آلاف الفلسطينيين يصلون إلى الأقصى رغم إجراءات الاحتلال

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2010 - 01:43 GMT
الالف حضروا الجمعة اليتيمة
الالف حضروا الجمعة اليتيمة

بدأت وفود المُصلين تصل من مختلف التجمعات السكانية وبلدات وأحياء وضواحي مدينة القدس، ومن أراضي عام 48، إلى المسجد الأقصى المبارك للمشاركة في أداء صلاة الجمعة اليتيمة في شهر رمضان في رحاب المسجد المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة. وقالت وكالة انباء وفا إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات مشددة في مختلف أنحاء المدينة المقدسة وفي محيط بلدتها القديمة وداخلها وبمحيط المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أنها نشرت أعدادا كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في المدينة وفي الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، كما سيّرت عشرات الدوريات العسكرية والشرطية: الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع المحاذية والمتاخمة لأسوار القدس القديمة وداخل هذه الأسوار، وأغلقت وسط المدينة أمام حركة سير المركبات الخصوص وسمحت فقط بوصول الحافلات إليها، كما أغلقت شوارع الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وخاصة أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز ورأس العامود والصوانة.

ولفت إلى أن إجراءات الاحتلال شملت إطلاق بالون راداري استخباري وتحليق طائرة مروحية في سماء القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة حركة المُصلين.

وكانت أعداد كبيرة من المواطنين من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من محافظات الضفة الغربية بدأت بالوصول إلى الأقصى المبارك للمشاركة في أداء الصلاة، فيما فضل المئات من المُصلين التواجد منذ الليلة الماضية وفجر اليوم والاعتكاف في الأقصى المبارك.

وتشهد القدس المحتلة، وخاصة على مداخلها الرئيسية في المعابر والحواجز العسكرية الثابتة حركة تواجد كبيرة بالمُصلين، وسط إجراءات تفتيشٍ لكافة المركبات والحافلات والمواطنين، فيما تعج البلدة القديمة بحركة الوافدين إلى الأقصى المبارك من مختلف بوابات البلدة القديمة والذين يدخلون من مختلف بوابات الأقصى لأخذ أماكنهم بعيداً عن أشعة الشمس.

وأبدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس جاهزيتها وطواقمها لاستقبال آلاف المُصلين، ونشرت أعضاء وعناصر لجانها المتعددة، لا سيما، الكشافة والإسعافات الأولية والنظام، في مختلف باحات وساحات ولواوين وأروقة المسجد المبارك.

كما قامت الدائرة بنصب أعداد كبيرة من المظلات الصغيرة في باحة صحن مسجد قبة الصخرة لإيواء المُصلين من النساء، كما تم نصب مظلة ضخمة في ساحة سطح المُصلى المرواني لإيواء الرجال من أشعة الشمس.

وسيحاول آلاف المُصلين، اليوم، قضاء أكبر وقتٍ في رحاب الأقصى وأداء الصلوات المختلفة فيه والمشاركة في الإفطارات الجماعية وصلاة التراويح، فيما تُضاعف دائرة الأوقاف الإسلامية عدد الوجبات التي تقدمها لأهل المدينة وللوافدين إليها من 'تكية خاصكي' خارج الأقصى وبالقرب من باب الناظر، وهي وجبات تُقدّم على مدار أيام السنة وتتضاعف بشكل غير طبيعي بأيام شهر رمضان