اتهم مسئول فلسطيني السبت الحكومة الإسرائيلية بالسعي لبناء ثلاثة ألاف منزل سكني في مستوطنات الضفة الغربية قريبا، وذلك تزامنا مع انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية للسلام.
وقال النائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في تصريح صحفي مكتوب، إن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية جارية على قدم وساق.
واعتبر البرغوثي أن إسرائيل لم تجمد الاستيطان أبدا في القدس المحتلة وأن عمليات البناء مستمرة أيضا في الضفة الغربية رغم قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء في المستوطنات في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي لعشرة شهور.
وأشار إلى استيلاء المستوطنين على 130 دونما من أراضي قرية (قريوت) جنوب نابلس، مؤكدا أن المستوطنين في أكثر من مستوطنة بالضفة الغربية شرعوا بخطوات عملية لإقامة المنازل والمراكز التجمعية الاستيطانية.
واعتبر البرغوثي أن الحديث الإسرائيلي عن تجميد الاستيطان ليس سوى خدعة، مذكرا بمصادقة الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي على بناء 23 غرفة دراسية في ثماني مستوطنات في الضفة الغربية.
وأكد أن الأشهر القليلة الماضية شهدت البد في بناء 390 مبنى استيطانيا جديدا بالضفة الغربية خلال فترة التجميد المزعومة، منها 223 وحدة استيطانية (ثابتة) و167 مبنى متنقلا ليصل عدد الوحدات الاستيطانية السكنية التي شرع العمل فيها خلال هذه الفترة إلى 603 وحدات جديدة.
ورأى البرغوثي أن قبول السلطة الفلسطينية الذهاب إلى المفاوضات المباشرة قبل تمديد قرار تجميد الاستيطان غير صائب وفي غير المصلحة الفلسطينية.
وكانت الإدارة الأمريكية أطلقت الخميس الماضي مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتي كانت الاولى منذ عشرين شهرا.
وحذر الفلسطينيون عشية انطلاق المفاوضات من انهيارها في حال استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني بعد 26 ايلول/ سبتمبر المقبل الذي ينتهي فيه قرار التجميد الجزئي.