تمسكت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بابقاء الحصار مفروضا على غزة رغم المجزرة التي ارتكبتها بحق نشطاء اسطول الحرية فيما التزمت ادارة واشنطن الصمت ممتنعه عن ادانة الجريمة
الحصار على غزة
قال مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية ان ما اقدمت عليه قوات الجيش كان من باب الدفاع عن النفس في مواجهة استفزاز عنيف محملين النشطاء المسؤولية عن سقوط أي قتلى قائلين انهم هاجموا الجنود الذين صعدوا الى سطح السفينة.
وقالت اسرائيل انها ستستمر في حصار قطاع غزة بحريا في اطار الحصار العام الذي تفرضه على القطاع. وقال البيان "قرر مجلس الوزراء ان وضع قيود على حركة السفن الى غزة التي تحكمها جماعة حماس الارهابية عمل واضح من أعمال الدفاع عن النفس" مضيفا "وكان هذا هو الحال بالنسبة لتحرك الجيش الاسرائيلي ضد الاستفزاز العنيف في البحر."
صمت اميركي
الى ذلك حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كل الاطراف يوم الثلاثاء على توخي الحذر في ردها على هجوم اسرائيل على قافلة سفن مساعدات كانت في طريقها الى غزة متجنبة توجيه اي ادانة مباشرة للهجوم الذي اودى بحياة تسعة أشخاص. كانت كلينتون تتحدث في غمار أزمة تسببت في توتر العلاقات بين حليفين مقربين للولايات المتحدة وقد تفسد اي مساع لاستنئاف مساعي السلام في الشرق الاوسط. واشارت كلينتون الى ان الولايات المتحدة لن تتسرع بالانضمام الى صيحات الاحتجاج الدولية على هجوم يوم الاثنين الا ان الوزيرة الاميركية اشارت الى ان الحصار على القطاع لم يعد مقبولا
وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك أوباما تحدث الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء للتعبير عن تعازيه فيمن قتلوا في الغارة الاسرائيلية. وقال اوباما ان الولايات المتحدة تسعى مع اسرائيل للافراج عن جميع النشطاء الذين كانوا على متن سفن قافلة المساعدات.
واضاف قوله ان اوباما كرر في محادثته الهاتفية مع اردوغان مساندة الولايات المتحدة لاجراء "تحقيق موضوعي شفاف يتسم بالمصداقية بشأن الحقائق في هذه المأساة."
واضاف بيان البيت الابيض "أكد الرئيس اهمية ايجاد سبل افضل لتوصيل المعونات الانسانية الى شعب غزة دون تقويض أمن اسرائيل."
واجتمعت كلينتون في وقت سابق مع أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الذي يزور واشنطن وكان قد طالب واشنطن ان تتخذا موقفا واضحا يدين غارة يوم الاثنين التي شهدت مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة أتراك أثناء محاولتها منع قافلة من السفن من نقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة. وقالت كلينتون للصحفيين بعد الاجتماع "اعتقد ان الحادث من منظورنا صعب للغاية ويحتاج الى ردود تتسم بالحذر والتروي من جميع الاطراف المعنية." وقالت دونما اسهاب "نحن نساند تحقيقا اسرائيليا يفي بتلك المعايير. ونحن مستعدون للنظر في مختلف السبل لضمان اجراء تحقيق جدير بالمصداقية بمشاركة دولية."