زعمت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية اليوم الاربعاء ان اسرائيل تدرس امكانية اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين موقوفين في سجونها اضافة الى التنازل عن اراض في الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية وذلك في اشارة حسن نية بمناسبة جولة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة في موقعها الالكتروني عن مسؤولين غربيين لهم صلات بما يدور من مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قولهم ان "الحكومة الاسرائيلية تنظر في امكانية القيام بلفتات ايجابية نحو الفلسطينيين بعد ان بدأت جولة جديدة من المفاوضات معهم".
واشارت الى "ان من بين هذه الاشارات الايجابية الاستمرار في سياسة تجميد البناء في المستوطنات خاصة في تلك المقامة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى" التي تريد اسرائيل الابقاء عليها في أي اطار أي اتفاق يجرى التوصل اليه مع الفلسطينيين.
ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بمنزل الاخير في مدينة القدس كما سيشارك الزعيمان في لقاء ثلاثي يضم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
وتمارس الادارة الامريكية ضغوطا كبيرة وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية على نتانياهو وعباس ليتوصلا الى حل متفق عليه بشان استمرار البناء في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
واضافت الصحيفة ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فشلا في التوصل الى تسوية بشأن البناء في المستوطنات ورغم هذا تدرس الحكومة الاسرائيلية امكانية ابداء عدة اشارات حسن نية نحو الفلسطينيين.
وبدا الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي امس جولة جديدة من المفاوضات في منتجع شرم الشيخ المصري برعاية من كلينتون وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.
ونسبت الصحيفة الى مسؤولين شاركوا في جولة المفاوضات الاخيرة قولهم انه من المتوقع ان يلتقي عباس ونتانياهو في قمة اخرى تعقد في نيويورك في نهاية الشهر الجاري.
وذكرت ان "قمة شرم الشيخ التي عقدت امس لم تحقق أي تقدم في المفاوضات بشأن قضية البناء في المستوطنات والتي ينتهي قرار تجميد البناء فيها في 28 من الشهر الجاري فيما تضغط الولايات المتحدة لتمديد العمل به".
ويعمل الامريكيون وفق ما يتردد على انهاء قضية الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية وهو ما يمكن ان يساهم في انهاء البحث والمفاوضات الخاصة بقضية الاستيطان بشكل تام والتي تهدد فعليا مفاوضات السلام.
