لاقت الحمية الخالية من الغلوتين رواجا منقطع النظير منذ فترة، فهي لم تكن مجرد حمية بل اسلوب حياة. وقد قام العديد من المشاهير بالترويج لهذه الحمية مثل غوينث بالترو وفيكتوريا بيكهام، ووصفوها بأنها الطريقة الوحيدة للحصول على جسم صحي ورشيق. ولكن هل ستستمر نجاحات حمية الغلوتين أم انها ستتراجع كما تراجعت واختفت الكثير من الحميات التي سبقتها؟
بالنسبة للعديد من الاشخاص، تناول حمية خالية من الغلوتين، ليس مجرد اسلوب حياة بقدر ما هو حاجة ضرورية للاستمرار على قيد الحياة. ففي عام 2012، اصدرت مايو كلينك بيانا اشارت به الى ان حوالي 1.8 مليون امريكي يعانون من اضطرابات معوية، وهي حالة تصيب الجهاز الهضمي وسببها الافراط في تناول الغلوتين. بالاضافة الى ان هناك اشخاص يعانون من حساسية اتجاه بعض انواع الاطعمة التي تحتوي على الغلوتين. بالنسبة لهؤلاء الحمية الخالية من الغلوتين هي الطريقة الوحيدة للوقاية من الاعراض المؤلمة والمزعجة للاضطرابات المعوية.
ولكن لما كل هذه الضجة حول تناول حمية خالية من الغلوتين كأختيار صحي؟ يختار العديد من الاشخاص اليوم اتباع حمية خالية من الغلوتين كنوع من الاجراء الوقائي، وتجنبا للاصابة بالاضطرابات المعوية المزمنة. تناول حمية خالية من الغلوتين، جعل العديد من الاشخاص يقللون من تناول الخبز والنشويات، والاكثار من تناول الخضار والفواكه، الامر الذي ساعدهم على خسارة الوزن وجعل امعائهم اكثر صحة ومرونة.
ولا زالت هناك العديد من الحالات المرضية التي تتحسن بفضل تغير النمط الغذائية فقط، مثل اتباع حمية خالية من الغلوتين، مما جعل الحمية تحاز على اعجاب العديد من المرضى. ولكن قبل أن تقرر اتباع حمية خالية من الغلوتين، يفضل أن تستشير طبيبك، أو خبير التغذية. فالبرغم من منافعها الصحية، الا انه من الضروري أن تتذكر بأن افضل حمية هي الحمية التي تحتوي على كل الاصناف ولكن باعتدال.