أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة العلاقة بين الأرق المتكرر وبين زيادة حالات الوفاة المبكرة على المدى البعيد. من أهم هذه الدراسات هي دراسة أمريكية تم اجرائها في خلال الاجتماع الدوري للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى في نيو أورليانز، وتوصل العلماء في الجمعية أن التعرض لحالات الأرق ومشاكل النوم تؤدي إلى مخاطر الإصابة بمشاكل الجهاز العصبي وزيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي التي يزيد حالات الموت المبكر.
كما أجريت دراسة بريطانية أخرى تم إجراؤها في جامعة تينيسي في مدينة ميمفيس الأمريكية تحت إشراف البروفيسور سابا كوفيسدي والذي أكد أن الأرق المستمر وبشكل متكرر غالبًا ما يؤثر على المرضى المصابين بمشاكل في الأرق ولذلك إذا تمت معالجة مشكلة الأرق لديهم فسوف يتجنبوا تفاقم مشاكل الكلى التي تعد من أكثر الأعضاء الحساسة في الجسم.
أثبتت الدراسة أيضًا أن الأرق يؤدي إلى الموت بعد إجراء الفحوصات والتحاليل التي أظهرت الإحصائيات أن 10 في المئة من سكان العالم يعانون من مشاكل عديدة في النوم والإصابة بالأرق مما يتطور الأمر للإصابة بالاكتئاب والتوتر ومن ثم فقدان التركيز نتيجة تلف الخلايا مما يؤدي إلى أكثر من 40 ألف حادث سير، وعدة آلاف من الوفيات نتيجة الأخطاء الطبية التي يقع فيها الأطباء بسبب مشكلة الأرق.
وهناك دراسة طبية أخرى توصلت إلى أن الأرق ومشاكل النوم المزمنة لها علاقة وثيقة بزيادة احتمال مخاطر الإصابة بأمراض القلب وليس الأمراض السرطانية مما تعرض صاحبها لفرص الوفاة المبكرة، حيث أكدت الدراسة أن الأرق المزمن والمتكرر يزيد من التهاب عضلة القلب والإصابة بالاعتلال في صمام القلب مما يزيد من احتمالية الوفاة على المدى الطويل.