المواد الكيماوية الصناعية تتلف أدمغة الأطفال

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 06:25 GMT

المواد الكيماوية الصناعية تساهم في ازديادا حالات الاختلال الدماغي التطويري عند الأطفال، وفقا لدراسة نشرت في المجلة الطبيّة البريطانية، لانسيت. ويقدر حاليا بأنّ واحد من ستة أطفال عندهم نوع من عجز التطور الدماغي مثل التفرّد، وعدم الانتباه، واضطراب فرط الحركة، والشلل المخي.

 

وحدد الباحثون 202 مادة كيماوية صناعية ضارّة فعلا، بضمن ذلك المعادن , المنظفات، ومبيدات الحشرات، التي قد تساهم في الازدياد المتصاعد للاضطرابات العصبية غير القابلة للعلاج.


ويعتبر استعمال نصف هذه المواد الكيماوية شائعا جدا، لكن القليل جدا منها خضع لفحوصات تحدد تأثيرها على تطور الدماغ.


ولطالما عرفت المواد الكيماوية الصناعية بأنها  سامّة إلى دماغ الإنسان، ومنها خمسة أنواع معروفة --  الرصاص، والزئبق، والزرنيخ، والبي سي بي إس، وتولين – والتي ثبت ضررها على تطور الدماغ النامي عند الأطفال، وفقا للباحث الرئيسي فيليب غراندجين، رئيس الطبّ البيئي في جامعة جنوب الدنمارك، والمؤلف المشارك فيليب لاندريغان من كلية جبل سيناء للطب في نيويورك. وتم تمييز هذه المواد الكيماوية ليس لأنها أكثر خطورة من المواد الأخرى، ولكن لأنها درست أكثر من غيرها.


ووفقا للباحثين، فأن أدمغة الأطفال النامية، وأدمغة الأجنة في خطر أعلى للتعرض لمخاطر المواد الكيماوية السامّة من البالغين.


أثناء الشهور التسعة من الحياة قبل الولادة، يبدء دماغ الإنسان بتطوّير عدد صغير من الخلايا الحسّاسة جدا. حيث لا يكون حاجز الدمّ الدماغي، الذي يحمي الدماغ البالغ من العديد من المواد الكيماوية السامّة، متشكلا بشكل كامل حتى يبلغ عمر الرضيع ستة شهور. ويمكن  أن يسبب التعرّض السامّ تأخر النتائج كما يسبّب مرض باركنسن أو أمراض الأعصاب الأخرى عند البالغين.


هذا ويحذر الباحثون من أن بعض المواد ثبتت سميتها إلى الإنسان وعلى تطور الناقلات العصبية وهذا جزء من الجبل الثلجي الكبير جدا والمختفي تحت السطح.


ويقدر بأن هناك أكثر من 1,000 مادة كيماوية  معروفة بسميتها للناقلات العصبية في الحيوانات، وأيضا يحتمل أن تكون ضارّة بالبشر.