تفضيلاتك على الفيسبوك تعكس شخصيتك

تاريخ النشر: 19 مارس 2013 - 06:31 GMT
زر أعجبني يفضح ميولك وهويتك واهتماماتك
زر أعجبني يفضح ميولك وهويتك واهتماماتك

هل تشعر بالارهاق دائما في الصباح؟ هل تحب القهوة؟ هل أنت شخص رومانسي؟ وفقا للخبراء، يمكن لأي شخص أن يشكل نظرة عامة عن شخصيتك من مجرد النظر الى صفحتك الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الاكثر شعبية، الفيسبوك.

هذا وتابعت دراسة مختصة، تطبيق "شخصيتي"، الذي يسمح لك باستخدام زر أعجبني أو  Like الشهير. ولاحظوا بأن استعمال زر أعجبني لوحده يمكن أن يساعد في تكوين نظرة عامة عن شخصيتك بضمن ذلك، جنسك، تفضيلاتك الجنسية، وجهات نظرك الدينية والسياسية، بالاضافة الى خصائص أخرى حول شخصيتك.

الدراسة:

قام الباحثون بدراسة 58.000 شخص عن طريق متابعة تفضيلاتهم عبر زر أعجبني فقط، ثم طلب من هؤلاء الاشخاص التقدم لاختبار شخصية. ثم تم ادخال التفضيلات والنتائج الى برنامج خاص، فلاحظ الباحثون بأنهم تمكنوا من تحديد اصل الشخص سواء كان أبيض أو من اصل افريقي بنسبة 95%ـ جنسه بنسبة 93%، وما اذا كان شاذا جنسيا بنسبة 88%، وما اذا كان ميوله السياسي ديمقراطي أو جمهوري بنسبة 85%، بالاضافة الى القدرة على تحديد الفئة العمرية، واستعمال المخدرات، والكحول.

وعلى ما يبدو فأن نظرة بسيطة الى تفضيلات أي شخص على موقع فيسبوك يمكن أن تمنحنا معلومات اضافية عن هويته، هواياته، اهتماماته وميوله. ولكن ما لا يعرفه الكثير من مستخدمي هذه المواقع الالكترونية هو أنهم بذلك يضعون هوياتهم على الملئ، بدون حماية، مما يجعلهم عرضة للمخاطر، وهذا شيء لم يكن موجودا قبل 10 سنوات فقط.

ولكن ما هي هذه المخاطر التي يمكن أن تغذيها صفحتك الشخصية على فيسبوك؟

أذهب الى صفحتك الآن وراقب الاعلانات الصغيرة الموجودة على الجانب، هل تناسبك؟ هل تثير اهتمامك؟ هل هي موجهة لك؟ قد تتفاجئ من أن هذه الاعلانات بالفعل موجهة لك وحدك بالاستناد الى البيانات التي قمت بوضعها على صفحتك الشخصية، والتفضيلات التي عادة ما تقوم باختيارها. اذن وبوضوح أكثر، أنت مراقب! إليس كذلك؟

أنت مجرد هدف لشركات الدعاية والاعلان والمنابر السياسية التي تقوم بالاستثمار في معرفة ميولك وتفضيلاتك واهتماماتك. قد تحرك كتفك وتقول، "وماذا في ذلك؟ هم لا يسببون لي أي مشاكل أنها مجرد سلع! "

حسنا، اذا كان هذا رأيك. ولكن اذا كانت شركات الاعلانات البريئة تستطيع جمع كل هذه المعلومات عنك والاستفادة منها، فهذا يعني بأن أي جهة أخرى غير معروفة يمكنها جمع هذا القدر من المعلومات عنك... هناك اشخاص تم رفض طلباتهم للفيزا، التوظيف، أو فصلهم من العمل بعد العودة الى صفحاتهم الشخصية على موقع فيسبوك.  

لذا، في المرة القادمة التي تقرر بها مشاركة خبر ما، أو الاعجاب بصورة شخصية جدا لشخص ما تذكر بأنك مراقب وبأن الفيسبوك مليء بالثغرات.