اكتشفت دراسة أسترالية أن سم النحل والدبابير، وليس قنديل البحر أو الثعابين أو العناكب، يشكل تهديدا أكبر على الصحة العامة.
وكشف البحث الذي استعان ببيانات التحليل الوطني الأسترالي خلال 13 سنة على العضات واللسعات من المخلوقات السامة، التي قامت بها جامعة ملبورن، فوجد أن النحل والدبابير كانت مسؤولة عن ثلث الإصابات التي أدخلت إلى المستشفيات.
وكانت لدغات العنكبوت السبب الثاني الأكثر انتشارًا لدخول المستشفى في الفترة نفسها خلال الـ13 عامًا، وهو ما يمثل 30 في المئة من مجموع الإدخال، في حين أن لدغات الثعابين حلت في المركز الثالث بنسبة 15 في المئة.
وعموما، تم إدخال 42.000 شخص إلى المستشفى بسبب التعرض للدغات سامة أو لسعات خلال فترة الـ13 عامًا، بينما توفي 64 شخصًا، 34 منها بسبب رد فعل تحسسي للدغات الحشرات التي تسبب صدمة حساسية.
وقالت رونيل ويلتون، خبيرة الصحة العامة في وحدة السم الأسترالية في جامعة ملبورن، "فوجئت أن هناك الكثير من الوفيات والمرضى في المناطق الساحلية في أستراليا".
وقالت ويلتون في بيان صحفي، "أكثر من نصف الوفيات حدثت في المنزل، وما يقرب من ثلثي الإصابات (64 في المئة) وقعت، ليس في المناطق المعزولة كما توقعنا، ولكن في المدن الكبرى والمناطق الداخلية حيث الرعاية الصحية في متناول الجميع".
وقالت ويلتون إنها تعتقد أن السبب في خطورة اللدغات هو عدم اهتمام الناس بالتماس العناية الطبية بالإضافة إلى رد الفعل التحسسي الذي يمكن أن يقتل سريعًا.
ثلاثة أرباع الذين لقوا حتفهم نتيجة لدغات الثعابين وصلوا إلى المستشفى مقابل 44 في المئة فقط من الذين قتلوا عن طريق لدغات الحشرات.

يوصي الاطباء بضرورة التوجه إلى قسم الطوارئ فور التعرض لأي لدغة