هروب آكل لحوم البشر واتباعه من السجن

تاريخ النشر: 24 مارس 2013 - 11:40 GMT
مواطن من جمهورية غينيا
مواطن من جمهورية غينيا

عاد الذعر ليدب في قلوب سكان المناطق الشمالية في جمهورية «بابوا نيو غينيا» الكائنة في منطقة أوقيانوسيا، وذلك بعد الاعلان اخيرا عن ان السفاح وآكل لحوم البشر الشهير الذي يدعى ستيفن تاري نجح في الهروب من سجنه مع 48 آخرين من اتباعه الذين «يعبدونه» ويطلقون عليه اسم «يسوع الأسود»!

قصة السفاح الدموي «تاري» تعود الى العام 2007 عندما القى قرويون القبض عليه في شهر مارس من ذلك العام وأوسعوه ضربا وتعذيبا قبل ان يسلموه الى الشرطة، وذلك على خلفية ضلوعه انذاك في تدبير وارتكاب عشرات من جرائم اغتصاب وقتل فتيات وشرب دمائهن!

وكشفت اجراءات محاكمة تاري انذاك عن انه يتزعم طائفة دينية منحرفة وان له اتباعا يقدسونه الى درجة العبادة ويعتقدون انه اعادة تجسيد ليسوع المسيح، انما ببشرة سوداء وبتعاليم وشعائر جديدة.

كما اسفرت القضية عن ادانة تاري أتباعه بممارسة شعائر وطقوس «دينية» شنيعة، كان من بينها اغتصاب فتيات مراهقات تم ذبحهن واحتساء دمائهن واكل لحومهن.

وبعد مرور نحو 6 سنوات على سجنه، هو وعشرات من اتباعه، نجح تاري اخيرا في الهروب معهم من سجنهم الكائن في مدينة «مادانغ» التي توجد في شمال البلاد. واعلنت الشرطة انها تشن حاليا حملات امنية موسعة بحثا عن السفاح الهارب واعوانه في الغابات المحيطة بالمدينة، محذرة سكان تلك المناطق من مخاطر اولئك الهاربين الدمويين.

يشار الى ان تاري البالغ من العمر 40 عاما كان يدرس الأنجيل على امل ان يصبح قسا عندما قرر في العام 2006 ان يترك دراسته ليؤسس طائفته الدينية الخاصة ذات التعاليم المتطرفة ، وهي الطائفة التي تزايدت أعداد اتباعها حتى وصلت الى نحو 10 آلاف في شتى ارجاء الدولة، ووصل الامر به الى ابتداع انجيل جديدة خاص به.

وتخشى السلطات في بابوا نيو غينيا من ان يتمكن تاري بعد هروبه من تجميع انصاره ومريديه حوله ليبدأوا في تنظيم أعمال تخريبية ضد الدولة، أو أن يبدأ في تكوين طائفة جديدة باتباع آخرين وافكار هدامة جديدة.