وفقا لدراسة جديدة، يمكن أن يخفض استعمال موانع الحمل الرحمية (اللولب) من خطر إصابة النساء بسرطان عنق الرحم.
هذا وقال الباحثون الإسبان الذين ألفوا الدراسة، "تقترح بياناتنا بأن إستعمال اللولب يخفض من خطر سرطان عنق الرحم بشكل ملحوظ وبأن هذا التأثير لا يبدو أن سببه أي إختلافات في تاريخ الفحص بين المستخدمات وغير المستخدمات."
وفي حين وجدت الدراسة صلة ظاهرة بين إستعمال اللولب وتراجع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، إلا أنها لم تثبت اي علاقة مادية واضحة.
الدراسة، التي نشرت على الإنترنت في عدد سبتمبر/أيلول من مجلة The Lancet Oncology ، قالت أنه بالرغم من أن اللولب لم يؤثر على خطر إصابة النساء بفيروس HPV -- الفيروس الذي يسبب الإصابة سرطان عنق الرحم – ولكن يمكن لهذه الأدوات البلاستيكية التي تدخل إلى الرحم أن تمنع تطور الفيروس إلى سرطان عنق الرحم.
في ما اعتبر اكبر دراسة حتى الآن في ما يخص بطانة الرحم ، قام الباحثون من معهد Institut Catala d'Oncologia في كاتلونيا، إسبانيا، فحص الباحثون 26 دراسة سابقة تضمنت أكثر من 20,000 إمرأة تم متابعتهن لمدة عقد من الزمن.
بينما تقترح دراسات سابقة بأن اللولب يمكن أن يخفض إحتمالات السرطان في بطانة الرحم، قال الباحثون في بيان صحفي بأنه تم الخلط بين بحوث سرطان عنق الرحم واللولب.
لقد اظهر البحث بأن اللولب إرتبط بخفض خطر نوعين رئيسيين من سرطان عنق الرحم لمدة أقصاها 10 سنوات. النساء اللاتي إستعملن اللولب تراجع لديهن خطر الاصابة بسرطان الخلية الحرشفية بنسبة 44 بالمائة أو خطر الاصابة بالسرطان الرصفي الغدي بنسبة 54 بالمائة، وفقا للدراسة. في السنة الأولى من الإستعمال، تراجع خطر سرطان عنق الرحم إلى النصف.
ولم يكن لطول مدة الاستعمال أي تأثير على خطر الاصابة بالمرض، وإقترحوا بأن إدخال أو إزالة الأداة المانعة للحمل قد تحطم ندب سرطانية أو تسبب تفاعل مناعي طويل الأمد يوفر حماية ضد تطور الفيروس.
وبينما تعتبر هذه الطريقة شائعة لتحديد النسل حول العالم، إلا أن 2 بالمائة فقط من النساء الأمريكيات يستخدمنها. السبب: خشية العديد من النساء من إستعمال اللولب بسبب سوء سمعة نوع قديم اسمه -- the Dalkon shield – والذي سبب عدة مشاكل صحية، بضمن ذلك العقم، وسحب من السوق عام 1975.
إلا أن اللولب اليوم يعد أداة فعالة وآمنة أكثر ويأتي بتصاميم مختلفة، وفقا للكلية الأمريكية لإخصائيي الولادة والتوليد.
