غرفة التجارة الدولية تطلق مجموعة العشرين الاستشارية

اجتمع قادة الأعمال والمدراء التنفيذيون من الشركات العالمية الكبرى في غرفة التجارة الدولية في باريس اليوم في خلال اجتماعٍ افتتاحي لإطلاق مجموعة العشرين الاستشارية لغرفة التجارة الدولية في مبادرة أعمال عالمية تهدف إلى توفير سياسة مساهمة في عملية مجموعة العشرين.
وتوجّه مجموعة العشرين الاستشارية التابعة لغرفة التجارة الدولية جهودها نحو قمّة مجموعة العشرين التي ستعقد في كان في فرنسا يومي الثالث والرابع من نوفمبر 2011 – بهدف تقديم مجموعةٍ من وجهات نظر السياسة التي تمثّل أولويات الشركات الصغيرة والكبيرة على الصعيد العالمي.
وفي هذه المناسبة، صرّح السيّد هارولد ماك غرو III، وهو نائب رئيس غرفة التجارة الدولية ورئيس شركات ماك غرو هيل ومديرها التنفيذي، قائلاً: "يؤثّر جدول أعمال سياسة مجموعة العشرين المتوسّعة تأثيراً مباشراً على أهداف الأعمال الجوهرية في مجال التجارة والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. يتوجّب علينا تأسيس شراكة جارية بين القطاعين العام والخاص من أجل التأكّد من أنّ اقتراحات الشركات التي تدير الاقتصاد العالمي وأولوياتها تنعكس بالشكل الأفضل في القرارات الحكومية".
وتجدر الإشارة إلى أنّ غرفة التجارة الدولية قد شكّلت مجموعة العشرين الاستشارية التي تتألّف من مدراء تنفيذيين، بغية استهداف تنمية سياسة مجموعة العشرين بفعاليةٍ على النطاق العالمي. وبدورها، تهدف هذه المجموعة إلى تأسيس صوتٍ دائمٍ ومشروع لشركات الأعمال العالمية، تعترف به حكومات مجموعة العشرين في نهاية المطاف وتعتبره المصدر الأول لخبرة الشركات يعبّر عنها في جدول أعمال السياسة العالمية.
من هنا، صرّح أمين عام غرفة التجارة الدولية، السيّد جان غي كارير قائلاً: "نودّ أن نشدّد على إدراج آراء رجال الأعمال في مشاورات رؤساء دول مجموعة العشرين وإطلاق أفكار جديدة وحيوية وبرامج مبتكرة لدعم التجارة المنفتحة والنمو الاقتصادي والعمالة".
وبالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من التنويه بأنّ غرفة التجارة الدولية تملك تاريخاً عريقاً في مجال تأمين وجهات النظر حول الأعمال في منتديات متعددة على غرار مجموعة العشرين. فمنذ قمّة مجموعة البلدان الثمانية في هيوستن في العام 1990، يجتمع رئيس غرفة التجارة الدولية سنوياً مع رؤساء الدول المستضيفة لمجموعة البلدان الثمانية متيحاً بفضل هذه الخطوة الفرصة أمام الغرفة إيصال صوت شركات الأعمال العالمية. وقبل قمّة مجموعة العشرين في لندن في العام 2009، قام السيّد غوردون براون الذي كان رئيس الوزراء في تلك الفترة، بدعوة غرفة التجارة الدولية لتأدية دور قيادي في تمثيل شركات الأعمال العالمية في مجموعة العشرين، وهو دور توسّع نطاقه في الفترة التي سبقت قمة مجموعة العشرين في سيول في العام 2010 عندما ساهمت غرفة التجارة الدولية في تقديم توصيات حول السياسة وقادت جلسات العمل في قمة أعمال مجموعة العشرين.
وعلى هذا الصعيد، أشار السيّد جيرار ورمز، وهو رئيس غرفة التجارة الدولية ونائب رئيس شركة روتشيلد أوروبا قائلاً: "باعتبار غرفة التجارة الدولية منظمة الأعمال العالمية، فهي تتمتّع بمكانةٍ جيّدةٍ لتقديم اقتراحاتٍ صلبةٍ للحكومات وتشجيع هذه الأخيرة لتأخذ بعين الاعتبار أهداف الأعمال على غرار تعزيز تحرير التجارة والاستثمار عبر الحدود".
وتحقيقاً لهذه الغاية، تعمل غرفة التجارة الدولية على حشد خبراتها في مجال صنع السياسات التي تستمدّها من الشركات على اختلاف أحجامها ومنظّمات الأعمال من حول العالم. عليه، تعتبر مجموعة العشرين الاستشارية قادرةً على توسيع شبكة الأعمال الكبيرة الخاصة بغرفة التجارة الدولية لتشمل أكثر من 120 بلداً، هذا إلى جانب الثروة المتنوّعة من الخبرات والتبصّر الذي يأتي به المدراء التنفيذيون.
وأضاف السيّد ورمز قائلاً: "إنّها فرصةٌ جديدةٌ مثيرةٌ وقويةٌ للأعمال. أما بالنسبة للمسائل المدرجة على جدول الأعمال، فهي تعتبر حاسمةً لغرفة التجارة الدولية وقد حان الوقت لتؤدي الشركات دوراً أكثر فعاليةً وصلابةً في عمل مجموعة العشرين".
ولا بدّ من التذكير بأنّ غرفة التجارة الدولية تبني منصّةً دائمةً تهدف إلى توليد عمل سياسة صلب، وذلك قبل أحداث قمة مجموعة العشرين وفي أثنائها وبعدها، من فرنسا إلى المكسيك وأبعد منهما. ونشير إلى أنّ مبادرة مجموعة الشعرين لغرفة التجارة الدولية هي عملية استشارية على نطاق عالمي حقيقي.
المدراء التنفيذيون المشاركون في مجموعة العشرين الاستشارية لغرفة التجارة الدولية هم:
شركة كوربوراسيوني أميركا Corporacion America – إدواردو أورنيكيان، رئيس ومدير تنفيذي (الأرجنتين)
شركة دايسونغ Daesung – يونغ تا كيم، رئيس (كوريا)
غرفة تجارة وصناعة قطر– الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس (قطر)
غاز فرنسا السويس GDF Suez – جيرارد ميستراليت، مدير تنفيذي (فرنسا)
شركة الطاقة الشرقية الكبرى Great Eastern Energy – يوجندرا كر. (ي ك) مودي، رئيس ومدير تنفيذي (الهند)
شركة هانوا Hanwha – سونغ يون كيم، مدير تنفيذي (كوريا)
شركة إنفوسيسInfosys – س. غوبالاكريشنان، مدير تنفيذي ورئيس الإدارة (الهند)
شركة لي أند فونغ Li & Fung – فيكتور ك. فانغ، رئيس (هونغ كونغ)
شركات ماك غرو هيل The McGraw-Hill Companies – هارولد ماك غرو III، رئيس ومدير تنفيذي (الولايات المتحدّة الأميركية)
مجموعة م ك شانغي MK Sanghi Group – ماهيندرا شانغي، رئيس (الهند)
نستله Nestle – بول بولكي، مدير تنفيذي/بيتر برابيك، مدير (سويسرا)
روتشيلد أوروبا Rothschild Europe – جيرار ورمز، نائب رئيس (فرنسا)
شركة رويال داتش شل Royal Dutch Shell – بيتر فوزير، مدير تنفيذي (المملكة المتحدة/هولندا)
شركة سيب SEB– ماركوس ولينبيرغ، رئيس ومدير تنفيذي (السويد)
شركة تيليفونيكا Telefonica – سيزار أليرتا إيزويل، رئيس تنفيذي (إسبانيا)
شركة زوريخ المالية Zurich Financial – مارتين سين، مدير تنفيذي
وأخيراً، تمّ تصميم عمل سياسة مجموعة العشرين الاستشارية للتركيز على جدول الأعمال للعام 2011 الذي يشمل مسائل حدّدتها الدولة المستضيفة وهي فرنسا، إلى جانب الأولويات التي ترغب المجموعة الاستشارية بمعالجتها، وهي:
التجارة والاستثمار والتنمية
تعزيز النظام المالي
مكافحة الفساد
إصلاح النظام النقدي الدولي
تقليص تقلّب أسعار السلع الأساسية
النمو الأخضر
سيتمّ نقل اقتراحات شركات الأعمال العالمية على هذه المسائل إلى قادة بلدان مجموعة العشرين انطلاقاً من مستوى المسؤولين الرفيعي المستوى في الحكومات (الشيربا) ووصولاً إلى كان، هذا وستكشف غرفة التجارة الدولية النقاب عن مواقف هذه السياسة مع افتتاح الاجتماعات.
خلفية عامة
غرفة التجارة الدولية
غرفة التجارة الدولية هي أكبر منظمة تمثل قطاع التجارة والأعمال في العالم، وتضم في عضويتها مئات الآلاف من الشركات في ما يقارب على مائة وعشرين (120) بلد حول العالم ممن لديهم الحرص والمصلحة على الاستفادة القصوى من شتى قطاعات المشروعات الخاصة.
وتقوم شبكة عالمية من اللجان الوطنية بإحاطة علم الأمانة العامة لغرفة التجارة الدولية ومقرها باريس بجميع القضايا والأوليات في قطاعات التجارة والأعمال الوطنية والإقليمية، كما يقوم ما يزيد عن ألفين (2,000) من الخبراء في الشركات الأعضاء بتزويد الغرفة بالمعارف والخبرات اللازمة لصياغة موقف الغرفة تجاه القضايا المهمة في قطاع التجارة والأعمال.
كما أن الأمم المتحدة، منظمة التجارة العالمية، قمة العشرين وغيرها من الهيئات الدولية والحكومية الأخرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تحرص على الاطلاع الدائم على وجهات النظر المتعلقة بالتجارة والأعمال الدولية وذلـك من خلال غرفة التجارة الدولية.