هل من المعقول أن نرى قريبا في الأسواق أدوية تحتوي على الماريجوانا وتساعد على خسارة الوزن؟ وفقا لدراسة امريكية جديدة نشرت في مجلة ميديسين الطبية، هذا الأمر أصبح ممكنا، فوفقا للنتائج الدراسة، كان محيط خصر الاشخاص الذين يدخنون الماريجوانا أقل من غير المدخنين.
الدراسة:
وشملت الدراسة على مجموعة من 5000 شخص، ووجد الباحثون بأن المدخنين الحاليين، يملكون أيضا مستويات انسولين (في فترة الصوم) اقل بنسبة 16 بالمائة من غيرهم من المشاركين، ومن المعروف بأن المستويات المرتفعة يمكن أن تشير الى احتمال الاصابة بالسكري. وأخذت النتائج، بعد أن قام الباحثون بالاخذ بعين الاعتبار مؤشرات مثل العمر، والجنس، وعدد السجائر، والكحول.
ونوه الباحثون في الدراسة إلى أن عدد السجائر التي يدخنها الاشخاص لم تؤثر كثيرا على الارقام – ولكن الاشخاص الذين دخنوا الماريجوانا في الشهر الماضي كانوا أكثر رشاقة من اولئك الذين لم يدخنوا. وفي الحقيقة، لم يكن هناك نتائج مماثلة عند اولئك الذين دخنوا أكثر، وفقا للباحثة المساعدة هانا بوتنير.
ولم يستطع الباحثون تحديد سبب نحول خصور المدخنين، بالرغم من أن الماريجوانا تُعرف بقدرتها على كبح الشهية. فهي مجرد صلة احصائية. من جهة أخرى، توقع الباحثون في الدراسة بأن آلية عمل الماريجوانا تأتي من المكونات: فالمركبات مثل cannabinoids، تعمل على ربط المستقبلات في الجسم، وبالتالي تؤثر على العديد من الانظمة المختلفة في الجسم. وهناك نوعان من الكانبينويدات - tetrahydrocannabinol (THC) و annabidiol قيل انهما مفيدان في علاج بعض الحالات المرضية من الامراض العصبية الى السرطان الى الغلاكوما والتوتر.
هذا وحصلت بعض العقاقير التي تحتوي على الماريجوانا بنسب ضئيلة على مصادقة ادارة الغذاء والدواء الامريكية، إلا أن الماريجوانا لا زالت تعتبر من المخدرات الخطيرة، التي قد تصل عقوبة حيازتها والاتجار بها الى الاعدام في بعض الدول، بالاضافة الى وجود جدل كبير حول اخلاقية استعمالها كعلاج بالرغم من مخاطرها الصحية الاخرى وتأثيراتها السلبية على المجتمع.