ما الفرق بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز ؟

تاريخ النشر: 10 يونيو 2022 - 04:00 GMT
ما الفرق بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز ؟
ما الفرق بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز ؟

الألبان تعد طعام مغذي للغاية للبشر منذ آلاف السنين، ومع ذلك، لا يمكن للجميع الاستمتاع بالتنوع الهائل في المنتجات التي تقدمها صناعة الألبان، سواء بسبب عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الألبان .

وعلى الرغم من أن الظروف قد تكون مختلفة من شخص لآخر، إلا أنها غالبًا ما تكون مربكة، مما قد يؤدي إلى قيود غذائية غير ضرورية، لذلك تستكشف هذه المقالة الاختلافات الرئيسية بين عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الألبان .

ما هو عدم تحمل اللاكتوز ؟

عدم تحمل اللاكتوز هو متلازمة تحدث لأن الجسم لا يستطيع هضم اللاكتوز عند تناول الأطعمة المحتوية على اللاكتوز مثل منتجات الألبان، حيث أن اللاكتوز هو الكربوهيدرات الأولية في حليب البقر، وبالتالي، الكربوهيدرات الرئيسية في نظام الرضيع الغذائي، وفي الواقع يحتاج جسمك إلى إنزيم اللاكتاز لهضم وامتصاص اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة لتقسيمه إلى جلوكوز وجالاكتوز.

ويؤدي انخفاض نشاط اللاكتاز في الأمعاء الدقيقة، والمعروف أيضًا باسم نقص اللاكتاز إلى عدم تحمل اللاكتوز، وهو أحد أكثر حالات عدم تحمل الطعام شيوعًا.

أنواع نقص اللاكتاز

وهناك أربعة أنواع مختلفة من نقص اللاكتاز تؤدي إلى عدم تحمل اللاكتوزوتشمل: 

  • نقص اللاكتاز الأولي: وهو النوع الأكثر شيوعًا الموجود في 70-75٪ من السكان البالغين في العالم، ويسمى أيضًا عدم ثبات اللاكتاز، وهو محدد وراثيًا، وفي هذه الحالة، ينخفض إنتاج اللاكتاز بشكل حاد في حوالي عامين، وقد يعاني الناس من الأعراض حتى وقت متأخر من المراهقة أو البلوغ.
  • نقص اللاكتاز الثانوي: هي حالة مؤقتة تأتي من إصابة الأمعاء الدقيقة بسبب الالتهابات أو الحساسية الغذائية أو أمراض مثل الكرونز أو مرض الاضطرابات الهضمية، وعادة ما يؤدي علاج السبب إلى تحسين تحمل اللاكتوز.
  •  
  • نقص اللاكتاز الخلقي: هي حالة وراثية نادرة للغاية تنتج فيها الأمعاء الدقيقة القليل من إنزيم اللاكتاز أو لا تنتجه منذ الولادة، وكما هو ملحوظ، فإن معظم السكان البالغين في العالم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بعد الطفولة، والبعض فقط طوروا ثبات اللاكتاز، حيث يستمر إنتاج اللاكتيز حتى مرحلة البلوغ.

أيضًا تشير الأبحاث إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يمكنهم تحمل كمية معينة من اللاكتوز مع الحد الأدنى من الأعراض أو بدون أعراض، حيث تظهر الأدلة أنهم قد يتناولون ما يصل إلى 12 جرامًا من اللاكتوز في جرعة واحدة، وهي الكمية الموجودة في كوب (240 مل) من الحليب، لذلك، يركز علاج عدم تحمل اللاكتوز بشكل أساسي على تقليل اللاكتوز في النظام الغذائي بدلاً من القضاء عليه.

ما هي حساسية الألبان ؟

حساسية الألبان أو حساسية الحليب هي واحدة من أكثر الحساسية الغذائية شيوعًا، كما أنه من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للحساسية المفرطة، جنبًا إلى جنب مع حساسية الفول السوداني.

وحساسية الألبان عبارة عن رد فعل مناعي للبروتينات الموجودة في حليب البقر، وهذا يعني أن جهاز المناعة في الجسم يتفاعل مع بروتين معين في الحليب ويؤدي إلى استجابة مناعية تحاول تحييد البروتين المحفز، والذي يعتبره الجسم خطيرًا.

وفي المرة التالية التي يتلامس فيها الجسم مع نفس البروتين، يتعرف عليه الجهاز المناعي ويستجيب مرة أخرى عن طريق إطلاق مواد كيميائية تُعرف باسم وسطاء المناعة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الألبان، وهو في الغالب مرض من أمراض الطفولة المبكرة يتطور خلال السنة الأولى من الحياة، وغالبا ما يتراجع في سن السادسة.

وفي الواقع، يتفاعل معظم الأطفال المصابين بحساسية الألبان مع كل من الكازين ومصل اللبن، وهما اثنان من البروتينات الرئيسية الموجودة في الحليب، ويتكون العلاج من نظام غذائي خالٍ من حليب البقر، ونظرًا لأن بروتين حليب البقر يمكن أن يمر عبر لبن الأم، فقد تحتاج أيضًا الأم إلى تجنب منتجات الألبان.

الأعراض في حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز

يمكن أن يؤدي عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الألبان إلى العديد من الأعراض الهضمية وغير الهضمية، في حين أنها تشترك في بعض الأعراض، فإن البعض الآخر يتميز بواحد أو آخر فقط، وقد تحدث أعراض عدم تحمل اللاكتوز بسبب التخمر البكتيري للاكتوز غير المهضوم في القولون، مما يؤدي بشكل أساسي إلى أعراض الجهاز الهضمي بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من الاستهلاك.

في المقابل، تختلف أعراض حساسية الألبان، حيث قد تكون الأعراض سريعة الظهور، وتحدث في غضون دقائق بعد شرب الحليب وعادة ما تظهر تفاعلات الجلد والجهاز التنفسي عندما تكون الحساسية المفرطة شديدة، أيضأ هناك الأعراض بطيئة الظهور، وهي في الغالب ردود فعل متأخرة وغالبًا ما تشمل الجلد والجهاز الهضمي.

الأعراض المشتركة بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز

تشترك كلتا الحالتين في أعراض هضمية مختلفة، وهو على الأرجح سبب خلط الناس بين الحالتين، وتشمل الأعراض المشتركة الغثيان، ألم في البطن، والإسهال.

أعراض عدم تحمل اللاكتوز

بصرف النظر عن الأعراض المذكورة أعلاه، تشمل الأعراض الهضمية الأخرى الناجمة عن عدم تحمل اللاكتوز انتفاخ البطن والإمساك والغازات، ومع ذلك، قد يؤدي عدم تحمل اللاكتوز أيضًا إلى أعراض غير هيكلية لدى ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص، بما في ذلك الصداع والدوار وفقدان الذاكرة وفقدان التركيز وآلام العضلات والمفاصل وتقرحات الفم والتعب.

أعراض حساسية الألبان

تؤثر الأعراض لحساسية الألبان بشكل أساسي على الجهاز التنفسي والجلد، وتشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا الحكة حول الفم، وتورم الشفاه، واللسان، أو الحلق، وضيق التنفس، والقيء، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الحالات الشديدة إلى الحساسية المفرطة، وهي حالة طبية طارئة قد تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها لأنها قد تتسبب في إغلاق مجرى الهواء أو انخفاض ضغط الدم.

للمزيد من صحتك وجمالك:

ما هو بروتين الصويا ؟ كل ما تحتاج لمعرفته

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن