الولادة المُبكرة من الأمور الشائعة بين النساء، وعادةً تتعرض لها الحامل في الشهر السابع أو الثامن، وبالرغم من أن هذا الأمر شائع إلا أنه شديد الخطورة، ولحُسن الحظ هُناك دلالات وأعراض تُشير إلى تعرض الحامل للولادة في غير موعدها ويجب أن تكون على دراية بها، وفيما يأتي علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن ومخاطرها وكيفية التعامل معها.
علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن
يجب على الحامل أن تكون على دراية تامة بعلامات أو أعراض الولادة المبكرة في الشهر الثامن؛ لوقاية الجنين من المُشكلات التي قد تُصيبه نتيجة عدم اكتمال نموه بشكل صحيح، ومن أشهر علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن ما يلي:
- الشعور بآلام شديدة تُشبه آلام الدورة الشهرية.
- آلام الظهر خاصةً المنطقة السُفلية، ولا يهدأ مع تغيير وضعية النوم أو الجلوس.
- الشعور بضغط شديد في منطقة الحوض كأن الجنين يدفع نفسه نحو الأسفل، وتعتبر من أشهر علامات قرب الولادة بيومين الأكيدة في الشهر الثامن والتاسع.
- الشعور بتقلصات في البطن، وقد تكون مصحوبة بإسهال طوال اليوم.
- أيضًا من أشهر علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن تغير شكل الإفرازات أو كميتها، فإذا كان هُناك زيادة في كمية الإفرازات عن المعتاد أو الشعور بنزيف أو تسرب سوائل من المهبل فهذه إشارة كبيرة على الولادة المبكرة.
- الشعور بانقباضات مفاجئة بين الحين والآخر بمعدل 10 دقائق بين النبضة والأخرى، وتعد أيضًا من أشهر علامات الولادة المبكرة بالشهر الثامن.
- من أخطر علامات قرب الولادة بيوم في الشهر الثامن أيضًا: ملاحظة سوائل وردية اللون أو تميل إلى اللون الأحمر من المهبل، فهذا السائل هو الماء المحيط بالجنين داخل الرحم.
- الشعور بأعراض الإنفلونزا مثل: القيء أو الإسهال أو الغثيان.
أسباب الولادة المبكرة في الشهر الثامن
بالرغم من التعرف على أعراض الولادة المبكرة في الثامن، إلا أنه لم يتم التعرف بشكل علمي حتى الآن إلى الأسباب الأكيدة التي تؤدي إلى تعرض الحامل إلى الولادة في غير موعدها في السابع أو الثامن، لكن هناك بعض الحالات الشائعة التي يُمكن أن تؤدي إلى تعرض الحامل إلى الولادة في غير موعدها ويجب أن تكون على دراية بها مثل:
- التدخين.
- الحمل في توأم أو أكثر.
- تعرض المشيمة إلى مشكلةً ما أو حدوث نزيف مهبلي.
- تعرض الرحم إلى مشكلة ما أو إصابة عنق الرحم.
- يُمكن أن يؤثر عُمر المرأة على الولادة إذا كانت أصغر من 16 عامًا أو أكبر من 35 عامًا.
- قرابة فترات الحمل، أي الفترة بين الحمل والآخر قصيرة جدًا أو أقل من عام.
- معاناة الحامل من أمراض مزمنة مثل: ضغط الدم أو السكري أو القلب.
مخاطر الولادة في الشهر الثامن على الجنين
يحتاج الجنين أن يبقى داخل الرحم 37 أسبوعًا أي 9 أشهر؛ حتى يكتمل نموه بشكل نهائي، وتعتبر الفترة الأخيرة للحمل من أهم الفترات للجنين؛ وذلك لأنها فترة اكتمال رئتي الجنين والكبد أيضًا، وتعرض الجنين للولادة في غير موعده؛ يعني عدم اكتمال نمو هذه الأعضاء بشكل صحيح، ما ينجم عنه تعرض الطفل إلى العديد من المشكلات بعد الولادة أو على المدى البعيد أهمها:
- احتمالية وفاة الطفل بعد الولادة بنسبة كبيرة.
- الطفل سيكون عُرضةً للأمراض المُزمنة.
- مُعاناة الطفل من أمراض الكلى طوال حياته.
- إصابة الجهاز العصبي أو التعرض لنوبات عصبية أو نزيف المخ.
- لن يتمكن الطفل من الحفاظ على درجة حرارة جسده دافئًا أو ابقائها ثابتة.
- التعرض إلى مشكلات التنفس سواء على المدى القصير أو البعيد.
- مشاكل في الدم مثل: فقر الدم أو سكري الدم.
- عرقلة أداء الجهاز الهضمي أو التهاب القولون أو الأمعاء.
- التهاب الأمعاء أو الرئة.
- اضطرابات في العين والأذن، والشلل الدماغي.
- مشكلات صحية في الأسنان والفم.
- اضطرابات في السلوك والإدراك.
- ولادة الطفل بوزن قليل.
- احتمالية تعرض الأم للاكتئاب بعد الولادة.
نصائح للوقاية من الولادة المبكرة في الشهر الثامن
هناك العديد من الأمور التي يجب على كل حامل الالتزام بها في فترة الحمل الأخيرة، بداية من الشهر السابع حتى الولادة؛ وذلك لاختفاء علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن، ويُفضل الالتزام بها في بداية الحمل أيضًا للقضاء تمامًا على احتمالية التعرض للولادة المبكرة، وهي:
- الابتعاد تمامًا عن الكحوليات أو التدخين أو استنشاق المواد الفاذة والقوية مثل: الغاز، البنزين، المانيكير، الدهان، غاز المصانع أو عوادم السيارات.
- الابتعاد عن بذل مجهود أكبر عن المعتاد، أي بمجرد الشعور بالتعب يتطلب الراحة قليلًا.
- الابتعاد عن المياه الغازية أو المأكولات الصناعية.
- ممنوع الوقوف لفترات طويلة.
- يتطلب الحصول على قسط كافي من النوم.
- ضرورة متابعة الأمراض المُزمنة خاصةً سكري الحمل الشائع بين الحوامل.
- يجب متابعة دورية مع الطبيب في الشهور الأخيرة؛ للاطمئنان على الجنين وحركته.
- ضرورة تناول الأغذية الصحية المفيدة فقط.
- سرعة التوجه إلى الطبيب بمجرد الشعور بعلامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن سابقة الذكر.
ختامًا.. بعد التعرف على علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن، نؤكد على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المختص خاصةً بعد الشعور بأي من العلامات السابقة؛ لحماية الجنين من الولادة المبكرة وأضرارها على الجنين.
