تواجه الولايات المتحدة اليوم مشكلة كبيرة، فقد تجاوز عدد حالات الوفاة بسبب الإنتحار عدد حالات الوفاة من حوادث السيارات مؤخرا، حيث اصبح الانتحار السبب الأكثر شيوعا للموت منذ عام 2000، وارتفعت معدلات الوفيات بسببه بنسبة 15 بالمائة، بينما تراجعت معدلات الوفاة بسبب حوادث السيارات بنسبة 25 بالمائة.
وتعتبر زيادة الأمان في السيارة احدى الإيجابيات التي ساهمت في تراجع الوفيات، ولكن التخاذل في الاهتمام بالصحة النفسية للشباب سببت ارتفاعا في نسبة الإنتحار. وفقا للاطباء يجب توجيه انتباه كبير لاولئك الاكثر عرضة للانتحار.
هذا وارتفعت نسبة الموت بالتسمم غير المقصود، والذي يتضمن تناول جرعة مخدرات/ دواء زائدة، بنسبة 128 بالمائة من عام 2000 الى 2009ـ وبهذا احتلت السبب الثالث الأكثر شيوعا للموت في الولايات المتحدة.
نشرت الدراسة كاملة في المجلة الأمريكية للصحة العامة، إستعملت بيانات من المركز الوطني لإحصائيات الصحة.
وقال إيان روكيت، باحث في الدراسة وأستاذ في كلية الصحة في جامعة غرب فرجينيا، " هناك الكثير من الامور التي يمكننا أن نقوم بها من ناحية البحث والوقاية." وأضاف، " بالرغم من أن السبب الفعلي للموت قد يكون زيادة في جرعة الدواء، الا ان السبب معقد أكثر. فنسبة الكآبة ارتفعت كثيرا في السنوات الـ50 الماضية. وهذه النسبة العالية غالبا ما تكون بين المراهقين والشباب."
وفقا لمجلة سايكولوجي تودي، " اليوم تنطبق معايير تشخيص الكآبة / الاضطرابات النفسية / التوتر على طلاب الثانوية العامة والكليات الجامعية خمسة إلى ثمان مرات أكثر من ما كان عليه قبل نصف قرن أو اكثر. هذا الارتفاع المتزايد في الاضطرابات النفسية ليس نتيجة لتغير في معايير التشخيص ؛ فهي موجودة حتى مع الإجراءات والمعايير الثابتة."
الامر خطير ومخيف، لأن الكآبة في كثير من الاحيان تدفع الى الانتحار، قتل الآخرين، وتعريض الحياة للخطر.
