صحيفة: نتنياهو وباراك خططا لعملية السيطرة على اسطول الحرية

تاريخ النشر: 02 يونيو 2010 - 09:41 GMT
وضع اسرائيل الدولي "كارثي"
وضع اسرائيل الدولي "كارثي"

قالت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء ان وزراء اعضاء في المجلس الوزاري المصغر وجهوا انتقادات شديدة لاسلوب اتخاذ القرار بشان السيطرة على اسطول الحرية مضيفين ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك هما المسؤولان عن عملية السيطرة على الاسطول وخططا لها بمفردهما.

ونقلت الصحيفة عن وزير وصفته "برفيع المستوى" قوله " كل عملية اتخاذ القرارات في هذه القضية لم تكن صحيحة فقد قرر رئيس الوزراء انهاء القضية بينه وبين باراك ولم يتم اي نقاش جدي في المجلس المصغر (الكابينيت) او في المجلس السباعي".

وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر عقد اجتماعا طارئا الاربعاء الماضي وبحث التعامل الاسرائيلي مع سفن اسطول الحرية.

ونسبت الصحيفة الى الوزير ذاته قوله ان نتنياهو وباراك احبطا اي نقاش جدي في كيفية التعامل مع اسطول الحرية ولم يقدما خطط السيطرة على الاسطول امام الوزراء.

وقال وزير اخر ل(يديعوت) انه علم بخطط العملية من نشرات الاخبار اذ استفرد نتنياهو وباراك بالمعلومات والخطط لمواجهة الاسطول.

واوضح بعض اعضاء الطاقم الوزاري السباعي لصحيفة (معاريف) الاسرائيلية ان الاجتماع الذي عقده هذا الطاقم قبل توجه نتنياهو الى اوروبا بيوم واحد لم يتطرق قط الى قضية قافلة السفن ولم تطرح خلاله اي خيارات للعمل.

واضافت الصحيفة انه عقد بعد ذلك اجتماع اخر حضره عدد من الوزراء ولكنه تركز على قضايا اعلامية فقط.

واشار هؤلاء الوزراء الى ان المداولات التي جرت في الحكومة انتهت بالموافقة المبدئية على عدم السماح لقافلة السفن بالوصول الى قطاع غزة ولكنها لم تتطرق الى طريقة العمل.

وقال الوزير بنيامين بن اليعيزر من حزب (العمل) خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) امس ان وضع اسرائيل الدولي "كارثي".

واشارت الصحيفة الاسرائيلية واسعة الانتشار الى ان وزراء هاجموا باراك خلال الاجتماع امس متسائلين سبب اصراره وقف السفينة وهي في قلب البحر فيما سارع وزراء اخرين للدفاع عن باراك ووصفه "بطل اسرائيل".

بدوره اكد مصدر اسرائيلي للصحيفة وصفته "برفيع المستوى" ان قرار السيطرة على الاسطول اتخذ من قبل نتنياهو وباراك بمفردهما كما في حالات سابقة .

وقال هؤلاء الوزراء لصحيفتي (معاريف) و(يديعوت احرونوت) ان باراك هو الذي اتخذ القرار بشأن طريقة تنفيذ هذه العملية بنفسه وقد عرض ذلك على نتنياهو الذي صادق على الخطة دون طرح الموضوع على المجلس الوزاري المصغر او الطاقم الوزاري السباعي.

وعقب مصدر سياسي اسرائيلي للصحيفتين على هذه الانتقادات بالقول ان " اتخاذ القرارات في حوادث مماثلة في الماضي تم ايضا من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وليس من قبل المجلس الوزاري المصغر".

يذكر ان طريقة تعامل الجيش الاسرائيلي مع المتضامنين على سفن اسطول الحرية لقيت ادانة واستهجان من قبل صحف اسرائيلية وكتاب اسرائيليين.

واعلن الجيش الاسرائيلي رسميا ان تسعة من ركاب سفينة (مرمرة) قضوا في الهجوم واصيب حوالي 48 اخرين بجراح جراح بعضهم حرجة وخطيرة.