يوصي الأطباء بأن تحصل الفتيات ما بين سن 9- 26 عاما على لقاح فيروس بابيلوما البشري (human papillomavirus HPV ) ، وهو الاسم الذي يُطلق على مجموعة من الفيروسات التي تؤدي إلى الاصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان، والثآليل في الأعضاء الجنسية، والثآليل الجلدية.
و اللقاح، الذي أصبح متوفرا في عام 2006، يكلف تقريبا 400 دولار أمريكي، وهو جزء من سلسلة ثلاثية تحمي من أربعة انواع من الفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان العنق. ويشير بحث جديد، بأن الشباب، بالإضافة إلى النساء، يجب أن يحصلوا على هذه المعالجة الوقائية.
ومن الانواع الاربعة التي يعمل اللقاح على الوقاية منها سلسلة 16 – وهو النوع المسؤول عن التسبب بسرطان الفم. حيث وجد الباحثون مؤخرا بأن فيروس HPV يسبب حالات سرطان الفم أكثر من التدخين، مع ارتفاع النسبة بين الرجال.
ويمكن أن يتأثر الرجال أكثر بالفيروس في منطقة الشرج والقضيب والفم والحنجرة، من خلال الجنس الفموي. ويقترح الباحثون بأن الزيادة في الجنس الفموي واختلاف الشركاء قد يلعب دورا هنا. هذا ووجدت دراسة أجرت ما بين 1984 و 2004 بأن نسبة سرطان الفم التي كان سببها فيروس HPV تزيدات، بينما تراجع معدل الاصابة بسرطان الفم بسبب التدخين خلال تلك الفترة الزمنية. ويصيب السرطان المرتبطة بفيروس HPV في لوز الحلق، أعلى الحنجرة وقاعدة اللسان.
وبينما أثبتت الدراسات وجود صلة بين لقاح HPV و تراجع نسبة الاصابة بسرطان القضيب والشرج، إلا انه لا توجد هناك دراسات مشابهة تتعلق بسرطان الفم. على أية حال، يخمن الأطباء بأنه إذا تمكن اللقاح من خفض حالة العدوى في النساء، فمن الممكن أن يكون له نفس التأثير على الرجال فمويا.
ويشجع الأطباء حصول الأولاد والرجال ما بين سن 9 – 21 على لقاح HPV ، مثل نظرائهم من النساء.
يعتبر فيروس HPV الأكثر شيوعا في البلاد، ويؤثر على 50 بالمائة تقريبا من البالغين النشيطين جنسيا من كافة الأعمار. حاليا، تقدر مراكز مكافحة ومنع الأمراض الامريكية بأن 20 مليون أمريكي لديهم نوع من سلسلة فيروسات HPV ، مع 6 مليون حالة جديدة كل سنة.
