الإضاءة جزء مهم وأساسي لبيئة العمل الجيدة سواء في المكتب أم في البيت حيث يوصي الخبراء بالمزج الجيد بين مصادر الإضاءة المعلقة في السقف والإضاءة المباشرة في مكان العمل.
ويقول جورج ايكرت من الاتحاد الألماني لجراحي الرمد “الإضاءة السيئة لا تضر بالعين بشكل دائم.. بيد أن الإضاءة السيئة حول المكتب الخاص بجهاز الكمبيوتر في مكان العمل سرعان ما يشعر المرء بأنها غير مريحة وهنا تصبح متاعب العين الموجودة أمرا ظاهرا ومحسوسا بدرجة أكبر”.
وينصح توبياس جراو مصمم الإضاءة وهو من هامبورج بأن تكون الإضاءة في مكان العمل داخل المنزل مختلفة عن الإضاءة في مكتب مهني.
ويقول “مكان العمل الخاص لا يحتاج إلى الإضاءة الكاملة المنتشرة كما هو الحال بالنسبة للمكتب”.
ويشير توماس سبيلمان وهو خبير آخر في الإضاءة من فرانكفورت إلى أن مصابيح المكتب التي يمكن تعديلها هي الأكثر ملاءمة للقراءة والكتابة على مكتب مضيفا أنه يتعين أن يكون ضوء المصباح موزعا بالتساوي على سطح المكتب كله.
ويوصى توبياس جراو باستخدام مصابيح الهالوجين ذات الإضاءة القوية للعمل المكتبي. بيد أن هذا النوع من المصابيح يمثل مسألة مثيرة للجدل حيث يحذر ايكرت من أن مصابيح الهالوجين شديدة الإضاءة يمكن أن تضر بالمستقبلات الزرقاء في العين ويقول إن “المصباح الكهربائي القديم الجيد مازال الرهان الاكثر أماناً”.
هذا ومن جانب اخر ، حذرت باحثة مصرية من التأثير الخطير للموجات "الكهرومغناطيسية" الناتجة عن الإضاءة الشديدة من اللمبات "النيون" البيضاء ومن التعرض لها لفترات زمنية كبيرة لتأثيرها السلبي على الصحة بوجه عام.
وقال الباحثة خيرات البرادعي التي أعدت بحثا حول الموضوع انه تم إجراء البحث على الفئران وكان من نتائجه التوصل لخطورة هذه اللمبات على الأعضاء التناسلية والقدرة التناسلية وكذلك العين وقدرات الإبصار إضافة إلى التشوهات الحادة لدى المواليد الناتجة عن إناث تعرضن لفترات طويلة لهذه الموجات .
وأضافت البرادعي أن البحث فتح مجالا جديدا للدراسة على المستوى البيئي للإشعاع بالنسبة للمتعرضين لهذه الموجات من الإعلاميين والفنانين وأطفال الحضانات حديثي الولادة والقيادات بصفة عامة.
وأوضحت أن هذا التأثير يمتد للإنسان خاصة كبار الشخصيات الذين يتعرضون لإضاءة مبهرة في مكاتبهم لفترات طويلة وكذلك الأطفال حديثي الولادة بالحضانات.