الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل مع أهم النصائح

تاريخ النشر: 28 أبريل 2023 - 12:08 GMT
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل مع أهم النصائح
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل مع أهم النصائح

يعد المغص أو التقلصات التي تصيب المرأة المتزوجة من الأمور التي يختلط على المرأة معرفة سببها، حيث أنها قد تكون مصاحبة للدورة الشهرية أو إنه ربما يكون قد حدث الحمل وهذا المغص مصاحباً له، ولهذا سوف نتطرق في هذا المقال إلى معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل وأسباب ذلك وبعض النصائح في حال حدوث أي منهما.

الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل

نظراً للتشابه بين التقلصات وآلام البطن الخفيفة التي تحدث في مطلع الحمل وتلك الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، يجب معرفة الفرق بين مغص الدورة والحمل.

1- الأسباب المحتملة للمغص

يمكن تفسير المغص المصاحب للدورة الشهرية أو ذلك المغص المصاحب للحمل كالآتي:

  • أسباب مغص الدورة الشهرية

ترجع التشنجات والمغص الناتجة عن الدورة الشهرية إلى حدوث زيادة في دفع أو تدفق الدم، ويرجع السبب في ذلك إلى إفراز مادة البروستاغلاندين، وهي مادة طبيعية يفرزها الجسم وتتسبب في حدوث توسع للشرايين مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم وكذلك تسبب حدوث انقباضات في الرحم وهذا ما يسبب حدوث ما يعرف بتقلصات الدورة الشهرية.

  • أسباب مغص الحمل

من أكثر الأعراض شيوعاً في المرحلة المبكرة من الحمل هو شعور المرأة بآلام وتقلصات مثل تلك التي تحدث في فترة الحيض، يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل بحدوث نغزات أسفل البطن مع تأخر الدورة، وغالباً ما يرجع الأطباء السبب في ذلك إلى حدوث اتساع في حجم الرحم لكي يتلاءم مع وظيفته في احتواء الجنين، ومن الملحوظ أن تلك التقلصات غالباً ما تزداد حدتها مع بعض الأوضاع مثل العطس أو الوقوف لفترات طويلة، أو السعال، أو الضحك.

ومن هنا باختصار يتضح الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل من حيث الأسباب، حيث أن مغص الدورة ينتج عن إفراز مادة البروستاجلاندين بينما مغص الحمل ينتج عن اتساع الرحم.

2- مكان وشدة الألم

تختلف شدة الألم الناتج عن الدورة الشهرية عن تلك في حالة الألم المصاحب للحمل وكذلك يختلف مكان الألم كالآتي:

  • مغص الدورة

تصاب أغلب النساء بما يعرف بمتلازمة عسر الطمث والتي تكون مصحوبة بحدوث تقلصات قبل الدورة الشهرية ب ٢٤ - ٤٨ ساعة، ويكون مكانها أسفل البطن، ويبدأ الألم شديداً ولكنه غالباً ما يقل خلال فترة نزول الدورة الشهرية إلى أن يزول مع انتهاء الدورة الشهرية.

  • مغص الحمل

مع بداية الحمل قد تعاني المرأة من تقلصات خفيفة، والتي تكون في الغالب مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية، ولكنها غالباً ما تكون في جانب واحد من الجسم وفي منتصف الجسم، ومن هنا يتضح لنا الفرق بين مغص الحمل ومغص الدورة من حيث مكان وشدة الألم.

3- فترة الحدوث

يمكن معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص انغراس البويضة من خلال فترة حدوثهما كالآتي:

  • فترة حدوث مغص الدورة الشهرية

يحدث المغص والتقلصات المصاحبة للدورة الشهرية كل ٢٨ يوماً تقريباً أي مرة واحدة فقط تزامناً مع موعد حدوث الدورة الشهرية للمرأة.

  • فترة حدوث مغص الحمل

تحدث التقلصات والمغص الناتجة عن انغراس البويضة في الرحم بعد ١٠- ١٤ يوماً من موعد الإباضة أي أنه قبل ٢- ٧ أيام من الموعد المقرر لنزول الحيض، يتبين لنا هنا الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل من حيث فترة حدوث كلاً منهما.

4- مدة المغص

 مدة المغص

يمكن معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل قبل الدورة من خلال مدة المغص، حيث أن مغص الدورة يكون مؤقتاً وسرعان ما يزول مع نهاية الدورة الشهرية، بينما مغص الحمل يكون بصورة متقطعة طوال فترة الحمل كالآتي:

  • مدة مغص الدورة الشهرية

تصاب بعض النساء بما يعرف بمغص الدورة الشهرية وهو حدوث تشنجات وتقلصات أسفل البطن، في الفترة التي تسبق حدوث الدورة الشهرية ب ١ -٢ يوم والبعض الآخر قبل ٣- ٥ أيام، ومن خلال هذه التقلصات تستدل المرأة على قرب حدوث الدورة الشهرية، وقد تقل حدة ذلك الألم خلال الدورة الشهرية.

  • مدة مغص الحمل

تختلف مدة الألم الناتج عن مغص الحمل من امرأة لأخرى، وغالباً ما يحدث الألم بصورة متقطعة طوال فترة الحمل.

5- الأعراض المصاحبة للمغص

يمكن معرفة الفرق بين مغص الدورة الشهرية ومغص الحمل من خلال الأعراض التي تصاحب المغص كالآتي:

  • الأعراض المصاحبة لمغص الدورة الشهرية

هناك بعض الأعراض التي تصاحب مغص الدورة الشهرية والتي يمكن من خلالها الاستدلال على أن المغص مصاحب للدورة الشهرية وهي كالآتي:

  1. بالإضافة إلى المغص المصاحب للدورة الشهرية يحدث انتفاخ وألم بالثديين نتيجة حدوث تورم بهما وذلك تحت تأثير التغيير الهرموني ويحدث ذلك خلال النصف الثاني من الحيض، وقد تتراوح حدة ذلك الألم ما بين خفيف وشديد، وغالباً ما يقل الألم أثناء الدورة الشهرية أو بعد انتهائها مباشرة.
  2. واحدة من أكثر الأعراض المصاحبة لمغص الدورة الشهرية شيوعاً والتي يمكن من خلالها معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل، أنه خلال الدورة الشهرية يتدفق الدم بشكل ثقيل ويستمر تدفق الدم لمدة تتراوح بين ٥- ٧ أيام وتقل كمية الدم تدريجياً إلى أن يتوقف نزول الدم مع انتهاء الدورة الشهرية، بينما مغص الحمل لا يصاحبه نزول الدورة الشهرية.
  3. شعور المرأة بالعصبية الزائدة، والاضطرابات النفسية التي قد تصل إلى الدخول في نوبات البكاء في الفترة التي تسبق نزول الدم المصحوبة بحدوث تقلصات الدورة الشهرية، ولكن هذه الحالة النفسية السيئة سرعان ما تزول مع بدء دورة شهرية جديدة ونهاية الدورة الشهرية السابقة.
  4. يعد الإرهاق والتعب وحدوث اضطرابات في النوم من أكثر الأعراض المصاحبة لمغص الدورة الشهرية وهي من الأمور الشائعة والطبيعية خلال هذه الفترة والتي تزول بمجرد بداية الدورة الشهرية.
  5. واحد من أكثر الأعراض التي يمكن من خلاله معرفة الفرق بين مغص البريود ومغص الحمل هو الغثيان، حيث لا يعتبر الغثيان أو القيء من الأعراض الشائعة المصاحبة للدورة الشهرية، إلا في حالة معاناة المرأة من مشاكل في الجهاز الهضمي، ففي هذه الحالة قد يكون مغص الدورة الشهرية مصحوباً بالغثيان.
  6. قلما تتغير عادات الأكل عند المرأة في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، ولكن بعض النساء في هذه الفترة تزداد شهيتها نحو تناول بعض الأغذية مثل الأطعمة المالحة والكربوهيدرات، والشوكولاتة.
  • الأعراض المصاحبة لمغص الحمل

هناك بعض الأعراض التي تصاحب مغص الحمل والتي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل بجانب عدم نزول الدورة الشهرية وهي كالآتي:

  1. تشعر الحامل خلال الأسابيع الأولى من الحمل بألم في الثديين ويصبح الثديين أكثر رقة وأكثر حساسية للألم حتى مع اللمس البسيط، ومن الممكن أن تشعر أيضاً بثقل في الثديين، وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ في تلك الفترة في مستوى هرمون البروچسترون.
  2. يعد النزيف المهبلي الخفيف أحد العلامات المبكرة للحمل، كما يمكن أن تخرج بقع من الدم تعرف بالكدرة البنية، والتي غالباً ما تحدث بعد ١٠- ١٤ يوماً من حدوث الحمل.
  3. غالباً ما يزيد خطر إصابة المرأة بالاكتئاب أثناء الحمل، ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية والتغيرات الجسدية والنفسية والآلام التي تصاحب الحمل، لذلك تعرف فترة الحمل بأنها تكون مصحوبة بالتقلبات المزاجية والتي غالباً ما تستمر حتى الولادة، كما أن المرأة الحامل تكون أكثر عاطفية خلال فترة الحمل.
  4. تزداد المتاعب الصحية للمرأة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب الارتفاع الملحوظ في مستوى هرمون البروجسترون.
  5. يعتبر الغثيان أحد أكثر العلامات وضوحاً على الحامل خصوصاً في الثلاث شهور الأولى من الحمل، وفي الغالب يكون الغثيان مصحوباً أيضاً بحدوث القيء.
  6. تتغير شهية المرأة الحامل نحو الطعام خلال فترة الحمل، حيث قد ترغب في تناول بعض الأطعمة ما يعرف بالوحم، وتنفر تماماً من البعض الآخر وقد يصل الأمر إلى الشعور بالغثيان والقيء في حالة رؤية تلك الأطعمة، وقد تستمر هذه الآثار طوال فترة الحمل.

بعض النصائح والإرشادات بعد معرفة الفرق بين مغص الحمل والدورة وكيفية التعامل معها

بعض النصائح والإرشادات بعد معرفة الفرق بين مغص الحمل والدورة وكيفية التعامل معها

بعد أن تعرفنا على طريقة معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل وأوجه الاختلاف بينهما، يمكنك الاسترشاد بالنصائح الآتية للتعامل مع الأمر:

  • يجب الرجوع للطبيب المختص للتثبت من الأعراض ومعرفة سببها بالتأكيد ما إذا كانت ناتجة عن حدوث الحمل أو أنها مصاحبة للدورة الشهرية.
  • ينصح بتناول مضادات الألم التي تحتوي على مادة الباراسيتامول (Acetaminophen) الأكثر أماناً أثناء فترة الحمل وكذلك أثناء الدورة الشهرية.
  • ينصح بتجنب تناول مسكنات الألم المحتوية على الأسبرين (Acetylsalicylic acid)، لأنها تزيد من خطر حدوث الإجهاض في حالة إذا كان المغص بسبب الحمل.

وأخيراً، يمكننا القول أنه من السهل معرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل عند المرأة المتزوجة، ولكن يجب التحقق من الأمر عن طريق استشارة الطبيب مع اتباع النصائح الهامة للتعامل مع هذه الأعراض.