هددت حركة حماس الاربعاء، بمهاجمة اجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية في حال واصلت حملة الاعتقالات التي تستهدف اعضاء وانصار الحركة في الضفة الغربية.
وقالت الحركة في بيان انها "لن تستطيع الصمت طويلاً" على هذه الاعتقالات التي طالت المئات من انصارها في الضفة الغربية عقب هجومين تبنتهما الحركة واستهدفتا مستوطنين في الضفة عشية انطلاق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في واشنطن.
وقالت الحركة في بيانها انها "طال صبرها كثيراً وقارب على النفاذ".
وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجومين عشية استئناف مفاوضات السلام في واشنطن في الثاني من ايلول/ سبتمبر واللذين سببا إحراجا للسلطة الفلسطينية التي اعتبرت انهما يسيئان الى المصلحة الوطنية.
واعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية منذ ذلك الحين عشرات الفلسطينيين في المناطق التي تنتشر فيها.
وأكدت حماس أن 150 إلى 550 من أنصارها وأقربائهم اعتقلوا، لكن السلطة الفلسطينية اعتبرت هذه الأرقام مبالغا بها.
والثلاثاء، أعلن مسؤول أمني فلسطيني اعتقال خليتين تابعتين لحركة حماس نفذتا الهجومين.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن المعتقلين الذين لم يحدد عددهم متهمون بتنظيم وتنفيذ الهجومين اللذين نفذ أحدهما في الخليل والثاني بالقرب من رام الله.
وقالت حركة حماس في بيانها "نؤكد عليكم يا أجهزة فتح أن تعتبروا مما حصل في غزة قبل أن يلفظكم الشعب، وأنتم تعلمون علم اليقين أن الأيادي التي وصلت إلى قلب المحتل قادرة على أن تصلكم"، موضحة أنها لا تزال متمسكة "بخيار المقاومة ضد المحتل، فاعتبروا قبل فوات الأوان حين لا ينفع الندم"، كما قالت.
وأكدت "أن هدير القسام في الضفة المحتلة لن يوقفه ملاحقات واعتقالات لا من قبلكم ولا من قبل الاحتلال، وسيل النار أكبر دليل على ذلك"، مشددة على أن "كتائب القسام أثبتت أنها هي الرائد في الميدان وأنها تضرب في الوقت الذي تشاء والمكان الذي تشاء".
وأدان البيان "بشدة حملة الاختطافات الشرسة من قبل أجهزة عباس في الضفة، ضد أنصارنا وكوادرنا وقياداتنا وأسرانا المحررين، والتي طالت المئات حتى هذه اللحظة"، وطالبت "المؤسسات الحقوقية لمتابعة ملفات التعذيب اليومية بحق أبناءنا في مسالخ التحقيق"، متسائلة في الوقت ذاته عن "صوت ودور فصائل العمل الوطني التي تدعي الحيادية".
وجدد البيان رفض الحركة "المفاوضات المباشرة وكل نتائجها وكل ما بترتب عليها"، كما أكد على "أن فتح ورئيسها المنتهية ولايته لا يمثلون أحدا من الشعب الفلسطيني بخوض هذه المفاوضات، وكما تعودنا عليهم بتقديم التنازلات للاحتلال كسابق عهدهم، وأن هذه المفاوضات لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال".
ودعت حماس "كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان من الضفة الوقوف في وجه هذه الأجهزة الظالمة، والتصدي لكل محاولات الاعتقال"، كما دعت "مجاهدينا إلى عدم تسليم أنفسهم لهذه الأجهزة التي استمرأت لنفسها العمالة والانحطاط".