لا تدرك العديد من السيدات أنها حامل إلا بعد مرور فترة من الوقت خاصة في حالة الحمل للمرة الأولى، ولكن هناك بعض العلامات المعروفة لدى الجميع والتي تعتبر إشارة تنبيه للسيدات على حدوث الحمل، ولكن شعور الأم بنبض في السرة ليس من هذه العلامات كما يظن البعض، ولأن تجاربكم مع نبض السرة قد تساعد العديد من الأمهات حديثات العهد بأعراض الحمل في فهم هذه النقطة بشكل أوضح، يمكن أن نتعرف عليها بشكل مفصل من خلال الجزء التالي من هذا المقال.
تجاربكم مع نبض السرة
تشمل تجاربكم مع نبض السرة، قصص العديد من السيدات خلال مراحل الحمل المختلفة، ومن خلال الجزء التالي يمكن التعرف على أبرز هذه التجارب بشكل مفصل.
التجربة الأولى
تروي إحدى السيدات تجربتها مع نبض السرة خلال حملها الأول فتقول:
مر على زواجي فترة طويلة من الوقت ولم يحدث حمل رغم امتناعي عن استخدام أي وسائل لمنعه، وفي إحدى الأيام شعرت بحدوث نبض في منطقة السرة ولكن لم أكن ملمة بالسبب الكلي وراء ذلك، ورغم أنه استمر لعدة أيام إلا أن احتمال الحمل لم يرد على خاطري.
تحدثت مع إحدى صديقاتي عن ذلك وفوجئت من إجابتها عندما قالت أن هذا العرض دليل على وجود الحمل، وعندما أخبرت زوجي بذلك، اتخذنا قراراً بالذهاب إلى الطبيب من أجل قطع الشك باليقين.
في اليوم التالي توجهنا إلى الطبيب وعندما أخبرته بالأمر والعرض الذي أعاني منه، فابتسم الطبيب وكانت إجابته أن وجود نبض في السرة لا يعد علامة على حدوث الحمل ولا علامة على عدمه، ولا يتم تحديد ذلك إلا بعد مرور أسبوع على الأقل مع حدوث عملية التبويض.
بعد ذلك طلب من الطبيب النهوض والنوم على السرير من أجل إتمام اختبار السرة لكي يتحقق من وجود الحمل أم لا، وبعد أن قمت بالنوم على ظهري قام الطبيب بالكشف عن بطي ووضع إصبعه السبابة على سرة البطن للإحساس بالنبض.
أثناء الفحص سألني الطبيب إن كنت أعاني من أعراض أخرى مثل الغثيان أو الصداع أو الشعور بالدوخة، فأجبته بالنفي، وأخبرني الطبيب أنه يشعر بالنبض ولكن سبب ذلك هو الشريان الأورطي الواقع في هذه المنطقة، وليس الحمل، وطلب مني القيام بإجراء بعض التحاليل الطبية لتحديد سبب تأخر الحمل وعلاجه.
التجربة الثانية
تروي سيدة أخرى تجربتها التي ترتبط بنبض السرة خلال فترة حملها فتقول:
أثناء فترة حملي في طفلي الثاني كنت أشعر بنبض مستمر في منطقة السرة، وهو الأمر الذي لم يسبق لي تجربته، ولذلك فقد قررت في زيارتي القادمة للطبيب سؤاله عن هذا الأمر، خاصة وأني كنت أشعر ببعض القلق.
عندما ذهبت إلى الطبيب من أجل المعاينة الشهرية أخبرني الطبيب أن هذا الأمر هو عرض طبيعي قد يصيب بعض السيدات خلال فترة الحمل، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة الإمداد الدموي في هذه المنطقة في الأشهر الأولى من أجل إيصال التغذية والأكسجين بالكميات الكافية إلى الجنين.
وعندما قمت بسؤاله عن متى يختفي نبض السرة في الحمل، أخبرني أنه يقل بشكل ملحوظ بعد الوصول إلى الأسبوع الثالث عشر من الحمل، حيث أن نمو المشيمة يكون قد اكتمل، وتبدأ في التكفل بعلمية تغذية الجنين إمداده بكافة الأمور الضرورية لبقائه على قيد الحياة.
تجاربكم مع نبض السرة ونبض البطن
تروي إحدى السيدات عن تجربتها مع نبض السرة خلال فترة الحمل فتقول:
في البداية كنت أظن أن النبض الذي أشعر به في منطقة السرة مرتبط بشكل كلي بنبض جنيني، وذلك على الرغم من أن هذا الشعور كان في المراحل الأولى من الحمل وهو الأمر الذي يعني أن أجهزة طفلي لك تبدأ في التكون بعد.
وعندما سألت طبيبتي عن ذلك أخبرتني بأن هذا الاعتقاد رغم كونه شائعاً لدى العديد من السيدات إلا أنه خاطئ فلا علاقة نبض الجنين بالشعور الذي يصيب بعض السيدات في منطقة السرة خلال الحمل.
آثار الأمر فضولي إلى حد كبير ولذلك طرحت عليها تساؤل عن ماهو الفرق بين نبض الجنين ونبض البطن، فأخبرتني أن الشعور بنبض الجنين يبدأ في موعد محدد بعد بلوغ الأسبوع السادس من الحمل، ويكون شديد الضعف ويحتاج منها إلى الهدوء والاسترخاء بشكل كلي من أجل الإحساس به.
أما النبض الذي يحدث في منطقة البطن فهو متكرر الحدوث مختلف الشدة، يمكن الشعور به لمجموعة متنوعة من الأسباب مثل الزيادة في الوزن، أو عند الشعور بالجوع، أو في حالات القلق والتوتر، ويمكن للمرأة تشعر به بشكل ظاهر وملحوظ.
تحديد نوع الجنين من شكل سرة البطن
منذ قديم الأزل كان السيدات المتخصصات في إتمام عملية توليد النساء الحوامل لديهن القدرة على معرفة نوع الجنين من خلال شكل سرة المرأة خلال الحمل، فمثلاً:
- إذا كان شكل السرة مقارباً لشكل وجه شخص مسرور أو سعيد فإن المرأة تكون حاملاً في ذكر.
- شكل السرة الذي يكون على شكل شخص حزين هو دلالة على أن الجنين في بطن الأم هو أنثى.
- يمكن أيضا الاستدلال على نوع الجنين من خلال الخط العمودي الأسود الذي يظهر في البطن مع الحمل فإذا كان موجوداً أعلى أسفل السرة فإن الجنين هو ذكر.
- في حالة كان الخط العمودي الأسود أسفل البطن فقط فهذا دليل على أن الجنين هو فتاة.
أسباب الألم في منطقة السرة خلال الحمل
يوجد مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور السيدات بالألم في منطقة السرة خلال فترة الحمل، من أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- تمدد الجلد والعضلات في هذه المنطقة خاصة في الشهور الأخيرة، وذلك نتيجة زيادة حجم الجنين بشكل سريع.
- التضخم في حجم الرحم والذي ينتج عنه ضغط على الأعضاء الداخلية للجسم، مما يدفع البطن والسرة إلى الخارج.
- حدوث الفتق السري وتصيب السيدات نتيجة التمدد الشديد في عضلات البطن خاصة في حالة الحمل في توأم.
- وجود ثقب في السرة والذي يتم استخدامه من أجل وضع الحلق الخاص بهذه المنطقة، ويجب التخلص منه بشكل
- فوري خلال فترة الحمل لتجنب حدوث أي نوع من العدوى أو الالتهاب.
طرق علاج ألم السرة خلال الحمل
ونتيجة إيجابية بعد التعرف على تجاربكم مع نبض السرة يمكن للسيدات خلال فترة الحمل اتباع مجموعة من الأمور التي تساعد بشكل فعال في تخفيف الألم الموجود في السرة نتيجة تمدد الجلد أثناء نمو الجنين، من أبرز هذه الأمور ما يلي:
- النوم على أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر وتجنب النمو على الظهر.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة والابتعاد عن الملابس الضيقة التي قد تسبب ضغطاً زائداً على السرة.
- استخدام الزيوت الطبيعية وكريمات الترطيب مثل تخفيف الألم الناتج من تمدد الجلد، ويعتبر الفازلين وزيت الزيتون أكثرها فاعلية.
- استخدام قطعة قطنية من القماش مبللة بالماء الساخن ووضعها على منطقة السرة من أجل تسكين الألم والحد من الشعور بالحكة.
- استخدام غسول طبي بعد مراجعة الطبيب من أجل تخفيف أعراض الحكة، وتجنب حدوث أي نوع من التحسس، ويعتبر من أفضل الأنواع غسول الألوفيرا أو غسول البابونج.
وفي النهاية فإن تجاربكم مع نبض السرة قد تساعد العديد من السيدات في فهم الحالة التي يعانين منها بشكل صحيح، والقدرة على التمييز بين نبض السرة ونبض الجنين دون حدوث أي التباس.
