الضحايا".
واعتبر ان "الاحتلال هو الذي يعطي الوقود للمقاومة".
وقد اصابت قذيفة الطابق الذي يضم مكتب منصور في نابلس ويعتقد انها اطلقت من موقع للجيش الاسرائيلي في جبل جرزيم. في حين ذكرت مصادر فلسطينية ان القصف تم عبر مروحية اسرائيلية كانت تحلق في سماء نابلس وقد دكت مركز الدراسات حيث كان يتواجد الشهيد مع رفيقه الشيخ جمال سليم—(البوابة)—(مصادر متعددة)