الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية.. خطر حقيقي‏ ‏‏ ‏

تاريخ النشر: 05 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر استشاري أمراض أطفال من الاستعمال العشوائي ‏ ‏والمفرط للمضادات الحيوية والتي قد تؤدي إلى خلق سلالات جديدة من الجراثيم لا ‏‏يمكن لأي من المضادات الحيوية والتي يفوق عددها المائة إن يستأصلها.‏ ‏  

 

وقال استشاري أمراض الأطفال الدكتور عبد الله عبد العزيز الرشيد حسب وكالة‏ ‏الأنباء الكويتية " إذا تمكن المضاد الحيوي من القضاء على 99 في المائة من ‏ ‏الجراثيم المسببة لمرض ما فان النسبة المتبقية من الجراثيم 1 في المائة سوف تنتج ‏ ‏سلالات جديدة أخرى لا تتأثر بذلك المضاد والأسوأ من ذلك أن هذه الجراثيم قد تتمكن‏ ‏من نقل هذه المقاومة إلى أنواع جرثومية أخرى".‏ ‏ 

 

وحذر من " لجوء البعض إلى استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون ‏ ‏الرجوع إلى الطبيب معتمدين على تجارب سابقة" حيث أكد أن لكل نوع من الجراثيم دورة حياة مختلفة ومحدودة ونوع معين‏ ‏من المضادات فالمضادات الحيوية لا تجدي مع الأمراض الفيروسية لأنها لا تتعامل ‏ ‏كيميائيا معها بل ينجم عن استخدامها مضاعفات سيئة وهذا الأمر شائع بين مرضى ‏ ‏الأنفلونزا .‏ ‏ 

 

كما حذر الدكتور الرشيد "من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ولاسيما تلك ‏ ‏المشتقة من البنسلين أو مركبات السلفا فقد تتسبب في حساسية تصل إلى درجة الخطر ‏ ‏الفتاك لذا لابد من إجراء اختبار السلامة قبل استخدامها".‏ ‏  

 

وأضاف أن تكرار استخدام المضاد الذي سبق أن تحسس منه الشخص قد يصيب المريض ‏ ‏بصدمة تحسسية تبدأ أعراضها سريعا بظهور طفح جلدي يعقبه اختناق وضيق في التنفس ثم ‏ ‏إخفاق في الدورة الدموية وربما تحدث الوفاة ما لم يلق المريض تدخلا طبيا عاجلا ‏ ‏يوفر له الرعاية اللازمة من أدوية مضادة للحساسية وأوكسجين ومحاليل وريدية ".‏ ‏  

 

وأوصى "بعدم الاحتفاظ بعبوات المضاد الحيوي وإعادة استعمالها مرة أخرى في حالة‏ ‏رجوع المرض كما لا يجب أيضا على المريض العودة للعلاج بعد فترة انقطاع فقد تتشابه ‏ ‏الأعراض والمرض مختلف".  

 

هذا ومن جانب آخر، فقد توصل فريق دنماركي إلى اختراع مادة تعتبر الأولى من نوعها في العالم للاستعاضة عن البنسلين في علاج الالتهابات.  

 

ونقلت مجلة طبية عن الفريق الدنماركي قوله انه توصل إلى اكتشاف تلك المادة الموجودة في الثوم ولها مفعول بدرجة عالية على البكتيريا وحتى التي تملك مناعة ضد المضادات الحيوية مثل البنسلين.  

 

وقال متحدث بلسان الفريق، أن الاختراع يفتح مجالات واسعة في علاج الالتهابات وسيستعاض به عن كميات البنسلين الكبيرة المستخدمة في علاج التهابات الرئتين. ومن المتوقع الانتهاء من إنتاج المادة الجديدة والبدء بتسويقها بعد حوالي ثلاث سنوات.