حكم خروج المذي بشهوة والتفكير للرجال والنساء

تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2022 - 05:25 GMT
هل يجب الوضوء بعد الغسل؟

الشهوة الجنسية هي فطرة وضعها الله داخل كل إنسان، فهي غريزة خلق بها جميع البشر، وقد حلله الله وتوجه بالزواج لتكون ممارسته أمر طبيعي وحلال عند الله، ولكن أحيانًا قد يحدث شيء خارج إرادة الإنسان، ويحدث ما يسمى بالاحتلام وأحلام اليقظة، وغيرهم من الأشياء التي قد تؤدي إلى خروج ما يسمى بالمذي، فما حكم خروج المذي بشهوة والتفكير، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالتفصيل، فضلاً تابعونا.

ما هو المذي؟

المذي هو سائل يخرج من الرجل أو المرأة أثناء مرحلة الاستثارة الجسدية في العلاقة الجنسية، وقد يحدث أثناء التفكير طويلاً في العلاقة الجسدية وتخيل الأمور الجنسية مع شخص ما، ولكن هل هذا السائل الذي يخرج من الفرج هو سائل نجس يتوجب على أثره الاغتسال، هذا ما سنعرفه في السطور القليلة القادمة.

ما هو الفرق بين المذي والمني والودي؟

هناك الكثير من الأشخاص الذين يختلط عليهم الأمر، فمنهم من لا يعرف الفرق بين المذي والمني، حيث يوجد ثلاثة أشياء تخرج من الفرج نتيجة للإثارة الجنسية وهم المذي والودي والمني.

المذي:

بالنسبة للمذي فهو سائل رقيق شفاف لزج يخرج من الفرج عند المداعبة أو تذكر أمر أثار الغريزة الجنسية بداخله، ولا يعقبه فتور ومن الممكن أن لا يشعر به الكثير من الناس إلا بعد نزوله، فهو لا يشتم له رائحة، كما يخرج على هيئة قطرات ولا يخرج بصورة غزيرة، ويتميز لونه الشفاف لذلك لا يمكن تحديد لونه.

المني:

أما المني فهو ذلك الشيء الأبيض المائل للصفار اللزج ثقيل القوام الذي يخرج بشهوة لا عن تذكر شهوة، أي أنه يخرج بعد اكتمال العلاقة الجسدية، ويكون غزيرًا ويخرج متدفقًا، ويكون واضحًا وصريحًا في الشعور، ويعقبه فتور، ويشعر المرء بعده برغبة في النوم العميق، ويتوجب بعده الاغتسال الكامل.

الودي:

أما الودي فهو السائل الذي يخرج من المرأة أثنا حملها، وهو أمر لا يوجب الاغتسال فهو شيء طبيعي ويخرج دون جهد منها، ولكن يجب فقط التطهير والوضوء قبل الذهاب للصلاة.

ما هو حكم خروج المذي بدون سبب؟

 

في بعض الأحيان التي تغلب على الإنسان يخرج منه المذي دون تفكير ودون جهد منه أو ابتذال وافتعال أشياء تؤدي لمثل هذا الشيء، كالاحتلام الغير مكتمل على سبيل المثال، هذا الشيء يحدث دون أدنى إرادة من الإنسان، وهذا الأمر لا حرج فيه، فقد فعله الله بك ليخرج من بداخلك من مشاعر وأحاسيس ولا حرمانيه فيه ولا شيء عليك فيه، ولكن فقط يتوجب التطهر منه، بغسل الفرج وما أصيبت به ملابسك منه، والوضوء، أما عن حكم الشرع فلا حرمانيه في الأشياء التي تحدث دون إرادة الانسان.

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير عند الرجل

كما ذكرنا أن المذي لا يخرج بشهوة ولا يعقبه فتور، لذلك فهو أمر لا يوجب الاغتسال، وإنما يزال بما يزال به البول، أي بتنظيف المكان الذي ظهر عليه فقط والوضوء، فالمذي بالطبع ينقض الوضوء، ومن الجدير بالذكر أن المذي لا يخرج إلا عن طريق التفكير بشهوة، فإذا كان هذا الأمر لا يتعمده الرجل ويغلبه فهذا غير حرام شرعًا، ولكن يجب فقط صرف نظر النفس عنه بالتفكير في أمور أخرى، ومحاولة الخروج من هذه الدائرة.

أما إذا كان التفكير بالشهوة واللذة متعمدًا، فهذا حرام ولا يليق بأخلاق المسلم الحميدة، التي حسها الله على الانضباط، فالتفكير بهذا الأمر قد يودي بالإنسان إلى الوقوع في الرذيلة والعياذ بالله، لهذا جعله الله مكروهًا ومحرمًا تجنبًا للوقع في الخطأ المحظور، لذلك يجب على الإنسان المسلم الصحيح أن يبتعد كل البعد عن التفكير بهذا الأمر.

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير للنساء

ينطبق حكم الحرمانيه في إخراج المذي بقصد عند النساء مثل الرجل، فيرى ابن الباز أن الحكم في المذي الذي يخرج من المرأة سواء بقصد أو بدون قصد لا يحتاج إلى الغسل الكامل وإنما يكفي الوضوء وغسل ما اتسخ من الملابس بهذا الشيء وكذلك غسل الفرج سواء للرجل أو للأنثى، ولا يصح الصلاة وبه شيء من هذا، وإما عن الصيام فيصح ولكن جزاءه عند الله.

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير للصائم

بعض الأوقات قد نجد شخص صائم يتساءل هل خروج المذي مني أثناء الصيام يبطل الصوم شأنه شان المني، فحكم الصوم يختلف قليلاً عن حكم الصلاة، حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم عن الله عز وجل تجاوزت لأمتي عما وسوست بهم أنفسهم، وأما بالنسبة للمالكية فيرون أن خروج المذي من الفرج بقصد مع الاستمرار يفسد الصوم ويجب عليه القضاء والكفارة، وإذا لم يستدم فيجب عليه القضاء فقط.

حكم تأخير غسل الجنابة أو التطهر من المذي

وعن حكم خروج المذي بشهوة والتفكير، فقد أكد العلماء أنه لا ضرر في تأخير الغسل منه سواء هو أو المذي وسواء كان في الليل او النهار، ولو أن هذا الأمر غير مستحب ويجب على المرء سرعة التطهر منهما لأداء الفرائض في أوقاتها وعدم التأخر او عدم اضطرار اللجوء إلى جمع الصلوات أو تأخيرها.

هل يجب الوضوء بعد الغسل؟

هل يجب الوضوء بعد الغسل؟

يختلط الأمر كثيرًا عند بعض الأشخاص حيث يعتقدون أنه يجب الوضوء بعد الاغتسال، ولا يعلمون أن الوضوء جزء لا يتجزأ من الاغتسال، لذلك لا حاجة للوضوء بعد الغسل من الجنابة، أما إذا كان هذا الغسل مجرد تطهر من المذي فقط، يجب وقتها الوضوء كاملاً، فالتطهر من المذي أو البول أو غيرهما لا يغني عن الوضوء.

 

في نهاية مقالنا نود أن نقول لكم أن حكم خروج المذي بشهوة والتفكير حتى وإن لم يكن يبطل بعض أساسيات الدين كالصوم إلا أنه يعتبر من المحرمات عند الله عز وجل، خاصة إذا حدث بصورة متكررة وعن عمد وتكون الحرمانية مضاعفة خاصة في نهار رمضان، وذلك لما يترتب عليه من آثار فقد يقع الشخص في الرذيلة بسبب مثل هذا الأمر، لذلك يجب تجنبه تمامًا بكل صوره وأشكاله.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن