ما هي حقيقة التنويم المغناطيسي

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2007 - 06:31 GMT

تأتي كلمة " hypnos " - التنويم المغناطيسي من الكلمة اليونانية " النوم". وغالبا ما تشوّش حقيقتها في وسائل الأعلام والدعاية السيئة المرتبطة بالخيال العلمي الذي يصوّرانها على أنها طريقة  للتحكم في تصرفات الشخص الخاضع تحت تأثيرها.

 

في الواقع التنويم المغناطيسي يضع الشخص في نوع من الغيبوبة، وببساطة هي حالة نفسية يصبح خلالها الشخص أكثر انفتاحا  خصوصا لمخزونهم في العقل الباطني أو اللاشعور. أما حقيقة ما يحدث في العقل فهو مصدر للكثير من المجادلات والنقاشات العملية بين العلماء والمعالجين. ويستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي في كثير من الأشياء منها الترفيه، ومنها العلاجّ.

 

يقوم المنوّمون الترفيهيون بوضع أعضاء من الجمهور في حالة استرخاء باستخدام مجموعة من التقنيات التي تساهم عادة في التسكين الشفوي. فيبدو الشخص في حالة غيبوبة ويمكن أن يجعله المنوم يتحدث أو يقوم ببعض الأعمال. ولا زالت حقيقة إذا كانت هذه الممارسة بالفعل تنويما مغناطيسيا مثار جدلا واسع بين العلماء. فبعض العلماء يقولون بأن التنويم المغناطيسي لا يختلف عن الطريقة التي يطلب فيها من الناس التصرف بطريقة ما من خلال الاقتراح والتلاعب غير الملحوظ. كذلك يعتقد الكثير بأنّه من المستحيل جعل شخص ما يتصرف ضدّ رغبته. في أيّ حال من الأحوال تتطلب تجربة ذلك شخصيا أما شخصا شجاعا أو أحمقا للسماح لمنوّم مغناطيسي بالسيطرة على رأيه!

 

أما في العلاج، يستعمل التنويم المغناطيسي للاسترخاء ويسمح للمريض بالتحدث بحرية أكثر حول نفسه. كما يستعمل لإعادة المريض عقليا إلى وقت سابق ويسمح له بالكلام حول أشياء عادة ما تكون مدفونة في ذاكرة الذكريات أو مختبئة لأسباب مخيفة. في أيّ حال من الأحوال يقول العديد من المعالجين بأنّ التنويم المغناطيسي أو طرق الاسترخاء المماثلة يمكن أن تساعد المريض.

 

هل تعلم بأنك من المحتمل أن تقوم بتنويم نفسك أيضا, وتسمّى هذه الطريقة " autosuggestion ". وتوجد هناك تشكيلة من التقنيات التي تسمح لأي شخص ببرمجة نفسه لتحسين حميته، أو التوقف عن عادة ما، الخ. ومرة أخرى لا تزال هذه الطريقة قيد النقاش العملي من حيث تسميتها بالتنويم المغناطيسي أو التدريب الجيد أو ببساط  تعريفها بتأثير العلاج المموّه.