طريقة فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل

تاريخ النشر: 14 مايو 2023 - 06:24 GMT
طريقة فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل
طريقة فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل

انتظار مولود جديد هو كل ما يشغل السيدات حديثي الزواج أو من يرغبن في الحمل المتكرر، وبدلًا من تكرار استشارة الطبيب أو إجراء التحاليل لمعرفة ما إذا كان هناك حمل أم لا، تلجأ بعضهن لإجراء اختبار فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل من عدمه، ويأتي التساؤل الأهم هنا؛ هل من الممكن لأي سيدة عادية ليست بطبيبة معرفة ما إذا كانت حامل أم لا عن طريق الفحص بنفسها؟ أم أن الأمر يحتاج إلى طبيب متمرس لإجراء الفحص بتلك الطريقة كمرحلة أولى من الفحص السريري؟ هذا ما سوف نتناوله في السطور التالية فتابعونا للنهاية.

طريقة فحص الحمل بالإصبع

تعتمد طريقة اختبار الحمل بالإصبع على إدخال إصبع السبابة أو الإبهام في فتحة المهبل، لمعرفة مدى ارتفاع عنق الرحم، حيث أنه من المعروف طبيًا أن عنق الرحم يرتفع قليلًا أثناء فترة التبويض مع حدوث الحمل، وعلى العكس في حالة عدم ذلك.

علامات تطرأ على عنق الرحم أثناء الحمل

تظهر بعض العلامات على السيدة أثناء فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل وبخاصة في فترة التبويض وفي حالة حدوث الحمل كما ذكرنا أعلاه، بالإضافة إلى بعض العلامات الأخرى مثل:

  • يصبح عنق الرحم لينًا بعض الشيء أثناء الفترات الأولى من الحمل.
  • تغير سُمك الرحم، مما قد ينتج عنه احمرار بسيط يُلاحظه الطبيب أثناء الفحص.
  • زيادة تكون السائل المخاطي الذي يعمل كحائط صد لحماية الجنين من أي مؤثرات خارجية.

مخاطر فحص الحمل بالإصبع في المنزل

يتداول النساء فيما بينهن بعض الطُرق والوصفات لمساعدة بعضهن في توفير بعض النفقات واختصار طُرق الفحص والعلاج، وهو ما قد يعود على البعض بالضرر، خاصةً وإن كان الأمر يتعلق بالصحة العامة والأمراض والعلاجات المختلفة وجديرًا بالذكر أن طريقة إجراء اختبار فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفه الحمل بشكل ذاتي دون اللجوء للطبيب؛ هي طريقة غير دقيقة بل وقد ترقى للخطورة، حيث يختلف ارتفاع عنق الرحم من سيدة لأخرى في بعض الأحيانP بالإضافة لذلك؛ فإن عدم معرفة السيدات بالوضع التشريحي لمنطقة الحوض والتمرس في المهنة، قد ينتج عنه تشخيص خاطئ بالإضافة إلى أنه قد يسبب زيادة خطر الإصابة بالعدوى المهبلية إذا ما تم الفحص دون غسل وتطهير اليدين بشكل جيد.

نصائح بعض الأطباء حول طُرق اختبار الحمل

نصائح بعض الأطباء حول طُرق اختبار الحمل

ينصح العديد من الأطباء باتباع الطُرق الصحيحة في اختبار الحمل، والابتعاد عن الطُرق التقليدية أو المنزلية والتي منها كشف الحمل بالإصبع في المنزل، علاوةً على ذلك؛ يلفت بعضهم الانتباه إلى إجراء تحليل البول المنزلي عن طريق شريط اختبار الحمل، أو حتى إجراء التحاليل في المعامل الطبية التي توضح ذلك، وإذا ما كانت هناك ضرورة لإجراء فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل من عدمه، فيُنصح الذهاب للطبيب للقيام بذلك حفاظًا على صحة الأم والجنين إن وجد.

اختبار الحمل بدون الإصبع بواسطة الجهاز المنزلي

طريقة آمنة ومُجربة مرارًا وتكرارًا، حيث تمتلئ الصيدليات بأشرطة قياس الحمل بالبول، وبالتالي يسهل على كل سيدة شراءه والحصول عليه وبأسعار مختلفة ومنخفضة أحيانًا، ويُمكن القيام بها عن طريق الخطوات التالية:

  • أخذ عينة من بول الصباح في كوب بلاستيكي.
  • سحب بعض قطرات من البول بواسطة سرنجة (بدون الإبرة)، ومن ثم وضع قطرات من البول في المكان المُخصص على شريط الاختبار.
  • الانتظار من 3 إلى 5 دقائق ليتفاعل البول مع المادة الموجودة على الشريط، ويظهر الخط الذي يدل على حدوث الحمل باللون الأحمر.
  • يجب ملاحظة أنه قد تختلف طريقة الاختبار حسب نوع الشريط والشركة المُصنعة، فبعض الأشرطة تُغمس في البول مباشرةً، لذا يجب قراءة التعليمات على الغلاف الخارجي للشريط قبل الاستخدام.

طُرق أخرى للكشف عن الحمل

يُمكن تعويض طريقة فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل في المنزل، بغيرها من الطُرق الآمنة وغير المُكلفة، حيث يُمكن إجراء فحص الحمل المنزلي بدون جهاز عن طريق أساليب متوارثة لا تضر بصحة السيدة، ولكن قد لا تكون دقيقة في بعض الأحيان، ومن هذه الطرق ما يلي:

1- الاختبار بالشامبو

إحدى الطُرق المُتبعة في اكتشاف الحمل في المنزل، والتي تعتمد على وضع قليل من الشامبو الممزوج بالماء على عينة بول تؤخذ في الصباح الباكر في كوب بلاستيكي خاص بالتحاليل (يُمكنك الحصول عليه من أي معمل تحاليل)، وسوف تلاحظين تكون الرغوة على سطح السائل في حالة حدوث الحمل.

2- الاختبار بالسكر

تعتمد تلك الطريقة على وضع ملعقة سكر كبيرة على كوب اختبار البول المملوء بعينة صباحية، وفي حالة حدوث الحمل سوف تلاحظين تكتل السكر، وعلى العكس في حالة عدم الحمل يذوب السكر في البول.

3- الاختبار بمعجون الأسنان

طريقة أخرى بدلًا من فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل وتعتمد على وضع القليل من معجون الأسنان على عينة البول الصباحية، ومزجها برفق بواسطة ملعقة بلاستيكية، وتركها جانبًا لبضع دقائق، فإذا لاحظت السيدة تكون بعض الفقاعات على سطح السائل دل هذا على وجود حمل.

4- اختبار الحمل بالكلور

إحدى الطُرق التي تتشابه في نتائجها مع اختبار معجون الأسنان، وتعتمد على وضع الكلور على عينة البول وتركها دقائق، إذا لاحظت السيدة حدوث فوران أو تكون فقاعات فهذا يعني أنها حامل.

5- الفحص بالإبرة

تعتمد على وضع إبرة معدنية صغيرة في عينة البول المأخوذة صباحًا وتركها من 6 إلى 7 ساعات جانبًا دون تحريك، وإذا ما ظهر تغير أو صدأ على الإبرة دل على وجود حمل، والعكس صحيح.

6- الاختبار بالملح

أكثر الطُرق شيوعًا بين النساء بعد فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل ذاتيًا حيث تعتمد على وضع ملعقتين من الملح على كوب من البول المأخوذ صباحًا، وتركه من 6 إلى 8 ساعات دون تحريك، وإذا تغير لون البول إلى الأبيض أو لون اللبن، فهذا يعني حدوث الحمل، أما إذا ظل صافيًا بلونه العادي فهذا يعني العكس.

دقة الكشف عن الحمل في المنزل

دقة الكشف عن الحمل في المنزل

أيًا ما كانت طُرق اختبار الحمل في المنزل، سواء الكشف عن الحمل بالإصبع أو أيًا من الطُرق المذكورة أعلاه فلا يُنصح الاعتماد عليها بشكل كامل، حيث أن كل تلك الطُرق هي وصفات تناقلتها النساء عن طريق الاجتهاد وليس لها أي أبحاث علمية مُثبتة توضح صحتها.

كيفية فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل

تُفحص الحامل بواسطة الطبيب على السرير عن طريق بعض الخطوات وهي كما يلي:

  • تستلقي السيدة على سرير الكشف، مع ملاحظة خلع الملابس من المنطقة الداخلية (المنطقة الخاصة)، مع المباعدة بين الركبتين لمساعدة الطبيب في الفحص.
  • يبدأ الطبيب في إدخال إصبع أو اثنين إلى مسافة محددة داخل المهبل للتأكد من ارتفاع عنق الرحم، مع ملاحظة لبس الطبيب للقفزات ووضع القليل من المزلق الطبي لتسهيل عملية دخول الإصبع.
  • تستغرق مدة الكشف من 30 إلى 35 ثانية على سرير الطبيب.

هل عنق الرحم المفتوح دليل على الحمل؟

حسب إفادة الأطباء فهو ليس دليلًا، وعلى العكس؛ أثناء اتباع طريقة فحص الحمل بالإصبع قد يُلاحظ أن عنق الرحم مُغلق، بالإضافة إلى أنه قد يكون مفتوحًا أثناء الدورة الشهرية استعدادًا لخروج دم الحيض إلى المهبل، وأيضًا قد يكون مفتوحًا في الشهور الأخيرة من الحمل استعدادًا للمخاض.

ختامًا، لا يُمكننا القول أن فحص عنق الرحم بالإصبع لمعرفة الحمل من عدمه، أمرًا يسهل إجرائه بالمنزل ذاتيًا، وإنما هي طريقة طبية تُتبع أحيانًا من قِبل الطبيب النسائي لغرض ما يرى أنه أمر ضروري حسب حالة السيدة.