قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن على إسرائيل رفع الحصار الإسرائيلي الغير إنساني المفروض على قطاع غزة، والتوقف عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
صب أردوغان الذي بدا غاضبا وهو يخاطب اليوم الثلاثاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية جام غضبه على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" مجددا وصفه للخطوة الإسرائيلية بإرهاب الدولة، والمخالفة للضمير الإنساني.
وكشف رفض تركيا قيام إسرائيل بعلاج الجرحى الأتراك قائلا :" نمتلك القوه اللازمة والإرادة لجلب جرحانا، رفضنا العرض الإسرائيلي لعلاج الجرحى أو نقلهم إلى تركيا"،
وقامت طائرتين عسكريتين بجلب القتلى والجرحى الأتراك الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية.
وحمل أردوغان إسرائيل كامل المسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف "أسطول الحرية"، طالبا من الإدارة الإسرائيلية التوقف عن الكذب من خلال ادعائها بان المتضامين قاموا بمهاجمة القوات الإسرائيلية، مطالبا القيادة الإسرائيلية بان تكون أكثر نزاهة.
اتهم إسرائيل بتحويل الكذب إلى سياسة دولة.
رئيس الوزراء الذي قطع جولته في أميركا اللاتينية بعد الاعتداء الإسرائيلي، قال:" ما أقدمت عليه إسرائيل يلطخ وجه الإنسانية، ويهدد السلم العالمي ويستهدف فلسفة الأمم المتحدة".
وأضاف ما حدث يعتبر في الثقافة الإنسانية " لطخة سوداء"، وسجل من ناحية تعريف الإنسانية بالعيب الكبير، مؤكدا ان معاملة إسرائيل للمواطنين والمدنيين كما يعامل الإرهابيين عملة دنيء وغير مقبول، يجب ان تحاسب عليه.
وطالب أردوغان الدول التي ينحدر منها المتضامنين بالتحرك ضد السياسة الإسرائيلية.
وتواجد على أسطول الحرية متضامنين من 32 دولة.
معتبران إقدام إسرائيل على هذه الخطوة في المياه الدولية يؤكد إصرارها على الأحادية في التعامل، كما طالب مجلس الأمن بعدم التوقف أمام بيان الشجب الصادر عنه والوقف ورائه حتى تتم محاسبة إسرائيل على الجريمة التي اقترفتها.
أردوغان وصف إسرائيل بالخارجة من نطاق الإنسانية، وقال " نحن ندرك أن الحرب والسلم لهما فوانيين خاصة، خلال الحرب لا يتم مهاجمة الأطفال والنساء والشيوخ، خلال الحرب لا يتم مهاجمة المدنيين ورجال الدين، لا يتم مهاجمة العاملين في الحقل الصحي.
تابع من يقومون بهذه الإعمال خلال السلم يضعون الإنسانية تحت الأقدام وبالتالي فهم خرجوا من نطاق الإنسانية".
أردوغان جدد تحذيره لإسرائيل من محاولة جس نبض وصبر تركيا، قائلا" مثلما أن صداقنا قوية فان عداوتنا قوية بنفس القدر".
ووجه خطابة إلى الشعب الإسرائيلي مكررا موقف تركيا التي وقفت ضد معاداة السامية، والتي دافعة عن حق الإسرائيلي في حياة أمنه في الشرق الأوسط، وطالب الشعب الإسرائيلي بالوقوف وفي وجه الإدارة الإسرائيلية الموجودة ألان والتي حملها المسؤولية عن تدمير كل جهود تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد على ضرورة أن تدفع الإدارة الإسرائيلية ثمن ما قامت به، وأضاف " لو تخلى العالم عن مسؤوليته فان تركيا لن تتخلى، وبالنسبة لفلسطين والفلسطينيين وأهل غزة فان تركيا لن تتوقف عن دعمهم و لن تدير لهم ظهرها".