حدد العلماء أخيرا كيف يمكن أن يؤدي التدخين إلى تغيرات في الجهاز المناعي وبالتالي زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.
لقد عرفت التأثيرات المسببة للسرطان منذ عقود، ولكن طريقة ارتباط التدخين بالتغيرات المناعية كانت غير واضحة في السابق.
في تقرير نشر في مجلة لاوكوسايت بيولوجي، أظهر أن النيكوتين ينشط بعض خلايا الدم البيضاء التي تسمى نيتروفيلس - نوع من خلايا الدم البيضاء في معظم الثدييات - الذي بدوره يطلق جزيآت تؤدي إلى زيادة الالتهاب.
وقال كونستانتين إيربن من جامعة أوميا في السويد، "تكشف دراستنا تفسيرا لكيفية مساهمة النيكوتين على تحريض الالتهاب كما تظهر إمكانيات جديدة لعلاج الأمراض المرتبطة بالتبغ في المستقبل، التي تؤدي كل سنة إلى الوفاة المبكرة لملايين الناس في جميع أنحاء العالم".
وقال الباحث إن النتائج التي توصلوا إليها لديها انعكاسات هامة بما في ذلك الأشكال البديلة لاستنشاق النيكوتين، مثل السيجارة الإلكترونية التي تفتقر إلى المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر، والتي لا تزال تحمل آثارًا مناعية ضارة.
للوصول إلى هذا الاكتشاف، حفز الباحثون الخلايا المعزولة المأخوذة من البشر والفئران بالنيكوتين وتم قياس جرعة من الجزيآت الالتهابية.
وتمكن الباحثون من تحديد المتلقي الأساسي وتحديد الممرات والخلايا التي تعرضت للتحفيز بفعل النيكوتين.