الفركتوز، الموجود بشكل طبيعي في الفواكه، والخضراوات، والعسل، وهو السكر الذي يلقى عليه غالبا اللوم عند الحديث عن السمنة ويحذر الأطباء دائما من الافراط في استخدامه.
وقد أظهرت دراسة جديدة أن الفركتوز ليس لديه أي تأثير على المؤشرات المبكرة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة باسم " تحليل الدهون الثلاثية بعد ساعتين من الاكل " .
و قال جون سيفينبايبر، الباحث في التغذية السريرية و وعوامل الخطر في المركز الطبي التابع لمستشفى سانت مايكل، "هذا دليل اضافي على أن الفركتوز ليس له آثار سلبية إلا بقدر ما يساهم في زيادة السعرات الحرارية."
واجرى سيفينبايبر تحليل مقارنة بين الدراسات الموجودة حاليا عن الفركتوز وأثره على مستوى الدهون الثلاثية ، والدهون الموجودة في الدم، و بعد تناول الطعام.
واضاف،" الفركتوز لا يتصرف بشكل مختلف عن أي من الكربوهيدرات المكررة الأخرى. الزيادات التي نراها هي عندما يقدم الفركتوز السعرات الحرارية اضافية."
وقال انه من الشائع الان بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون تحديد خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية الحصول على تحليل للدهون الثلاثية بالاضافة الى اختبار السكر في الدم التقليدي. نشرت الدراسة في دورية Atheroclerosis.
الفركتوز هو سكر بسيط يشكل جنبا إلى جنب مع الجلوكوز مادة السكروز، المعروف بسكر المائدة. كما أنه موجود في شراب الذرة عالي بالفركتوز، مادة التحلية الأكثر شيوعا في الأطعمة التجارية الجاهزة.
يأتي الجلوكوز أيضا من النشويات مثل البطاطس وتنتجه أجسامنا كما تحتوي كل خلية على وجه الأرض على نسبة من الجلوكوز فيها. من جهة اخرى، الفركتوز، ليست كذلك. فالبشر لا ينتجون الفركتوز وعبر التاريخ التطوري لم يستهلكوه إلا موسميا عندما كان الثمر ناضجا جدا