حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض

تاريخ النشر: 24 يوليو 2023 - 12:00 GMT
حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض
حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض

تحرص الأمهات على مراقبة حركة الجنين أولًا بأول منذ لحظة العلم بحدوث الحمل، وقد تتشابه الأمور لدى الكثير منهّن بأنهن قد شعرن بحركة الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى؛ إلا أن ذلك ليس واردًا أبدًا، وتبدأ التساؤلات فيما إذا كان ذلك ممكنًا مع حلول الشهر الرابع من الحمل، وفي الواقع إن حركة الجنين تبدأ على هيئة رفة أو نبضة وتصبح إلى مستوى الركل حتى تصبح الأم تعرف تمامًا اتجاه الجنين وحركته وتطمئن عليه بأنه بخيرٍ وسلامة، لكن لا بد من طمأنة الأمهات والحديث فيما إذا كانت حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض أم أكثر من ذلك.

حركة الجنين

تختلف حركة الجنين بين شهرٍ وآخر في الحمل، حيث يتجلى الاختلاف بدءًا من الشهر الرابع تقريبًا؛ إذ تبدأ الأمهات بالشعور بالحركة بشكلٍ بسيط، ثم تزداد وتيرتها شهرًا تلو الآخر حتى تصبح ركلًا واضحًا بالنسبة للأم، كما قد يلاحظ الآخرين أحيانًا الحركة في حال التركيز والمراقبة تظهر على بطن الأم من الخارج، ويشار إلى أن حركة الجنين تعتبر بمثابة صمام أمان يستدّل به على صحته وسلامته، ومن الرائع أن المشاعر الجيّاشة تجتاح قلب الأم عند ملاحظة هذه الحركات ويزداد الحنين والتشوّق للوصول إلى بر الأمان وبلوغ مرحلة الولادة.

حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض

توّد الأمهات الحوامل الجدد على وجه الخصوص معرفة الوصف الدقيق لحركة الجنين في الشهر الرابع، ولذلك فقد وجب التوضيح بأن حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض أو الرفة خلال الفترة الأولى من الشهر، إلا أنها تتحوّل إلى ركلات بسيطة شبه ملحوظة في أواخر الشهر الرابع وتستمر كذلك في الشهر الخامس، وتدريجيًا تبدأ وتيرة قوة الحركة والركل بالازدياد حتى تصبح ركلًا واضحًا، وفي التفسير الفسيولوجي فإن حركة الجنين بشكل عام عامل رئيسي في تدفق مشاعر الأمومة الجيّاشة خلال الحمل.

حركة الجنين دليل على مضي الحمل في المسار الصحيح، وطبيًا فإن الجنين في الشهر الرابع يتحرّك في الساعة الواحدة بواقعِ 4 مرات تقريبًا، إلا أن الأمر يتفاوت بإمكانية الشعور به أم لا بالنسبة للأم لاعتبارها خفيفة نسبيًا، وتشير المعلومات إلى أنه يمكن الشعور بحركة الجنين في الشهر الخامس في حال كانت الأم حامل للمرة الأولى، وفي حساب الحمل بالأسابيع فإن ذلك يكون بالأسبوع 25 تقريبًا، بينما تشعر الأمهات غير الجدد بالحركة أبكر أي بين الأسابيع 16 إلى 25 تقريبًا من أسابيع الحمل.

إضافةً إلى ما تقدّم تبحث الحوامل عن معلومات حول نبض الجنين في الشهر الرابع ونوعه وعلاقته بجنس المولود؛ إلا أن الأمر لا يرتبط نهائيًا بالجنس وإنما النمو والمرحلة التي بلغها الجنين في بطن أمه، وقد أجمع الأطباء بأنه لا علاقة أبدًا بين نبض الجنين ونوعه نهائيًا خلال فترة الحمل ولا أي ارتباط آخر أيضًا، ويقتصر تحديد جنس المولود على السونار أو بعد الولادة خلاف ذلك محض خرافات لا أساس لها من الصحة، وإنما يمكن الجزم بأن حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض وتحديدًا في المنتصف.

أسباب ضعف حركة الجنين عامةً

تبدأ المخاوف بالتسلل تدريجيًا إلى قلب الأم بالتزامن مع ملاحظتها ضعف حركة الجنين، إلا أن ذلك ليس مدعاة للخوف دومًا رغم اعتبار أن حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض أو الرفة فقط؛ لكن قد تزداد المخاوف في ضعف الحركة بالأشهر اللاحقة، وإنما قد يكون هناك العديد من الأسباب خلف ذلك تتمثل بما يلي:

  • الارتباط المباشر بمعدل نشاط الأم وحركتها يؤثر في حركة الجنين، فإن نشاط الأم يمنح الجنين هدوء تام ويدعوه للنوم وعدم الحركة.
  • احتمالية قلة الحركة تكون سببًا في نوم الجنين باللحظة التي قررت الأم بها مراقبته.
  • عدم الشعور بحركة الجنين نتيجة صغر حجمه، فإن الحجم يترك أثرًا إيجابيًا بمستوى الشعور به.
  • احتمالية وجود مشاكل صحية تستدعي التدخل الطبي في حال استمرار ضعف حركته أو انعدامها.
  • الجماع وبلوغ مرحلة النشوة الجنسية عند الأم يعد سببًا خلف ضعف حركة الجنين في فترةٍ ما.
  • توقعات باختلاف موعد حركة الجنين؛ إذ قد يمارس نشاطه خلال فترة نوم الأم ما يدعو لعدم شعورها بذلك.
  • من أسباب ضعف حركة الجنين في آخر الحمل هو ضيق الرحم بالتزامن مع ازدياد حجم الجنين.
  • التأهب لبلوغ مرحلة الولادة.

كيف أحس بنبض الجنين بدون سونار

كيف أحس بنبض الجنين بدون سونار

يطرح وابل من التساؤلات يتمحور حول رغبة الأمهات في معرفة كيف أحس بنبض الجنين بدون سونار، لكن الإجماع الطبي قد أشار إلى عدم إمكانية ذلك وإنما يمكن الشعور بحركته بالدرجة الأولى، أما النبض فإنه يتطلب اللجوء إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية للاستماع إلى النبض والاطمئنان على سيره ضمن المعدل الطبيعي للمرحلة العمرية للأجنة التي بلغها.

فيما يتعلق بمسألة الإحساس بالنبض واتباع طرق تقليدية ومنزلية فإنها لم تثبت صحتها إطلاقًا، وإنما ما يمكنك الشعور به هو حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض أو الرفة مثلًا، ونعيد التأكيد بأنه لا يمت ذلك لجنس المولود بأي صلة.

مكان نبض الجنين وجنسه

تعتقد الأمهات عامةً بأن مكان نبض الجنين يرتبط بعلاقة وثيقة بجنسه، وتحديدًا فقد لوحظ بأن الحوامل يرغبن بمعرفة موعد معرفة نبض الجنين الذكر؛ إلا أن المعلومات الطبية لم تشير إلى مثل هذه المعلومات أبدًا، وكذلك الأمر أن مكان نبض الجنين وجنسه لا علاقة بينهما، الوسيلة الوحيدة لتحديد جنس الجنين هي السونار فقط وقد يخطئ في بعض الأحيان، أو يصعب تحديد الجنس نظرًا لاتخاذ الجنين وضعية تمنع الوصول إلى تحديد نوعه.

أفضل أوقات الشعور بحركة الجنين في الشهر الرابع

بعد الوقوف على تفاصيل حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض، فإننا نود الآن التعرف على أفضل الأوقات للشعور بحركة الجنين في الشهر الربع وغيره من أشهر الحمل، وتاليًا الأوقات:

  • بعد يومٍ حافل بالنشاط والحركة والتوّجه إلى أخذ قسطٍ من الراحة والاسترخاء، يمكن للأم الانتباه بوضوح لحركته.
  • الشعور بحركة الجنين بعد تناول وجبة دسمة أو حلويات، فإن ارتفاع مستوى السكر في الدم يساعد على تعزيز نشاط الجنين جدًا.
  • في حال إظهار ردود فعل انفعالية ترتفع وتيرة حركة الجنين، فإن الأدرينالين سبب رئيسي في تحفيز نشاط الجنين عندما يفرزه جسم الأم.

لتعزيز نشاط الجنين تخلّي تمامًا عن فكرة استهلاك المنبهات، وممارسة النشاطات البدنية الثقيلة، كما يجب الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة حتى تكون حركة الجنين ملحوظة تمامًا، ورغم اعتبار التوابل من الأمور التي تساعد على حركته إلا أنها تلحق الضرر بصحة الأم والجنين في حال الإفراط بها.

ختامًا، فإن حركة الجنين في الشهر الرابع مثل النبض تكون في بدايته أو منتصفه، إلا أنها تزداد تدريجيًا حتى تصبح أكثر قوة بالتزامن مع تقدم مراحل الحمل حتى يصبح طفلًا كاملًا في بطن أمه، وتشعر بالتالي بالركلات والتقلبات بشكل تام، ودون أدنى شك أنه شعور لا يوصف عندما تلاحظين أن جنينك قد أبدى حركة ما وقد انتقل من اتجاهٍ لآخر، فإنه شعور لا يضاهيه شعور سوى رؤيته معافى يوم ولادته.