ما يزال فيلم باربي الشهير يشغل العالم حتى بعد انقضاء الشهر الأول من سيطرة الفيلم على صالات العرض في دور السينما المختلفة حول العالم.
وبعد انتقادات شديدة طالت الفيلم حول كونه يحمل العديد من الرسائل المخفية والغامضة وتناوله للعديد من القضايا المجتمعية المختلفة التي لا يجب تواجدها في فيلم مصنف على أنه "مناسب للأطفال"، تستمر موجة الانتقادات التي طالت هذا العمل الذي تجاوزت إيراداته حاجز المليار دولار. وكانت الأخيرة متعلقة بالفستان الذي ارتدته "مارجوت روبي" بشخصية باربي في المشهد الأخير من الفيلم فإليكِ التفاصيل الغامضة والسر وراء اختيار هذا اللون بالتحديد.
سر اختيار اللون الأصفر في فيلم باربي
قد يبدو للبعض أنه مجرد فستان لكن في عالم السينما ما من شيء يأتي من عبث أو من دون أي تخطيط مسبق وتفكير ولهذا الفستان قصة خاصة.
وخلال لقطات الفيلم المختلفة ظهرت الممثلة مارجوت روبي مرتدية فستاتين باربي التي تنفرد بقصاتها الحادة والمنفوخة والأقمشة السميكة التي تعطي اللوك والستايل الخاص بباربي مع الشعر الأشقر العاجي إلا ان الفستان الأصفر كان له حكاية مميزة ومختلفة عن باقي فساتين الفيلم الأخرى.
بعد ان عادت باربي من عالمها لتقرر العيش في العالم الحقيقي ( أو بعد انتقالها من عالم الفضيلة المثالي)، كان لا بد من إختيار قطعة ملابس تتسم بلون وقصة قادرتان على ترجمة مشاعرها ووضعها حيث أرادت أن تكون إنسانة مما دفع مصممة أزياء الفيلم (جاكلين دوران) أن تصمم فستانا يأخذ باربي من عالمها المثالي باللون الوردي إلى أرض الواقع والمختلف كليا عن عالم باربي التقليدي.
واعتبرت المصممة أن الأصفر يتناقض مع الوردي الطاغي على الفيلم كما أنها احبت ان تسأل شركة ماتيل عن الفستان الأكثر شعبية في آخر 5 إلى 10 سنوات، ليتبين أنه الفستان باللون الأصفر.
ومن هنا اعتمدت درجة ناعمة بالأصفر الباستيل الهادئ والأقرب إلى اختيارات الناس في العالم الطبيعي، حيث صمم الفستان بقصة تحمل صدر مغلق بشكل مثلث وأكمام بقصة "فراشة" مع الإبقاء على خيار الحذاء العالي مع الإطلالة للحفاظ على روح باربي في الإطلالة.
ولمزيد من الواقعية والتمثيل الأقرب للواقع الذي كانت تعيشه "باربي" خلال معاناتها بعد رؤية الحياة الواقعية، اختير مظهر وإطلالة جمالية باهتة وأقل إشراقا من إطلالات باربي الجمالية المعتمدة في الفيلم حيث أسدلت شعرها بشكل طبيعي وبدون أي لفائف أو تسريحات معينة لإيصال أكبر قدر ممكن من المشاعر فما هو عالم السينما سوى مشاعر يتبادلها كل من المتلقي والشخصية في الفيلم.
