وجد الباحثون بأن المصابين الصم الذين يستعملون لغة الإشارة يستطيعون التعرف على لغة الجسد أسرع من الناس الذي يتمتعون بالسمع والذين لا يستعملون لغة الإشارة.
وقال الدكتور ديفيد كورينا، أستاذ في قسم علم اللغة ومركز العقل والدماغ في جامعة كاليفورنيا، في بيان صحفي ، "هناك الكثير من الحكايات حول المصابين بالصم وحول قدرتهم على فهم وترجمة لغة الجسد، لكن هذا هو الدليل الأول."
كورينا وزميلها قارنا رد فعل عينة من المصابين بالصم والذين يتمتعون بحاسة السمع بعد مشاهدة لقطات فيديو بأشخاص يستخدمون لغة إشارات الصم الأمريكية أو قاموا بأشارات "آخرى" غير لغوية، مثل تمسيد الذقن.
وقالت كورينا في إصدار أخباري، "توقعنا بأن يعرف المصابون بالصم لغة الإشارة أسرع من الناس الذين يتمتعون بحاسة السمع، لكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما وجدنا بأن المصابين بالصم كانوا حوالي 100 جزء من الألف من الثانية أسرع في معرفة الإشارات غير اللغوية أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بحاسة السمع."
وتعد هذه النتائج هامة لأنها تشير الى أن القدرة الإنسانية على الإتصال يمكن تعلمها ولا يحددها الخطاب. يقترح البحث أيضا بأن المصابين بالصم قد يكونون بارعين بشكل خاص في إكتشاف الميزات غير الملحوظة في الحركات الجسدية للآخرين، وهي مهارة يمكن أن تكون ثمينة في بعض الوظائف الحساسة، مثل آمن المطار.
صدرت الدراسة على الإنترنت قبل نشرها كاملة في مجلة الإدراك نسخة شهر مارس/آذار.
