سرطان الرئة هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وكلما تم تشخيصه مبكرًا، كانت نتائج العلاج أفضل، ولكن معظم المصابين بسرطان الرئة لا يعرفون أنهم مصابون به حتى ينتشر المرض خارج رئتيهم.
وفي الحقيقة، يمكن أن تساعد اختبارات الفحص مثل فحوصات التصوير الطبي في اكتشاف سرطان الرئة، لكنها تأتي مع مخاطر متأصلة ويوصى بها فقط للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة.
وفي الوقت نفسه، يعمل الباحثين على تطوير اختبارات الدم التي يمكن أن تكشف عن سرطان الرئة قبل أن تظهر الأعراض، وفي هذه المقالة، ننظر في كيفية عمل اختبار الدم لسرطان الرئة وكيف يختلف عن أدوات التشخيص المتاحة اليوم.
ما هي الاختبارات المستخدمة حاليًا لتشخيص سرطان الرئة ؟
عادة ما يتم إجراء اختبارات التصوير عندما يشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بسرطان الرئة، حيث أن هناك العديد من اختبارات التصوير، لكنها تقدم جميعًا طرقًا مختلفة للرؤية داخل جسمك.
- اختبارات التصوير لسرطان الرئة
تشمل اختبارات التصوير التي قد يطلبها الطبيب للتحقق من سرطان الرئة الأشعة السينية على الصدر، والتي يمكن من خلالها البحث عن كتل في رئتيك أو حولهما، أيضًا يتم اللجوء إلى الأشعة المقطعية والتي تكون أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية وتخلق صورًا مقطعية لجسمك.
يمكن أيضًا استخدام فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن السرطان، ولكن في حالة سرطان الرئة، يتم استخدامه عادةً لمعرفة ما إذا كان ينتشر.
بالإضافة لما سبق، يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الصبغة للبحث عن الخلايا السرطانية ويمكن أن يساعد في تحديد مكان انتشار السرطان، وأخيرًا يتم الاستعانة بطريقة مسح العظام على وجه التحديد للعثور على السرطان في حال انتشر إلى عظامك.
- اختبارات تشخيصية لسرطان الرئة
إذا أشارت اختبارات التصوير إلى أنك قد تكون مصابًا بسرطان الرئة، فسيتم تأكيده باختبار تشخيصي، حيث تتضمن هذه الاختبارات أخذ عينة من الأنسجة من جسمك وفحصها في المختبر، وتشمل الاختبارات التشخيصية لسرطان الرئة فحص عينة من الخلايا من مادة مثل المخاط من رئتيك، أو أخذ خزعة بحيث يتم أخذ قطعة صغيرة من الأنسجة بدلاً من السوائل، وأخيرًا تنظير القصبات، وهو إجراء يقوم فيه الطبيب بإدخال أنبوب خاص أسفل مجرى الهواء للنظر إلى رئتيك أو أخذ عينة من الأنسجة من القصبات الهوائية.
كيف ستكتشف اختبارات الدم سرطان الرئة ؟
يبحث العلماء عن طرق لاستخدام المؤشرات الحيوية في دمك للكشف عن سرطان الرئة قبل أن تبدأ في ظهور أي أعراض، حيث يستخدم الأطباء المؤشرات الحيوية لقياس صحتك بشكل موضوعي، وفي حالة سرطان الرئة، يتم التخلص من الأجسام المضادة والبروتين والحمض النووي غير الطبيعي من الخلايا السرطانية، والتي من المحتمل أن تستخدم لفحص سرطان الرئة.
فوائد اختبارات الدم لسرطان الرئة
هناك العديد من الفوائد لاستخدام عينات الدم لاختبار سرطان الرئة، حيث أن فحص الدم الروتيني هو بالفعل إجراء راسخ، وهناك العديد من المختبرات القادرة على إجراء فحوصات الدم، ويمكن لمعظم عيادات الأطباء أخذ عينة دم للاختبار، كما يمكن لبعض الصيدليات أخذ عينات الدم أيضًا.
وإنه أيضًا إجراء يتطلب القليل من الألم لمعظم الناس، حيث لا توجد حاجة إلى التخدير أو الأصباغ الخاصة أو الآلات الكبيرة لأخذ عينة من الدم، ويمكن إجراؤها في بضع دقائق فقط مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية.
والبحث الحالي في تطوير اختبار الدم لسرطان الرئة مشجع، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتحقق من صحة النتائج، وربما لن نرى اختبارات الدم الروتينية لسرطان الرئة لبضع سنوات على الأقل.
من يجب فحصه بحثًا عن سرطان الرئة ؟
الفحص المبكر يعني البحث عن سرطان الرئة عندما لا يكون لديك أي أعراض أو تاريخ من سرطان الرئة، وبحسب فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية (USPSTF) وهي مجموعة استشارية غير حكومية تتكون من خبراء في الوقاية من الأمراض، فإن توصياتهم هي أن الفحص المبكر لسرطان الرئة يجب أن يقتصر على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة، وعلى وجه التحديد، هذا يعني المدخنين الحاليين والسابقين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عامًا.
وفي البداية، قد تعتقد أنه يجب فحص الجميع بانتظام، ولكن المشكلة هي أنه لا توجد أي اختبارات لسرطان الرئة خالية تمامًا من المخاطر، حيث يعد التصوير المقطعي أداة الفحص الأكثر شيوعًا للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي علامات لسرطان الرئة، ويوصى بإجراء هذه الفحوصات سنويًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة، وإذا كان لديك واحدة من هذه الفحوصات، فسوف تتعرض لكمية محدودة من الإشعاع.
وفي حين أن التعرض للإشعاع لفحص التصوير المقطعي له مخاطر صغيرة فقط، إلا أنه ليس صفرًا، وهذا هو السبب في أنه يوصى بإجراء مثل هذه الفحوصات السنوية فقط لمجموعة مختارة من السكان.
للمزيد من صحتك وجمالك:
ما هي مخاطر الحصبة الألمانية أثناء الحمل ؟