خرج خبراء التغذية الأمريكيين بما يشبه الثورة على الحمية المسيطرة على معظم أنحاء أوروبا وشمال أمريكا والمسماة حمية (Atkins) والتي تستبعد تناول النشويات بشكل نهائي.
الحمية الأخرى والمسماة (Curves) تمكن النساء من فقدان دائم للوزن دون الحاجة إلى حمية دائمة. وتبدأ الحمية بخفض الوزن بصورة حادة خلال فترة الأسبوعين الأولين.
وبحسب طبيعة الجسم يتم تقرير نوع الحمية سواء كانت تعتمد على سعرات منخفضة أو على نشويات منخفضة. ويتلو ذلك حمية اقل حدة بحيث تصلين في النهاية إلى الوزن المطلوب.
كذلك على متبعي الحمية أن يبدأوا بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع لمساعدة العضلات على حرق سعرات اكثر.
وهذه التمارين يمكن أن تمارس في المنزل أو في النادي الرياضي. الهدف من وراء هذه التمارين هو أن تصل المرأة إلى قناعة أن هناك وقت كافي لممارسة أي نشاط رياضي دون أن يتعارض ذلك مع نظام حياتها اليومي.
المرحلة الثالثة من هذه الحمية هو دمج الرياضة مع الحمية القاسية التي ابتدأت بها الحمية. فبعد أن تم تعويد لجسم على حرق دهون اكثر عن طريق تنشيط العضلات و بالتالي تنشيط عملية الايض في الجسم. اصبح الجسم ألان قادر على حرق بين 2500 إلى 3000 سعر حراري يومياً.
بهذه الطريقة لن تحتاجي أن تحرمي نفسك من المأكولات لان أساس الحمية يقوم على تنشيط حرق الدهون في جسمك وليس على حرمانك من أنواع محددة من الغذاء.
ومن جانب آخر، وفي نظام الحمية الشائع الاف و ميدي Atkins فانه يمكن للشخص تناول أي كمية من البيض و الجبن و جميع الأغذية المحتوية على بروتينات الا انه يجب الابتعاد بشكل قطعي عن جميع المنتجات الكربوهيدراتيه مثل الخبز بخاصه المصنوع من الدقيق الأبيض و المعكرونة بأنواعها بالاضافه الى البطاطا.
وكان الدكتور روبرت اتكنز قد ابتكر هذه الحمية عام 1972 عندما خرج بنظريته ان الجسم في حاله عدم حصوله على السكريات و الكربوهيدرات كمصدر لطاقة فانه يلجأ الى حرق الدهون المخزنة في الجسم.
وقد بدأت تزداد شعبيه هذه الحمية خلال عقد التسعينات و يصل عدد متبعي هذه الحمية الى 14 مليون شخص بعد ان ثبت ان هذه الحمية تخفض الوزن ضعف ما تفعله اي حمية أخرى تعتمد على خفض الدهون و ليس الكربوهيدرات.
ولم يقتصر الركود على الخبز ومنتجات المخابز الأخرى بل ألقت هذه الأزمة بظلالها على صناعه عصير البرتقال حيث انخفض استهلاك عصير البرتقال هذا العام بنسبة 2.7% لاحتوائه على السكر.
ويضيف الخبراء الماليين أن تراجع نسب الاستهلاك بعده نقاط لا تعني خسائر هائلة بالنسبة لقطاع معين و إنما انخفاض الأرباح بنسب متفاوته مما يترجم بالملايين عند قياسها كنسب استهلاك في السوق لهذا ظهرت هذه الضجة.
ويذكر أن آخر أزمة حول حمية غذائية مر بها السوق الأمريكي كانت عام 1994 عندما ظهرت حمية المأكولات التي لا تحتوي على الدهون(Fat free diet) حيث امتنع الشعب عن تناول المأكولات الدسمة و تحول كل ما هو منزوع الدسم الأمر المضحك ان الشعب الأمريكي اعتقد انه سيفقد الوزن عن طريق الأكل غير المحتوي على دسم طبعا إلا انه أدرك انه لا يمكنك أن تأكل ما شئت و مع ذلك تخسر القليل من وزنك.
إلا أن المحللين يعتقدون ان هذه المرة مختلفة لان الشعب الأمريكي اصبح يعاني حقيقة من السمنة وكذلك فان السوق الاستهلاكي اصبح غالبيته من الشباب و هم يركزون على الحصول على أجسام رشيقة لذلك فيتعقد ان تطول هذه الحمية اكثر من سابقتها.
لذلك ظهر توجه الآن لدى جميع الشركات التي تنتج المأكولات الى إيجاد خط إنتاج لمنتجات منخفضة الكربوهيدرات و ذلك في محاولات للعودة للسيطرة على حصصها من سوق الاستهلاك الأمريكي حيث تجد الآن البيرة المنخفضة الكربوهيدرات بالإضافة إلى قوالب الحلوى المنخفضة الكربوهيدرات.. إلا أن أصحاب المخابز يقولون أنها ليست كالحلوى الحقيقية !._(البوابة)