يعتبر الزواج أو الارتباط من أجمل اللحظات وأكثر الخطوات أهمية في حياة كل من الرجل والفتاة، لأنه يجمعهما معاً، ويؤهلهما لإنجاب الأطفال. ولأن الزواج في العديد من المجتمعات يعتبر رابطاً مقدساً من الصعب حله أو فسخه، كان لا بد من التحقق الأكيد من أن جميع عناصره متوفرة ، ومن أهم عناصره الفحص الطبي الذي يسبق كتابة العقد، لما له من تأثيرات صحية ليس فقط على الزوجان وإنما على المجتمع. وقد حث الحديث الشريف على ضرورة الحفاظ على النسل حتى قبل الزواج «تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء» صدق رسول الله.
ولذلك فمن الضروري على كل شاب وعلى كل فتاة مقدمان على الزواج التأكد من صحة أبدانهما وخلوهما من الأمراض الوراثية والتأكد من سلامة وظائف الجسم ويكون ذلك عن طرق الخضوع للكشف الطبي وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية اللازمة ويجب أن تجرى هذه الفحوصات تحت أشراف طبيب مختص أو مختبر موثوق به.
ونشير هنا إلى أن التطور العلمي ساهم بشكل مباشر في تجنب الكثير من المشاكل وأهمها ولادة أطفال مشوهين، ومن الأمراض التي يساعد فحص ما قبل الزواج على اكتشافها:
1. الأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية (فقر الدم)، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والصرع، وانفصام الشخصية، وأمراض تجلط الدم، وقرحة الاثنى عشر.
2. مرض التلاسيميا وهو مرض وراثي منتشر في الدول العربية وحوض البحر المتوسط.
3. التهاب الكبد الوبائي فيروس ب.
4. معرفة فصائل الدم لمعرفة توافق الزوجين.
5. التأكد من وجود مناعة ضد الحصبة الألمانية، والتي تعتبر خطراً على السيدة الحامل الأمر الذي يسبب الإجهاض أو حدوث اختلالات خلقية.
6. وجود أورام تناسلية حميدة تنتقل عن طريق الجنس مثل التآليل (warts) أو السنط (بثور القضيب اللؤلؤية).
7. الامراض المنقولة جنسياً ومنها مرض نقص المناعة المكتسب "الايدز"، والزهري، والسيلان، والتهاب مجرى البول اللاميكروبي الذي قد ينتج عن فطريات مثل الكلاميديا (chlamydia) أو التريكوموناس (trichomonas) أو الميكوبلازما (mychoplasma) ، فيروس الهربس التناسلية.
الفحوصات التي يجب إجرائها:
1. فحص تعداد الدم.
2. فحص فصيلة الدم.
3. فحص التلاسيميا الصغرى.
4. فحص للكشف عن فيروس الكبد ب.
5. فحص المناعة ضد الحصبة الألمانية.
6. فحص السائل المنوي للتأكد من نوعيته من حيث عدد الحيوانات المنوية ونسبة حركتها والأشكال الطبيعية ونسبة وجود أي تشوهات بها كذلك قدرتها على تلقيح البويضات.
7. فحص هرمون الذكورة ومستواه بالدم وفحص الخصيتين للبحث عن وجود أي دوال بالخصيتين .
8. فحص الأعضاء التناسلية من حيث الشكل لاستبعاد وجود أي تشوهات خلقية (مثل الناصور التحتي لقناة مجرى البول) عند الرجال.
9. فحص الدورة الدموية بالأعضاء التناسلية لاستبعاد أي قصور في وظيفة العضو الذكري بمعنى ضعف في الانتصاب أو قذف مبكر للسائل المنوي.
